ads
رئيس التحرير
ads

ماجستير بجامعة المنيا تفكك آراء القرآنيين العقدية والفكرية

الخميس 23-01-2025 16:35

كتب

أ.د محمود الصاوي
صباح الاثنين القادم بكلية دار العلوم جامعة المنيا بقسم الفلسفة الإسلامية تناقش رسالة الماجستير (القرآنيون أراؤهم العقدية والفكرية
عرض ونقد) بقسم الفلسفة الإسلامية – التي قدمها الباحث: أبو بكر محمد حفيظ ، والذي أكد للتايمز الدولية :ــ
أن الموضوع يستمد أهميته من أهمية السنة النبوية للشرع الشريف فقد أجمعت الأمة الإسلامية على أن السنة النبوية المطهرة من مصادر التشريع الإسلامي، وأنه لا غنى للإسلام عن سنة نبي الإسلام –صلى الله عليه وسلم-، فلا يستقيم الدين إلا بها ولا تنتظم الأحكام إلا معها، وكما أن الله حفظ كتابه، فقد حفظ السنة أيضاً وبحفظهما حفظ الله الإسلام،
مؤكدا علي أن فتنة أنكار السنة أمر قديم قدم الرسالة المحمدية ومع وضوح أهمية السنة النبوية في الشرع الشريف إلا أن هناك بعض المغرضين الذين يسعون لهدم الدين وتقويض أركانه ودعائمه فذهبوا يبثون أفكارهم وضلالهم ويثيرون شبهاتهم لينالوا من السنة وليروجوا لفكرة أن القرآن هو المصدر الوحيد للتشريع الإسلام ولا مصدر غيره وقام هؤلاء المغرضون باستخدام أساليب كثيرة ليحققوا أغراضهم ويزرعوا الشك في قلوب الأمة ، والمتأمل في كلام هؤلاء لا يجد عندهم علماً يعتمدون عليه بل استخدموا التضليل وعدم الأمانة العلمية حتي يصلوا إلي مبتغاهم ، فساروا وراء عقولهم وأفكارهم وسولت لهم أنفسهم أن يخوضوا فيما لا يحسنون فضلوا وأضلوا .
وإن هذه الفتنه قديمة حديثة تظهر من حين لآخر فإن وجدت متسعاً زادت ونمت وإن وجدت مقاومة أفلت وذبلت واضمحلت.
وقد ظهرت هذه الفتنه في عصرنا هذا وقد أطلق أصحاب هذا الفكر علي أنفسهم اسماً هم أبعد ما يكونون عنه فهم ليسوا من القرآن في شيء.
وقد انتشر هذا الفكر في كثير من الدول وأصبحوا يتحدثون علي وسائل الإعلام ويروجوا لأفكارهم الضالة حتي صارت الفتنه واضحة جليه أمام كل ناظر في أجهزة التلفاز والصحافة وشبكة الأنترنت ولهذا كان لزاماً علينا أن نقاوم هذا الفكر الضال وهذه الفتنة الخبيثة بقدر ما نستطيع حتي نرد عن السنة النبوية هذا الهجوم ونحفظ شرعناً من المساس به فإن السنة هي الخطوة الأولي والتي يطمعون بعدها النيل من القرآن حتي ينالوا من الإسلام والمسلمين.
فنحن إذا تصدينا لهم واستطعناً أن نظهر زيف أفكارهم وضلالهم فإنه سرعان ما ستزول هذه الفتنة وستظهر الحقائق جلية واضحة ونرد السهام عن ديننا حتي يظهر ناصعا براقاً أمام حملات التشكيك في كل أنحاء الدنيا .
فكان سبب اختيار الموضوع :ـ
1ــــ حتي نظهر أهمية السنة النبوية في الإسلام ونبين أنها أصل يجب الرجوع إليه فهي مع القرآن الكريم مصدر من مصادر التشريع الإسلامي وأنه يجب الدفاع عنها لأهميتها.
2ـــــ إظهار جهل هذه الفئة الضالة التي تريد أن توقع الناس في تلبيس الفكر وبخاصة الشباب وذلك عن طريق أن تزرع في قلوبهم الشك في الدين عن طريق النيل من السنة النبوية والصحابة الكرام والعلماء علي مدي العصور وتشويه صورة العلوم الإسلامية من تفسير وحديث وفقه وأصول .
3ـــــــ إظهار هذه المخططات وإظهار ارتباطها بالاستعمار لارتباط أفكار هؤلاء القرآنيين بأفكار المستشرقين وأعداء الإسلام وما يحيكونه للنيل من الإسلام والمسلمين.
وقد قسّم الباحث رسالته إلى مقدمة، وتمهيد، وخمسة فصول، وخاتمة. أمّا المقدمة: ففيها بيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، ومنهجه، والدراسات السابقة فيه. ويتلوها التمهيد، وفيه: التعريف بالقرآنيين والسنة النبوية الشريفة .

وجاءت عناوين الفصول الخمسة كالتالي: الفصل الأول بعنوان: ــــ تطور فكر القرآنيين من عهد النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى عصر الأئمة.. الفصل الثاني: بعنوان : القرآنيون في العصر الحديث. الفصل الثالث: بعنوان : أهم دعاة وأعلام من أنكرو السنة أو شككوا فيها في العصر الحديث وأهم طوائف القرآنيين. الفصل الرابع: بعنوان الأفكار والقضايا المثارة حول السنة وثوابت الدين عرضاً ونقداً…. الفصل الخامس: بعنوان ضرورية السنة وأهميتها وموقف العلماء و الأمة والحكومات من المنكرين لها.
وقد خلصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج، من أهمها:
١ – القرآنيون طائفة غير إسلامية؛ بسبب هدمها ما أجمع عليه المسلمون من وجوب طاعة واتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إضافة إلى اقترافها جريمة السخرية من السنة النبوية، والصحابة الكرام، وسلف الأمة، والمحدثين، وعموم المسلمين!
٢ – القرآنيون دعاة إلى حل عرى الإسلام ونقضه من أركانه، وهم عبارة عن شرذمة من شراذم أعداء الدين؛ تفرغت لمحاربة السنة النبوية المطهرة بدعوى براقة هي العودة إلى القرآن الذي هجره المسلمون والتفتوا إلى ما افتروه من الأحاديث.
٣ – وجوب تحصين المسلمين من شرور هذه الطائفة وأمثالها، ومن متفرق أفكارها مع عدم لفت نظر العامة إليها، وعدم الاطلاع على كتبها وموقعها ـ أو مواقعها ـ إلا من قبل الخاصة.
٤ – يجب أن تخصص الجامعات الإسلامية المرموقة هذه الفرقة بشيء غير يسير من مقرراتها الدراسية، وأن توجه إلى دراستها التفصيلية في عدد جيد من الدراسات التخصصية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
٥ – وجوب وجود متخصصين في نقض فريات هذه الطائفة الخبيثة على سبيل التفرغ والإحاطة، لا على سبيل التبرع والحسبة؛ إذ إن خطورة شبه هذه الفرقة وتوسعها وانضمام كثير من المغرورين والموتورين إليها مما يستدعي أن تنهض من أجلها هيئة ـ بل هيئات ـ متخصصة من علماء فطاحل تقوم بالرد المفصل على كل كبيرة وصغيرة من شبه ودعاوى هذه الفرقة
٦ – يلزم بعدما سبق أن يكون هناك موقع الكتروني عملاق هائل الإمكانيات يلاحق موقع أهل القرآن وغيره من المواقع بالرد على كل مقال من مقالات أتباع هذه الطائفة الرديئة.
7ـــ يتضح من كل ما تقدم أن هدف هؤلاء، والغاية التي يسعون إلى تحقيقها هو القضاء على الإسلام وتفريق الأمة المسلمة. وأن انتسابهم إلى القرآن إنما هو ستار يتخفون وراءه ليزاولوا تحت شعاره أنشطتهم الهدامة، وحركاتهم التخريبية
8ــ الحديث النبوي الشريف والسنة النبوية المطهرة من الأمور الدينية التي تحتاج إلى الفهم والتعمق في معانيها والإحاطة بكلّ ما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام-، وفي هذا البحث تمّ الإشارة إلى العديد من المواضيع التي تخص الحديث الشريف من حيث عددها والرواة وغير ذلك، وكلّ الأمل أن يكون الجهد المبذول في البحث ذا أهمية وفائدة لكلّ قارئ يلتمس الحصول على العلم والمعرفة والمعلومة فيما يخص الحديث الشريف.
* وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور/ محمود محمد الصاوي‏ أستاذ الثقافة الإسلامية ‏بكلية الدعوة الإسلامية والوكيل ‏السابق لكليتي الدعوة الإسلامية والإعلام بنين – ‏جامعة ‏الأزهر “مناقشًا خارجياً”.‏
والأستاذ الدكتور: محمد سلامة عبد العزيز أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية كلية دار العلوم ـــــ جامعة المنيا ـــــــ “مناقشاً داخلياً ”
والأستاذ الدكتور/ السيد محمد سيد عبد الوهاب أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية السابق ومدير مركز المخطوطات السابق بكلية دار العلوم -جامعة المنيا “مشرفاً”.‏

ads

اضف تعليق