أ.د محمود الصاوي
في سياق التكامل بين المؤسسات الأزهرية وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أد أحمد الطيب حفظه الله ورعاه وبرعاية معالي أد سلامة داود رئيس جامعة الازهر وكما صرح عميد كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان أد حمدي الهدهد تقيم الكلية حاليا بالتنسيق مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الدعاة والأئمة وباحثي الفتوي برئاسة معالي اد حسن صلاح الصغير دورة متخصصة لطالبات الكلية .

ويتم تقديم فعاليات دورة إعداد الداعية المعاصر غير تقنية “الأون لاين”.. لخريجات “كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان”

برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أطلقت “أكاديمية الأزهر العالمية” اليوم الأحد فعاليات دورة “إعداد الداعية المعاصرة”، بالتعاون مع “كلية البنات ، خلال الفترة من (١٤) حتى (٢٥) سبتمبر ٢٠٢٥م.
شهد الافتتاح حضور نخبة من قيادات الأزهر الشريف، وهم: فضيلة د. حسن الصغير، رئيس الأكاديمية، وفضيلة د. حمدي الهدهد، عميد الكلية، وفضيلة د. حسني فتحي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وفضيلة د. حسين بيومي الشيخ، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.

تستمر الدورة مدة أسبوعين بمشاركة (٤٧) خريجة، في إطار جهود الأزهر الشريف الرامية إلى إعداد وتأهيل الكوادر النسائية الدعوية، وتمكينهن من تناول القضايا المجتمعية المعاصرة برؤية شرعية رصينة ومنهج وسطي مستنير.

وفي كلمته، أكد رئيس الأكاديمية، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا خاصًا بتأهيل الكوادر الدعوية النسائية، مشيرًا إلى أن إعداد الداعية المعاصرة لم يعد يقتصر على تحصيل العلوم الشرعية فحسب، بل يشمل كذلك صقل مهارات التواصل، وفنون الخطابة، والإلمام بقضايا المجتمع وتحدياته.

وأضاف أن الأكاديمية تسعى من خلال هذه الدورة إلى تزويد الخريجات بالأدوات العلمية والمهارية التي تعينهن على أداء رسالتهن الدعوية بكفاءة ووعي، وبما يحقق رسالة الأزهر في نشر قيم الوسطية والاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف.

من جانبه، أوضح فضيلة د. حمدي الهدهد، عميد الكلية، أن هذه الدورة تمثل نقلة نوعية في جهود الكلية للتواصل مع خريجاتها، مبينًا أن إعداد الداعية المعاصرة يتطلب الجمع بين المعرفة العميقة بالعلوم الشرعية والقدرة على معالجة قضايا الواقع بلغة يفهمها الناس ويثقون بها. وأكد أن الكلية، بالتعاون مع الأكاديمية، حريصة على تمكين خريجاتها من المهارات التي تضمن لهن حضورًا فاعلًا في المجتمع، مشددًا على أن الاستثمار في الكوادر النسائية الدعوية هو استثمار في مستقبل الدعوة نفسها، لما للداعية من تأثير مباشر في الأسرة والمجتمع.

من جانبهن، أعربت المشاركات عن اعتزازهن بالالتحاق بالدورة، معتبرات إياها خطوة مهمة في مسيرتهن الدعوية والمهنية، ووجهن الشكر للأزهر الشريف وأكاديمية الأزهر العالمية على هذه المبادرة التي تسهم في تعزيز دور المرأة الداعية وإعدادها لخدمة قضايا المجتمع.