ads
رئيس التحرير
ads

خلال احتفالية الجامع الأزهر بذكرى الإسراء والمعراج: رئيس جامعة الأزهر: في هذه المناسبة المباركة التي هي رمز للنصر، نسأل الله سبحانه وتعالى النصر لفلسطين الأبية الشامخة

الثلاثاء 28-01-2025 12:02

كتب

كتب:ا.د.محمود الصاوي
قال فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، لقد كرم لله سبحانه وتعالى نبينا محمد  بما لم يكرم به بشر قبله ولا بعده، فلو نظرنا إلى طلب سيدنا موسى عليه وعلى نبينا السلام عندما قال “رب أشرح لي صدري”، يقابله قول الحق سبحانه وتعالى لنبينا  “ألم نشرح لك صدرك”، وعندما طلب سيدنا موسى رؤية الحق سبحانه وتعالى “قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ” قال الحق سبحانه وتعالى: “قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ” ولكن في حق سيدنا محمد  قال الحق جلا وعلا “مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ”، ومن يتفقد القرآن الكريم يجد أن هناك سورًا كثيرة بدأت بتسبيح الله سبحانه وتعالى، بصيغ الماضي والمضارع والأمر، ولكن ليس هناك سورة بدأت “سبحان” إلا سورة الإسراء، ولذلك من أسماء سورة الإسراء سورة “سبحان”، لأن الحق تعالى يعلم أن هناك من سيعترض ويحاول إنكار هذه الرحلة العظيمة، فبادر سبحانه وتعالى بقوله “سبحان” للتنزيه والتعظيم.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر ، خلال احتفالية الجامع بذكرى الإسراء والمعراج، إن رحلة الإسراء والمعراج حدثت تكريما لنبينا ، كما أنها تحمل تكريمًا خاصاً للأمة الإسلامية، من خلال ما بقي منها من أثر عظيم، وهو الصلاة، تلك الهدية التي فرضت في حضرة الذات الإلهية “فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ”، وهذه الصيغة دليل على أن الشيء الموحي به إنما هو شيء عظيم، وأرد الله سبحانه وتعالى بالصلاة أن يكون لكل مسلم نصيبًا من رحلة الإسراء والمعراج، لأن العبد وهو في الصلاة يكون في معراج لله سبحانه وتعالى، لأنه في سكينه وطمأنينة لا تكون إلا في حضرة الله سبحانه وتعالى، كما أن في رحلة الإسراء والمعراج رسالة عميلة؛ أن من أقبل على الله لا يضيره من الدنيا شيء، وهو ما حدث مع النبي  عندما أقبل على الله سبحانه وتعالى، أغناه الله عن الدنيا وما فيها بالقرب منه سبحانه وتعالى.
وبين رئيس جامعة الأزهر، أن النصر والفرج يأتي من عند الله،فعندما لجأ النبي إلى ربه بالدعاء وطلب العون”اللَّهُمّ إنْي أَشْكُو إِلَيْكَ ضِعْف قُوَّتي وَقِلَّة حِيلَتي وَهَوَانِي عَلَى النَّاس يَا أَرَحِم الرَّاحِمِينَ أَنْتَ رُبَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَأَنْتَ رَبِّيٌّ إِلَى مَنْ تَكِلنِي إِلَى بِعِيد يَتَجَهَّمنِي أَمْ إِلَى عَدُوّ مَلِكَته أَمَرّي إِنْ لَمْ يَكُن بِكَ غَضَب عَلِيّ فَلَا أُبَالِي وَلَكِنَّ عَافِيَتكَ هِي أوْسَع لِي أَعَوَّذ بِنُور وَجْهكَ الَّذِي أَشْرَقَت بِهِ الظُّلْمَات وَصُلْح عَلَيْهُ أَمْر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مِنْ أَنْ يَحُلّ بِي غَضَبكَ أَوْ يَحُلّ عَلِيّ سُخْطكَ لَكَ العتبى حَتَّى تَرْضَى وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِكَ”، نصره الله وأكرمه برحلة الإسراء والمعراج، لذا فإن ذكرى الإسراء والمعراج هي احتفال بذكرى نصر النبي ، الذي هو نصر لكل مكروب وكل مهموم، وفي هذه المناسبة المباركة التي هي رمز للنصر، نسأل الله سبحانه وتعالى النصر لفسطين الآبية الشامخة
ونظمت إدارة الجامع الأزهر احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج رحاب الجامع الأزهر، بالظلة العثمانية عقب صلاة عصر الاثنين 27 من رجب 1446 الموافق 27 يناير 2025، بهدف تعميق الوعي الديني لدى المسلمين، وتذكيرهم بالمناسبات الدينية الهامة في التاريخ الإسلامي، وتعزيز القيم الإسلامية من خلال استحضار المعاني الإيمانية من خلال الاحتفاء بهذه المناسبات الهامة، جاء ذلك بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف، على رأسهم فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية،، أ.د عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، و.د جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، د. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف.
ads

اضف تعليق