في إطار التعاون بين مؤسسات الأزهر الشريف، وتأكيدًا على عالمية رسالة مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة؛ برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور/ سلامة داود، رئيس الجامعة، وفضيلة الدكتور/ رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري

قام فضيلة الدكتور/ حسين محمد إبراهيم بدوية، عميد الكلية، بزيارة دار الإفتاء المصرية، حيث التقى بفضيلة الدكتور/ نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

وفي جو ساده الود والاحترام والتقدير أعرب فضيلة عميد الكلية عن سعادته بزيارة دار الإفتاء المصرية ولقاء سماحة الدكتور/نظير عياد

مفتي الجمهورية

ومن ناحيته أعرب سماحة المفتي عن ترحيبه بزيارة فضيلة العميد مؤكدا على مدى حبه وتقديره لكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق ومدى اعتزازه بعميدها وأساتذتها وجميع منسوبيها، مبديا حرص الكلية العريقة على نشر الفكر الوسطي ونبذ العنف والتطرف.

وقد أكد فضيلته على أهمية التعاون بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات العلمية والدينية في مصر في مختلف المجالات،

وقد أشار فضيلة الدكتور/ حسين بدوية، عميد الكلية إلى أن “دار الإفتاء المصرية تُعَدُّ نموذجًا رائدًا في توظيف المعرفة لخدمة القضايا الفكرية والإنسانية .

معربًا عن تقديره للدَّور الفاعل الذي تقوم به ـ ممثلة في شخص فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور/ نظير عياد ـ في نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم الحوار، مؤكدًا تطلعه إلى تنفيذ برامج تدريبية مشتركة وورش عمل تسهم في تبادل الخبرات وإثراء المعرفة للسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.

وقد أشار فضيلته إلى أن كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، تولي أهمية كبيرة للتعاون مع دار الإفتاء المصرية في مجالات نشر الوسطية والتصدي للتطرف، وتدريب الكوادر الدينية، وتأهيلهم ليكونوا على قدر المسؤولية في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة.

وقال مفتي الجمهورية: “إن التدريب في دار الإفتاء المصرية يتم وَفْقَ منهجية متميزة تتضمَّن مسارين رئيسين؛ الأول: يتمثَّل في تدريب خرِّيجي الأزهر الشريف داخل إدارة التدريب التابعة للدار، والثاني إعداد برامج خاصة لتدريب الأئمة على الفتوى وصناعتها، تُصمم وفق احتياجات محددة وتُنسق عبر إجراءات دقيقة مع إدارة التدريب”.

وناقش الجانبان التعاون في مكافحة الفكر المتطرف، فضلاً عن تصحيح المفاهيم الخاطئة عبر وحدة الحوار بالدار، وإعداد الدورات التثقيفية للسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.

كما طلب فضيلة العميد من سماحة المفتي تدريب طلاب كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق في مركز التدريب التابع لدار الإفتاء المصرية، على منهج مهارات الإفتاء وفق المنهج الأزهري الوسطي لمواجهة التحديات الفكرية والدينية، وأن يتم تحذير الطلاب من الفتاوى المضللة والشاذة التي تحدث الفتنة والشقاق بين الأسر وبين فصائل المجتمع، وتتعارض مع وسطية الإسلام ورسالته العالمية السمحة، وتحرض على العنف والفوضى، ومعاداة الآخر وانتهاك حقوق الإنسان،وقد رحب سماحة المفتي بهذا الطلب وثمنه كما أكد فضيلته على ضرورة سماع الفتوى من مصدرها الرئيسي عن طريق دار الإفتاء المصرية، أو عن طريق لجان الفتوى بالأزهر الشريف، وأن يكون من المتخصصين في دار الإفتاء ومن أساتذة جامعة الأزهر المعتمدين لدى مشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية.

وفي ختام اللقاء قام فضيلة الدكتور/ حسين محمد إبراهيم بدوية، عميد الكلية، بإهداء فضيلة الدكتور/ نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، “المصحف الشريف”، نيابة عن كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق وجميع منسوبيها؛ تقديرًا لجهوده، وشكرًا على مساهمته في دعم مسيرة الكلية وارتقائها للأحسن.

وقدم “مفتي الجمهورية” الشكر والتقدير لعميد كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، وصرح “مفتي الجمهورية ” أنه داعم للكلية بكل ما يملك ، وسيظل عطائه للعميد وللكلية بلا حدود، حتى تواصل الكلية نهضتها، وأن تظل رائدة في الفكر الإسلامي الصحيح القائم على الوسطية والتميز في ميدان التعليم الجامعي والبحث العلمي، وبناء الشخصية الإسلامية المعتدلة والبناءة بما يواكب التطورات الحديثة وتحقيق التميز، لرفعة أزهرنا الشريف و مصرنا الحبيبة.