الصاوي والحناوي والبطة بالمنصورة يناقشون جهود الشباب في الدعوة الإسلامية
الخميس 16-01-2025 16:07

ا.د محمود الصاوي
صباح الأحد القادم سنناقش بمشيئة الله تعالي رسالة علمية بقسم الدعوة والثقافة الإسلامية – بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة ، جامعة الأزهر، للباحث / أحمد صابر أحمد إبراهيم مصطفى، لنيل درجة التخصص الماجستير
بعنوان: جهود الشباب في الدعوة الإسلامية في العهد النبوي وكيفية الإفادة منها في العصر الحاضر .
وقال الباحث: إن الشباب هم عماد الأمة، وسر نهضتها، ومبعث تقدمها، وهم رجال الغد، وقادة والمستقبل، وفي صلاحهم صلاح المجتمع، ولقد اهتم الإسلام بتنشئة الشباب ورعايتهم؛ ليكونوا على قدر المسؤلية في تحمل أعباء الدعوة الإسلامية.
ولقد أدرك شباب الصحابة هذه المسؤلية غاية الإدارك، ورسخت في قلوبهم كرسوخ الجبال الراسيات فحملوا أعباء الدعوة وجهدوا في نشر رسالة الإسلام، واستعذبوا في سبيلها أسمى آيات الصبر والفداء والتضحية فضربوا أروع الأمثال في تحمل المسؤلية ورفع راية الإسلام .
أما شباب اليوم فيفتقرون إلى ضعف الإهتمام و إلى القدوة الصالحة وليس هناك من هو أجدر بتقديمه نموذجاً يحتذى به من شباب الصحابة الكرام.
ومن ثم يتناول هذا البحث بالدراسة جهود الشباب في مجال الدعوة ونشر رسالة الإسلام .
ويُظهر جهودهم في السبق إلى الإسلام والدفاع عنه.
كما يُظهر مدى اهتمامهم بحفظ التراث الإسلامي ومجاهدتهم في الحفاظ على الهوية والتغلب على المغريات الدنيوية.
كما يتناول البحث آلية اقتداء الشباب المعاصر بشباب الصحابة في الدعوة ومواجهة الشبهات والتحديات.
وقد قسم الباحث رسالته إلى مقدمةٍ، وأربعة فصول، وخاتمة
تتناول المقدمة خلفية عامة عن الموضوع، وتعرض مشكلة البحث وأهمية الدراسة وأسئلتها وأهدافها، فضلاً عن المنهجية المتبعة فيها. وتحدد المقدمة أيضًا نطاق الدراسة وحدودها، كما تناقش الدراسات السابقة.
وقد جاءت عناوين فصول الرسالة الأربعة كالتالي: الفصل الأول: مكانة الشباب في الإسلام، والفصل الثاني: جهود الشباب في الدعوة الإسلامية في العهد المكي، والفصل الثالث: جهود الشباب في الدعوة الإسلامية في العهد المدني، والفصل الرابع: الإفادة من جهود شباب الصحابة في العصر الحاضر
وقد خلٌصت الدراسة في خاتمتها إلى العديد من النتائج, من أهمها: أن الإسلام أولى الشباب رعاية خاصة واهتماماً بالغاً فأعدهم قادة ومعلمين، فكان جيل الصحابة بحق على قدر المسؤلية.
كما تظهر أن الشباب هم قوة المجتمع وقوامه وهم أسرع لقبول الحق والدفاع عنه إذا ما قُدم لهم بطريقة يقبلونها.
كما توصلت الدراسة إلى أن القدوات الحقيقية في جيل شباب الصحابة الذين عانوا الويلات في سبيل نشر الدعوة وتبليغ رسالة الإسلام ولم يكن ما عايشوه من حصار وتضيق مثبطاً لهم عن دعوتهم أو دافعا للتراجع عن الحق؛ بل استطاعوا في ظل ما واجهوه أن يحافظوا على التوازن النفسي واستطاعوا أن يساهموا في بناء الحضارة الإنسانية فضربوا أروع الأمثال في الحرص على دعم الحق، والشجاعة، والإقدام، والحفاظ على إقامة الشعائر الإسلامية.
وتؤكد الدراسة أيضًا على ضرورة اهتمام المؤسسات المعنية والجهات المختصة بإعداد الشباب وتكوينهم كي يستطيعوا أن يتغلبوا على العقبات ويواجهوا الصعاب، ويشيدوا المجد الذي ضاع واندثر.
كما أكدت الدراسة على ضرورة الإقتداء بالصالحين من شباب الصحابة رضوان الله عليهم ومن تبعهم من أهل الصلاح والتقوى فالقدوة مهمة في حياة الأفراد والمجتمعات، ودافع مهم نحو التغيير، والإصلاح، وعنصر مهم في إعداد الأجيال عبر الأزمان.
وقد أوصى الباحث المؤسسات التعليمية بضرورة تدريس السيرة النبوية وسير السابقين وتقديم نماذج يحتذى بهم في شتى المجالات.
كما أوصى المؤسسات الإعلامية بإعداد برامج إعلامية للتعريف بالشخصيات المؤثرة في التاريخ وأصحاب البصمات الواضحة من الصحابة والتابعين ومن العلماء المجتهدين على مر الأزمان.
وأوصى أيضاً المؤسسات الدعوية وعلى رأسهم وزارة الأوقاف والجهات المعنية بإعداد الدروس والندوات للتعريف بأعلام الأمة الإسلامية وإعداد الشباب وتكوينهم.
وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور/ محمود محمد الصاوي أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة الإسلامية والوكيل السابق لكليتي الدعوة الإسلامية والإعلام بنين – جامعة الأزهر وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين “مناقشًا خارجيًا”.
والأستاذ الدكتور/ محمد علي إسماعيل البطة أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة – جامعة الأزهر “مناقشًا داخليًا”.
والأستاذِ الدكتور/ أحمد محمد محمد الحناوي أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة- جامعة الأزهر “مشرفًا”.
والدكتور/ محمود علي علي برايا
مدرس الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة – جامعة الأزهر “مشرفًا”.