أ.د :محمود الصاوي
ولدت في ثلاثين سبتمبر لكن قيدت في واحد أكتوبر .. سبحان الله في طفولتي الباكرة‏ كنت اعتقد انني ولدت يوم واحد أكتوبر وظللت علي هذا الاعتقاد فترة طويلة ثم تأكد لي لاحقا أنه تم الإبلاغ تقريبا عن ولادتي في هذا اليوم مع أنني ولدت في اليوم السابق عليه – ولكن شغل الطبيب والوحدة الصحية آنذاك بالمصاب الجلل الذي رافق ولادتي وتعلمون قوة التماسك والترابط في قرأنا المصرية الحبيبة في ستينات القرن الماضي ، الجميع يتصرفون كعائلة واحدة و نظرا للظروف العصيبة التي صاحبت لحظات الولادة حيث سبق قدر الله عز وجل برحيل أجمل واغلي انسانة في الوجود لم تكتحل عيناي برؤياها أمي الغالية السيدة الحسيبة النسيبة الصالحة السيدة / صفية علي وهمان علم الدين ، التي قدمت الفقير الي الدنيا ثم خرجت هي منها بأمر ربها في ليلة غاب عنها القمر اللهم تقبلها في الصالحين وادخلها وابي جناتك جنات النعيم واجمعنا بهم علي حوض سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم
…
اللطف قرين القدر لايتخلف عنه
وهذا من رحمة الله بنا … في اللحظة التي خرج فيها صاحبكم الي هذه الدنيا … خرجت منها من كانت سببا في وجوده بامر الله عز وجل .. لكن يد الله الحانية ويد القدرالغالبة تفعل فعلها إذ يقيض الله لي اما ثانية في التو واللحظة – امي بعد امي – امي الثانية شقيقتي الكبري الحاجة أم سلمة الصاوي وكانت اما لحظة ولادتي وعلي كتفها بنية غالية فتلقفتني شقيقتي الكيري واحتضنتني وربتني واعتنت بي ربما أكثر من ابنتها من رحمها قائلة لمن يسألها في ذلك اخي لن اعوضه مرة ثانية فقد ذهبت امنا اما ابنتي فالله قادر علي أن يعوضني عنها البنين والبنات!!!! واستمرت ترعاني وتحتضنني ولاتزال حتي الساعة اللهم بارك عمرها وعملها وسعيها كله – هذه العظيمة امي الثانية الحاجة أم سلمة الصاوي الحافظة المجازة بالقراءات العشر بارك اللهم عمرها وعملها وعقبها وذريتها من البنين والبنات والاحفاد والحفيدات والشكر والتقدير والامتنان ممتد وموصول الي شقيقتي الغالية الحاجة سعاد الصاوي وأبنائها وأحفادها متعكما الله بالصحة والعافية

…………….
يستوطن قلبك
من يشتري خاطرك فوق كل شيء…
و يجعلك تشع بهجة … رغم كل شئ
من يساهم في إدخال السعادة لروحك قبل قلبك…
ابحثوا عن الصادقين بمشاعرهم قبل كلماتهم ، فالإهتمام و الحنان و القلب الصافي هم الجمال الحقيقي… لأي إنســـان.