الرئيسية آخرالاخبار أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبارالعالم العربي الرئيسية الصحافة العالمية صحافة عالمية
خلال كلمتها في حفل تكريم خريجي الثانوية والمتفوقين.. مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين: خريجو الأزهر سفراء للنور ورسُل للسلام في العالم
الثلاثاء 04-11-2025 19:31
كتبت:د.ساره عادل
خلال كلمتها في حفل تكريم خريجي الثانوية والمتفوقين.. مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين: خريجو الأزهر سفراء للنور ورسُل للسلام في العالم
رحبت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، في كلمتها بأبنائها الخريجين والخريجات، معبّرة عن سعادتها بهذا اليوم الذي تُتوَّج فيه جهود الطلاب وتُقطف ثماره بعد سنوات من الجد والاجتهاد، مؤكدة أن يوم التخرّج ليس نهاية المطاف بل هو بداية لطريق جديد من النضج العلمي والفكري، وداعية الطلاب إلى مواصلة طلب العلم والعمل بما تعلموه.
وجاء ذلك خلال فعاليات حفل تكريم خريجي الشهادة الثانوية والعشرة الأوائل في الشهادة الإعدادية والمتفوقين في باقي المراحل الدراسية، الذي نظمه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بقاعة الأندلس بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، اليوم الاثنين، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن العلم هو النور الذي يبدد ظلمات الجهل، وهو السلاح الذي تُبنى به الأمم وتصان به الكرامة، وأن الإسلام جعل أول أمر في القرآن هو “اقرأ”، لتظل القراءة والعلم أساس نهضة الأمة ورفعتها. وأضافت أن الأزهر الشريف كان ولا يزال منارةً للعلم والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، يخرج العلماء والدعاة إلى شتى بقاع الأرض حاملين رسالة الإسلام السمحة وقيم الرحمة والتعايش.
وقالت إن معاهد البعوث الإسلامية تمثل صورةً مضيئة للأزهر الشريف، إذ يجتمع فيها طلاب من مختلف الدول والثقافات على مائدة القرآن والسنة، يجمعهم حب العلم وروح الأخوة، مؤكدة أن خريجي هذه المعاهد هم امتداد لمسيرة الأزهر المباركة التي تجاوزت الألف عام في خدمة العلم والدين والإنسانية.
وخاطبت مستشارة شيخ الأزهر أبناءها قائلة: كونوا صورةً مشرقة للأزهر في بلادكم ولسانه في ميادين العلم والفكر، وكونوا دعاة سلام ورحمة، فالعالم اليوم يحتاج إلى صوتكم الأزهري المعتدل الذي يجمع ولا يفرّق، ويدعو إلى الحوار لا الصدام. كما أوصتهم بالتواضع والوفاء لأساتذتهم ومشايخهم الذين غرَسوا فيهم العلم والأخلاق، مؤكدة أن الله يرفع العالم بعلمه وخلقه معًا، وأن طريق العلم هو طريق المجد والرفعة.
وأضافت أن هذه المعاهد المباركة ما كانت لتؤدي رسالتها العظيمة إلا بفضل الله تعالى أولًا، ثم بجهود المخلصين الذين حملوا الأمانة بإيمان ويقين؛ من قياداتٍ أزهريةٍ واعيةٍ ساندت، ومعلمين نذروا أنفسهم للتربية والتعليم، وموظفين وعمالٍ بذلوا الجهد في صمتٍ وإخلاص.
وأشادت في هذا السياق بفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف – حفظه الله – الذي أحاط طلاب العلم الوافدين بعنايته الأبوية ورعايته السامية، وهيَّأ لهم بيئةً كريمةً تليق بطلاب الأزهر الشريف، محرابِ العلم والدعوة والتنوير.
كما وجَّهت الشكر للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة على رعايته لهذا الحفل ودعمه المستمر لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين في خدمة أبنائه من طلاب العلم من شتى الدول.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الفرح الحقيقي لا يكون في نيل الشهادات فقط، بل في لقاء الله بعلمٍ نافعٍ وعملٍ صالح، داعية أبناء الأزهر إلى أن يكونوا سفراء النور ورسل السلام في العالم.






