السفير اليمني بالقاهرة: الأزهر يمثل حجر الزاوية لتقدم الطلاب اليمنيين وتعزيز مكانة اليمن في المحافل الدولية

أعربت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، عن سعادتها باهتمام طلاب اليمن بعرض مقترحاتهم بشأن تحسين تجربتهم التعليمية في الأزهر، مؤكدة أن ملتقى الطلاب الوافدين يشكل فرصة مهمة للطلاب للقاء قيادات الأزهر ومسؤولي دولهم في مصر، مما يسهم في تعزيز مهاراتهم في فن الحوار ويؤهلهم ليكونوا رسل سلام وعطاء ينقلون صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين.

جاء ذلك أمس الأربعاء، خلال الملتقى الطلابي الذي عقده مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر للطلاب اليمنيين الوافدين الدارسين في مختلف الكليات والمعاهد الأزهرية، بحضور السيد خالد بحاح، سفير اليمن لدى القاهرة، والوفد المرافق له، وعدد من مسؤولي السفارة اليمنية وطاقم العمل بمركز تطوير تعليم الطلاب بالأزهر.

وقالت مستشارة شيخ الأزهر إن هذه الملتقيات تحفز الطلاب على الاجتهاد وتعتبر جلسات توعوية تهدف إلى تنبيههم لأهمية الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة، بالإضافة إلى تعزيز إحساسهم بالمسؤولية تجاه نشر قيم الأزهر الوسطية في مجتمعاتهم، معربةً عن تقديرها للدور الذي يقوم به سفير اليمن في تقديم النصائح والخبرات التي تساعد طلاب اليمن في مواجهة تحدياتهم الحالية وترشدهم نحو مستقبل أفضل.

من جانبه، أعرب السيد خالد بحاح، سفير اليمن، عن شكره وتقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر على حسن استقبالهم ورعايته لطلاب اليمن. مشيرًا إلى المكانة الخاصة والكبيرة التي يحتلها شيخ الأزهر في قلبه، موضحًا أنه عندما التقى به لأول مرة بمقر مكتبه بمشيخة الأزهر، شعر بعمق المسؤولية والهموم التي يحملها فضيلة الإمام تجاه قضايا الأمة، مؤكدًا أنها من اللحظات التي سيحرص على تدوينها في مذكراته.

خلال الملتقى، دعا السفير اليمني الطلاب اليمنيون إلى أن يكونوا خير سفراء لبلادهم وللأزهر، الذي تخرج منه كبار العلماء والمسؤولين في اليمن، مؤكداً أن الأزهر يقدم لهم الكثير. كما شدد على ضرورة أن يثق الطالب اليمني بأن استثماره في التعليم يعزز من قدراته الشخصية والمهنية ويؤهله لتحقيق طموحاته وخدمة وطنه بفعالية، موضحًا أن النجاح في الحياة الأكاديمية والتفوق في مجال الدراسة يعكس قيمة التعليم ويعزز من مكانة اليمن في المحافل الدولية.

وحث السفير اليمني طلاب اليمن على الاجتهاد في طلب العلم، قائلاً: ”أنتم سفراء اليمن في مصر، فكونوا على قدر هذه المسؤولية، واتركوا خلفكم ذكريات طيبة وشاركوا في الأنشطة الطلابية واجتهدوا في التميز في كل تخصص تدرسون فيه، لأن بلادنا تحتاج إلى جميع التخصصات“ كما أوصى الطالبات اليمنيات ”بأن يكنَّ قدوة في تحصيل العلم، لأن اليمن يقدّر المرأة الأزهرية ويطمئن إلى الأسرة التي تشتمل على أم أزهرية، فهي قادرة على إدارة شؤون دينها ودنياها بجدارة.” مؤكدًا أن السفارة اليمنية تحرص على تقديم كافة الدعم لأبنائها.

واختتم السفير اليمني كلمته بالإشارة إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون مع الأزهر الشريف، بما في ذلك إنشاء معاهد أزهرية جديدة في اليمن لتعزيز التعليم الديني والعلمي، كما أشار إلى سعيه لزيادة فرص تدريب الأطباء اليمنيين وتقديم الرعاية الطبية للمواطنين، بالإضافة إلى تدريب الأئمة والخطباء، مؤكداً أن السفارة تعمل على مبادرات أخرى في مجالات عدة سيتم الإعلان عن تفاصيلها بمجرد الانتهاء من دراستها.

قدم الملتقى الدكتور حسام شاكر، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر، وحضره دكتورة شهيدة مرعي نائب رئيس المركز، والمستشار بليغ المخلافي، الملحق الإعلامي بالسفارة والدكتور منيف الضبياني، والسيد محمد بافضل أعضاء مكتب السفير، والدكتور محمد عبدالفتاح منسق الملتقى.