ماجستير بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية توصي المؤسسات الدينية بتمكين الدعاة من لغة الجسد وإتقان مهارات الاتصال غير اللفظي
الإثنين 07-07-2025 21:56

أ.د. محمود الصاوي
وقال الباحث حسن البلتاجي صاحب الرسالة إن التعبير غير اللفظى ورد ذكره كثيرا فى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة واستخدمه الأنبياء والمرسلون فى دعوتهم إلى الله تعالى وورثوه للدعاة والمصلحين فى كل زمان ومكان وهذا التعبير أعظم تأثير فى المدعوين توضيحا للمبهمات وبيانا للمشكلات وهو يتناسب مع شرائح كثيره ومتنوعه من المدعوين ويمكن استخدام هذا التعبير فى ميدان الدعوه الى الله من قبل الدعاه والمؤسسات الدعويه وخاصة إن التعبير اللفظي استولى على النصيب الأكبر من الرعاية والاهتمام من قبل العاملين فى حقل الدعوة الاسلامية مابين قنوات ومحاضرات ودروس وندوات ومؤتمرات وبرامج وكاد التعبير غير اللفظي أن يختفى من على ساحة الدعوةإلى الله ليس بسبب عدم وجوده ولكن بسبب عدم فهمه والعمل بها ولماذا لا يستخدم الدعاة إلى الله هذا التعبير الغير لفظى وهو موجود بكثرة فى القران والسنة وللأسف لقد سبقنا الغرب فى هذا الباب فى التعامل بهذا التعبير فنموه وطوروه واستخدموه فى شتى مناحي الحياة فاستفادوا منه فى مختلف مناحي الحياة الاجتماعية والتربوية والسياسية والاقتصادية والأمنية فعلى دعاة عصرنا الإنتباه لهذا الباب من أبواب الدعوة ورحم الله الجاحظ فهو القائل :(رب كناية تربى على إفصاح ،ولحظ يدل على ضمير ،وان كان الضمير بعيد الغاية ،قائما على النهاية)
وقد قسم الباحث رسالته إلى مقدمه ،وتمهيد، واربعة فصول،وعدة مطالب،وخاتمة ،وفهارس.تتناول المقدمة خلفيه عامة الموضوع،وتعرض مشكلة البحث وأهمية الدراسة واسئلتها وأهدافها ،فضلا عن المنهجية المتبعة فيها وتحدد المقدمة أيضا نطاق الدراسة وحدودها
كما تناقش الدراسات السابقه.
وقد جاءت عناوين فصول الرسالة الاربعة كالتالى:
الفصل الأول:وسائل التعبير غير اللفظي فى ضوء القرآن والسنة ودلالاتها
الفصل الثانى:نماذج من وسائل التعبير غير اللفظي ودلالاتها
الفصل الثالث: مميزات وسائل التعبير غير اللفظي ودلالاتها
الفصل الرابع:أثر وسائل التعبير غير اللفظي فى الدعوة الاسلامية ودلالاتها.
وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج ،من أهمها :
أولا: ثبوت مشروعية الدعوة إلى الله تعالى بالتعبير غير اللفظي فى القرآن الكريم والسنة النبوية
ثانيا:ثبوت صلاحية الدعوة إلى الله تعالى بالتعبير غير اللفظي فى كل زمان ومكان مع اختلاف الظروف والأحوال والمستجدات ومع مراعاة ظروف المدعوين الثقافية والشخصية .
ثالثا: التعبير غير اللفظي يكون لأكثر من وسيلة كالوجه والعين والحركات والنبرات والايماءات وكذلك الصمت أحيانا
رابعا:التعبير غير اللفظي يلعب دورا حيويا فى الحياة اليومية ويعزز الفهم والتواصل بين الداعية والمدعوين وتحسين التفاهم وبناء الثقة بينهما
خامسا:التعبير غير اللفظي له الأثر البالغ فى زيادة وضوح المعنى المطلوب ومساعدة الأميين والمعاقين
سادسا:التعبير غير اللفظي له الأثر البالغ فى الإغناء عن التعبير اللفظي وسرعة وصول المعنى المطلوب
سابعاً:التعبير غير اللفظي له الأثر البالغ فى إقناع المدعو وإزالته والأظهار التام والوضوح الشامل للدعوة وتلبية حاجات ومطالب المخاطبين ووجوب احترام الداعية والثقة به
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من
فضيلة الأستاذ الدكتور/أحمد حسين محمد إبراهيم
أستاذ الأديان والمذاهب ورئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلاميه (نور مبارك) بدولة كازخستان “مشرفا”
فضيلة الأستاذ الدكتور/إبراهيم محمود عبد الرحيم
أستاذ الشريعة الاسلامية كلية دار العلوم جامعة القاهرة “مناقشا”
الأستاذ الدكتور/محمود الصاوى
أستاذ الثقافة الاسلامية بكليه الدعوة الاسلامية والوكيل السابق لكليتى الدعوة الاسلامية والإعلام بنين _جامعه الأزهر “مناقشا”
وقد أوصت اللجنة في نهاية المناقشة بمنح الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز.