عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، بالتعاون مع بيت العائلة المصرية، ندوة توعوية بعنوان: “الانتماء للوطن ونبذ الشائعات”، بمدرسة السادات الإعدادية بنين، بملوي، تحدث فيها الشيخ محمد صابر حبيبي، عضو المنظمة، موضحًا أن تطهيرُ عُقولِ الشبابِ مِن الأفكارِ المتطرفةِ؛ ومواجهة الإرهابِ، أهمّ عواملِ بناءِ الأوطانِ، لأنَّ الناسَ لو استقامتْ عقولُهُم، صاروا يُفكِّرونَ فيمَا ينفَعُهُم ويبتَعِدونَ عمَّا يضرُّهُم.

وأشار إلى أن هناكَ علاقة كبيرة بينَ المحافظةِ على عقولِ الناسِ، وبينَ استقرارِ الأمنِ عندَهُم؟ ولأنَّ مِمَّا يذهبُ بأمنِ الناسِ انتشارَ المفاهيمِ الخاطئةِ حيالَ نصوصِ القرآنِ والسنةِ، وعدمَ فهمِهِمَا فهما صحيحا، وهل كُفِّرَ الناسُ وأريقتْ الدماءُ وقُتِلَ الأبرياءُ وخُفرتْ الذممُ بقتلِ المستأمنين وفُجِّرتْ البقاعُ إلّا بهذهِ الأفكارِ المتطرفةِ المعكوسةِ، والمفاهيمِ المنكوسةِ، مشددًا على ضرورة اصطفاف المجتمع، فوحدةُ الصفِّ ووحدةُ الأمةِ عاملٌ قويٌّ وفعّالٌ في بناءِ الدولةِ، فعلينَا أنْ نتحرّرَ مِن الفرقةِ والتشاحنِ والتباغضِ والتقاتلِ والتحزبِ، بالصلحِ والمصافحةِ والمصالحةِ والمحبةِ والأخوةِ.

وطالب بضرورة أنْ نكونَ جميعًا يدًا واحدةً، وعَيْنًا ساهرةً مع رجالِ الأمنِ للحفاظِ على دينِنَا وبلادِنَا وأمنِنَا، ومنهجُنَا منهجُ الوسطيةِ والاعتدالِ، ونصيحتُنَا للشبابِ وفلذاتِ الأكبادِ ألَّا ينخدعُوا بالأفكارِ الهدامةِ، والمناهجِ الضالةِ، وألّا ينساقُوا وراءَ حربِ الشبهاتِ التي يروجُهَا مَن قَلَّ فَهْمُه، وضلَّ سَعْيُه، مضيفًا أنه بالعملِ والإنتاجِ، وغرسِ القيمِ والأخلاقِ، ونشرِ الوعيِ العلمِي والثقافِي، والوحدةِ والاجتماعِ، نستطيعُ مواجهة الدعواتِ الهدامةِ، وأنْ نبنيَ مجتمعًا فاضلًا، تسودُهُ علاقاتُ المودةِ والرحمةِ والتعاونِ والإخاءِ والسلام.