الرئيسية آخرالاخبار أحداث عالمية أخبار العالم أخبار عاجلة أخبار عالمية أخبار عربية أخبارالعالم العربي الرئيسية الصحافة العالمية صحافة عالمية
أمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يحاضر حول (التفكير الإيجابي وأثره في استخراج المعنى الدلالي) بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة
السبت 15-02-2025 19:44

أ.د.محمودالصاوي
انطلاقًا من حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، على التعاون والتكامل بين الجامعة ووزارة الأوقاف برئاسة فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛
دعمًا لجهود الدولة المصرية نحو بناء الإنسان وتشكيل الوعي باعتبار ذلك ركيزة أساسية في التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م؛ شارك الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في الندوة العلمية التي نظمتها كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة بمحاضرة بعنوان “التفكير الإيجابي وأثره في استخراج المعنى الدلالي” بحضور الدكتورة فريدة محمد علي، عميدة الكلية، والدكتورة سهير الفيل، أستاذ العقيدة والفلسفة، والدكتورة أوصاف عبده، رئيس قسم العقيدة بالكلية، ووسط حضور كبير من الطالبات.
وفي بداية كلمته أوضح الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الفرق بين العلم والمعرفة والفقه، مبينًا أن المعرفة تكون بالإحاطة بالظواهر، وهذا يشترك فيه جميع الناس، أما العلم فهو درجة أعلى من المعرفة، ويقصد به الإدراك والإلمام بكافة التفاصيل.
وبين البيومي أن الفقه درجة أعلى من المعرفة والعلم؛ وتعني الفهم والتحليل كما في حديث: «مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ والله يُعْطِي» رواه البخاري ومسلم.
واضاف البيومي أن التفكير الإيجابي يحتاج إلى ضبط المصطلحات؛ حتى لا نذهب بها إلى دائرة النسبية المعرفية، كما يحتاج-أيضا- إلى التبرير المنطقي، كما في قوله سبحانه وتعالى: ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى﴾ [النازعات ١٧].
كما أشار أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن التفكير الإيجابي يحتاج أيضًا إلى عدم الاكتفاء بالدليل وفهمه؛ بل يمتد ليشمل حسن تنزيل الدليل على الواقع؛ فدوائر التفكير الإيجابي في المنهج الأزهري تبدأ بالفهم والإفهام، ثم التثبت والتوثيق، ثم الحجية والتحليل، وصولًا لبناء الإنسان، لافتا أن التفكير الإيجابي يحتاج إلى جمع المتناثر ووضعه في سياقه، كما يحتاج أيضًا إلى عدم التكليف إلا بما هو في الوسع والطاقة.
وفي الختام أعربت الدكتورة فريدة محمد علي، عميدة الكلية، عن خالص شكرها وتقديرها للدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على محاضرته القيمة التي طوفت بالحاضرين حول طرق التفكير الإيجابي وأثره في استخراج المعنى الدلالي، الأمر الذي من شأنه أن يصحيح المفاهيم المغلوطة حول النصوص الشرعية.



