أ.د محمود الصاوي
بعد ، انقضاء أعمال اليوم الأول والذي شهد حضورا مكثفا من كافة الخبراء والقيادات التربوية وجلسات غاية في الروعة والدقة والفاعلية والتميز تستهل كلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر اليوم الثاني من مؤتمرها الدولي العاشر المعنون: “الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية: الطموحات والمخاطر”، بجلسة حوارية بعنوان الضوابط الشرعية والأخلاقية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القضايا الدينية، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية مع نخبة من القيادات الدينية والتربوية.
وفي هذا السياق ذكر الأستاذ الدكتور جمال الهواري عميد الكلية رئيس المؤتمر: أن الجلسة الحوارية الثانية تأتي انطلاقا من أهمية استحضار البعد الأخلاقي والشرعي عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي، مؤكدا على أن “الابتكار التكنولوجي ينبغي أن يكون دائمًا في إطار الضوابط الشرعية التي تحفظ حقوق الإنسان وتُعلي من شأن القيم النبيلة”. وأن إلى أن الإسلام يشجع على الاستفادة من التقدم العلمي، ولكنه يضع ضوابط أخلاقية ودينية تضمن أن يكون هذا التقدم في خدمة البشرية، لا سببًا للإضرار بها أو انتهاك خصوصيتها.
وأكد الاستاذ الدكتور عطية السيد عبدالعال وكيل الكلية للدراسات العليا مقرر المؤتمر: على أهمية الأخلاقيات الدينية التي ينبغي مراعاتها في توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، مؤكدا على أهمية دور المؤسسات التربوية في تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا المتقدمة والحفاظ على القيم الأخلاقية والدينية، تأكيد على أن هذا المؤتمر يعكس التزام جامعة الأزهر بمواكبة التطورات العالمية، مع الحفاظ على القيم الدينية التي تشكل أساس رسالتها التربوية والإنسانية.
ويأتي المؤتمر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئاسة شرفية لفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث نائب رئيس شرف المؤتمر، والأستاذ الدكتور جمال فرغل الهواري عميد الكلية رئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور عطية السيد عبد العال وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.