أ.د محمود الصاوي
اوصت اللجنة العلمية الموقرة المشكلة لمناقشة رسالة الدكتوراة للباحث/ محمد صلاح احمد السيد ابوزيد، بعنوان (المشتركات الفكرية بين التيارات المعاصرة- دراسة تحليلية) بمنح الباحث درجة الدكتوراه في الأديان والمذاهب بمرتبة الشرف الأولي
وتهدف هذه الرسالة – كما أفاد الباحث – إلى بيان المشتركات الفلسفية الفكرية كالعقلانية والمادية والإلهامية بين التيارات المعاصرة كالإلحاد والعلمانية و الوجودية والشيوعية والماسونية والوضعية المنطقية والواقعية والحداثة والروحية، وبيان هذه المشتركات من خلال بيان مظاهر تأثر هذه التيارات بتلك المذاهب الفلسفية ونسبة هذا التأثى ونتائجه.
وقد انتظمت هذه الرسالة في مقدمة وتمهيد، وثلاثة أبواب وخاتمة، كما تضمنت قائمة مراجع وفهرس للموضوعات. وقد خصصت المقدمة لعرض مشكلة البحث وأهدافه وأسئلته ومنهجه وحدوده. ثم جاء التمهيد لبيان المصطلحات الواردة في العنوان، مع بيان نبذة مختصرة عن التاريخ الفلسفي وأول من أعمل عقله القاصر، وبداية الفلسفة اليونانية خصوصا التي خرج من رحمها كافة المدارس الفلسفية الأخرى.
أما الباب الأول فقد تحدث فيه الباحث عن المشتركات العقلانية من خلال فصلين، أما الفصل الأول فتحدث فيه الباحث عن الفلسفة العقلانية من حيث جذورها ونشأتها وتطورها وأهم رجالها وأعمالهم، ثم الفصل الثاني الذي تحدث فيه الباحث عن المشتركات العقلانية بين التيارات المعاصرة سابقة الذكر من خلال بيان مظاهر التأثير ونسبة التأثير ونتائج التأثير
وفي الباب الثاني انتقل البحث لمناقشة المشتركات المادية بين التيارات المعاصرة، وكان ذلك من خلال فصلين، أما الأول فكان عن المادية من ناحية جذورها ونشأتها وتطورها وأهم رجالها وأعمالهم، والفصل الثاني فقد تناول المشتركات المادية بين التيارات المعاصرة كالإلحاد والعلمانية والوجودية والشيوعية والروحية و الماسونية والوضعية المنطقية من خلال بيان مظاهر تأثر هذه التيارات بتلك المدرسة الفلسفية، وبيان نسبة هذا التأثر ونتائجه.
ويتعرضُ البحث في الباب الثالث منه لمناقشة المشتركات الإلهامية التي كانت موجودة في فلسفات الهند والصين خاصة، وكان ذلك من خلال فصلين أما الأول فكان عن الإلهامية جذورها ونشأتها وتطورها وأهم رجالها وأعمالهم، وفي الفصل الثاني تناول البحث المشتركات الإلهامية بين تلك التيارات الفكرية من خلال بيان مظاهر التأثير ونسبة التأثير ونتائج التأثير.
وقد ختم البحث بعدد من النتائج منها:
1- العقلانية مذهب فكري فلسفي يدعي الوصول إلى الحقيقة من غير الاستناد إلى وحي إلهي، أو تجربة بشرية.
2- كان منشأ العلمانية بعيدا عن الدين مجافيا له بسبب ما حدث في أوروبا من سيطرة الكنيسة وعقائها اللاعقلانية وفساد رجالها، وسيطرتها على الحكم ومحاربتها للعلم واستبدادها وطغيانها.
3- قام الفكر الفلسفي الغربي الحديث في جانب كبير منه على إنكار وجود الإله، كما كانت المشكلات الفلسفية الميتافيزيقية غير قابلة للحل في تيار الوضعية المنطقية.
4- تراوحت نسبة تأثر التيارات الفكرية بالمذاهب الفلسفية، مما أدى إلى كثرة اتجاهاتها.
4- كافة التيارات الفكرية تأثرت بتلك المذاهب الفلسفية بين القلة والكثرة، سواء كان هذا التأثر مباشرا أو غير مباشر.
وكان من توصيات هذه الرسالة:
ـ عمل مشروع علمي عن كافة المشتركات التي تتصل بكافة المجالات في علوم الأديان والمذاهب.
– عمل موسوعة علمية بإشراف أساتذة الفلسفة بجامعة الأزهر الشريف تحتوي على دراسات موسوعة للتيارات الفكرية التي طرأت على المجتمعات حديثا، وبيان جذورها ولماذا وصلت لتلك الصورة التي عليها من مبادئ عقلية فلسفية.
وقد تألفت لجنة الإشراف والمناقشة من:
أ.د/ مصطفى مراد صبحي، الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية، وعميد كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر (مشرفًا).
أ.د/ ناصر محمد اسماعيل، الأستاذ المساعد بقسم الثقافة الإسلامية (مشرفًا مشاركًا).
أ.د/ محمود يوسف كريت، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المتفرغ بكلية أصول الدين والدعوة بالقاهرة وعميدها السابق، (مناقشًا خارجيًا).
أ.د/ ياسر عبد اللطيف، الأستاذُ بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة( مناقشًا داخليًا).