ads
رئيس التحرير
ads

وكيل الأزهر يبحث مع متخصصين بمركز الفلك بـ “البحوث الإسلامية” المراحل النهائية لتدشين مشروع إحياء مزولة الجامع الأزهر

الجمعة 20-12-2024 14:38

كتب

ابراهيم شحاتة 
في خطوة تعكس حرص الأزهر الشريف على الحفاظ على التراث الإسلامي، عقد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اجتماعًا بالجامع الأزهر مع لجنة إحياء معالم الجامع الأزهر “المزولة الفلكية”، لتدشين مشروع إحياء مزولة الجامع الأزهر الذي يشرف على تنفيذه مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، وذلك بحضور الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية نيابة عن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، ود. أحمد صوفي وكيل كلية العلوم، د. يحي وزيري أستاذ العمارة الإسلامية، د. أحمد عبد البر مدير مركز الفلك، ونخبة من المتخصصين في علم الفلك والآثار والهندسة المعمارية.
وخلال الاجتماع، استمع وكيل الأزهر إلى شرح تفصيلي من علماء الفلك حول تاريخ إنشاء المزولة وآلية عملها، وكيف تم ضبط أكثر من 150 مزولة في العالم الإسلامي بناءً على حسابات مزولة الجامع الأزهر، كما تناول الاجتماع بحث سبل تعزيز الدور التاريخي والعلمي للأزهر في خدمة المعرفة الإنسانية.
كما ناقش وكيل الأزهر رئيس مركز الأزهر العلمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بالمجمع كيفية تثبيت نموذج محاكاة من المزولة المجمع تدشينها، وذلك لتمام الدقة في القياسات الهندسية المعتبرة والحسابات الفلكية ومراقبة حركة الشمس قبل الانقلاب الشتوي ٢١ ديسمبر، ثم حركة الشمس بعد هذا التاريخ، وذلك قبيل تركيب المزولة الأصلية، بغية فهم وتدقيق صلاة العصر إلى الغروب، ثم تطرق فضيلته مع أعضاء اللجنة لشرح واف للزوايا الفلكية للمزولة الرأسية الموجودة حاليا بصحن الجامع الأزهر، حيث تقوم اللجنة بتركيب شاخص لتمام صلاة الظهر وبذلك تكامل المزولتان نحو مواقيت الصلوات الخمس بالجامع ثم تنظيم الأروقة العلمية كما كانت معتبرة في عهدها.
من جانبه أكد د. محمود الهواري، على أهمية تكامل العلوم الدينية والشرعية مع العلوم التجريبية، موضحًا أن الأزهر الشريف ليس ببعيد عن علوم الفلك، فمزولة الجامع الأزهر الموجودة حاليا كانت تستخدم لمعرفة مواقيت الصلاة، وعليها تضبط أوقات الدروس والمحاضرات بالجامع الأزهر، فالأزهريون القدامى كانوا على دراية تامة بعلوم الشرع وعلوم الفلك وغيرها فجمعوا بذلك بين علوم الدين وعلوم الدنيا.
جدير بالذكر أن مزولة -الساعة الشمسية- الجامع الأزهر، هي أداة فلكية مصنوعة من الرخام، يتم من خلالها تحديد الوقت بالنهار وذلك عن طريق انعكاس أشعة الشمس عليها لمعرفة اتجاه الظل، ويضم الجامع الأزهر مزولتين إحداهما في الواجهة الغربية لصحن الجامع الأزهر، وهي باقية إلى الآن، والأخرى تم تثبيتها فوق سطح الجامع إلى أن تم نقلها إلى مخازن وزارة الآثار، وقد أهداهما الوزير العثماني أحمد باشا كور، والى مصر عام 1163هـ بغرض تحديد وقت صلاتي الظهر والعصر، وتحديد مواعيد محاضرات علماء الأزهر ودروس الطلاب.
ads

اضف تعليق