ads
رئيس التحرير
ads

الدكتور محمود الصاوي محاضرا بمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة عن الزاد الإيماني والسلوكي للداعية

الأربعاء 05-02-2025 01:58

كتب

في سياق الدورات الأكاديمية المتخصصة التي ينظمها مجمع البحوث الإسلامية وضمن برنامج الدورة الجديدة المقامة حاليا بالمجمع تحت عنوان: (تنمية المهارات الدعوية) لخريجي كلية اللغة العربية، شارك أد محمود الصاوي استاذ الثقافة الإسلامية الوكيل الأسبق لكليتي الإعلام والدعوة جامعة الازهر بمحاضرة بعنوان: زاد الدعاة الإيماني والسلوكي حيث ركز علي جملة من أهم الصفات الإيمانية والسلوكية اللازمة لنجاح الداعية والعمل الدعوي مؤكدا في بداية اللقاء علي أن الداعية عنصر مهم وأساس في منظومة العملية الدعوية بعناصرها الستة الداعي والمدعو والرسالة الدعوية والوسيلة الدعوية والأسلوب الدعوي والاثر الناتج عن العملية الدعوية والخطاب الدعوي وأن أحد مفاتيح النجاح الحقيقية للخطاب الدعوي وتجديده أن تشمل عملية التجديد كل العناصر ولا تقتصر علي عنصر أو عنصرين؛ كما أكد سيادته علي اهمية الزاد الإيماني من الإخلاص وانه بمثابة الروح والجسد في العمل الدعوي والعلم الشرعي وضرورة امتلاك الداعية لزمام العلم الشرعي بشموله ومتعلقاته أيضا التي تشمل بجانب العلوم الأساسية المتعلقة تعلقا مباشرا بالوحي القرآن والسنة تشمل العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق التكامل العلمي والمعرفي اللازم لنجاح العمل الدعوي وكذلك العبادة والذكر بمفهومها العام والخاص واستغراقهما حياة الداعية بجانب التوكل علي الله عز وجل بصدق اعتماد القلب علي الله عز وجل في جلب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة وأن يجمع في حياته بين التوكل علي الله والاخذ بالاسباب فالتوكل نصف الدين والعبادة نصفه الآخر، والصبر وضرورة تسلح الدعاة والمصلحين بالصبر علي تحمل مشاق العمل الإصلاحي والدعوي واليقين بما عند الله عز وجل لانه بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين مؤكدا علي أن اليقين بالله عز وجل يطمئن القلب ويريح النفس ويحقق الخشوع والاستقامة للداعية .
ثم انتقل د الصاوي بعد ذلك للحديث عن الزاد السلوكي الداعية بعد تاكيده علي العلاقة الوثيقة بين الإيمان والسلوك فاكد علي القدوة الحسنة وأن يكون الداعية صورة صادقة لكل مايدعو اليه ويريد غرسه في المجتمع لان حاجة الناس القدوة والمثل الأعلي حاجة فطرية وغريزية ، وأكد أيضا علي اهمية الرفق والحلم في نجاح عمل الداعية مبينا أن الرفق ما دخل في شئ الا زانه وما خلا منه الاشانه ، فالحلم ان تملك نفسك عند الغضب والرفق أن تعامل الناس بالحسنى وأن استحقوا العقوبة، وأكد ثالثا علي اهمية التواضع كزاد سلوكي للداعية كما قال صلي الله عليه وسلم أن الله اوحي الي ان تواضعوا حتي لايفخر أحد علي أحد ولا يبغي أحد علي أحد. مبينا أن مما يعين علي خلق التواضع معرفة المرء لقدر نفسه ومعرفة فضل ربه عليه وكذلك النظر في أحوال السلف فإن من لم يعرف قدر نفسه ويوقفها عند حدها اوردته المهالك ، كما تكلم د الصاوي عن الصدق والأمانة كزاد أساسي للدعاة بما يشيران اليه من مراقبة الداعية لله تعالي في القول والعمل والنية، لينتقل بعد ذلك بصفة مهمة جدا وزاد سلوكي مهم جدا للدعاة يتمثل في حسن التعامل مع الناس حتي المخالفين بالرفق لا بالعنف والحوار الراقي ليناء علاقات جميلة مع المدعووين تمكنه من احداث التغيير الثقافي والسلوكي المطلوب والمرغوب مع الصبر علي اي صعوبات أو مشقات يمكن أن تعرض له علي هذا الطريق

ads

اضف تعليق