ads
رئيس التحرير
ads

فلتبق شامخا يا أزهر…للدكتورغانم السعيدعميدكليتي الإعلام واللغةالعربيةالأسبق

الخميس 09-05-2024 19:00

كتب

ظل الأزهر على امتداد مسيرته هو الحضن الحاني الذي يحتوي في أروقته ومحاريبه، ومعاهده وجامعته، كل أبناء المصريين الأغنياء والفقراء، الأصحاء والمرضى، وهو المؤسسة الوحيدة التي يحرص أصحاب ذوي الهمم على اختلاف ظروفهم على الالتحاق به بسبب ما يجدونه من رعاية معنوية ومادية، ومنهم نوابغ في كل المجالات، ولولا الأزهر الذي احتضن قاهر الظلام والفقر أ.د طه حسين لما وصل إلي ما وصل إليه من شهرة ومكانة، فالأزهر هو الذي احتضنه منذ الصغر حتى وصل إلى مرحلة ظهر فيها تمرده على نظام الدراسة والامتحانات في الأزهر، وهنا تلقفه العلمانيون والمستشرقون الذين تبنوه، وأرسلوه إلى فرنسا ليحصل على الدكتوراه، ثم يعود محملا بأفكارهم التي تبناها في كتبه ومحاضرته، وكتابه في الأدب الجاهلي الذي أنكر فيه وجود أي شعر جاهلي مدعيا أنه منتحل من شعراء في العصر الإسلامي قالوه ثم نسبوه للجاهليين حتى ينتهي في النهاية إلى الغاية التي كان يريدها المستشرق الإنجليزي ( مرجليوث) وهو إبطال إعجاز القرآن لعدم وجود نص جاهلي صحيح يثبت من خلال الموازنة بينه وبين القرآن إعجاز القرآن الكريم.
وتسجل سجلات الأزهر كثيرا من العلماء من أصحاب الهمم الذين كان لهم دور في الحياة الثقافية والعلمية في مصر.
وكما مكن الأزهر لكل أصحاب ذوي الهمم بصفة عامة، فإن تمكينه للمرأة ومن ذوات الهمم بالذات من أهم ما اهتمت به المؤسسة، فهي تسبق في اهتماماتها بذوي الهمم والمرأة منهم خاصة تلك الدعوات المستحدثة التي ظهرت في الآونة الأخيرة.
وفي هذه الأيام يؤكد فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر،
والأستاذ الدكتور سلامةداودعلى هذا التمكين من خلال تعيين امرأة، ومن أهل البصيرة في منصب رئيس قسم الحديث والتفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وهي الأستاذة الدكتوره سلوان محمود حسن ،الأسوانية مولدا ونشأة، وقد التحقت بالتعليم الأزهـرى وتفوقت على الأطفال المبصرين واستعانت بأشقائها لتعليمها الكتابة بطريقة رسم الحروف بيدها؛ لتتمكن من معرفتها بنفسها.
وكانت دائما متفوقة في دراستها فقد حصلت على الترتيب الخامس فى الشهادة الإعدادية على مستوى الجمهورية، ورغم الكم الكبير للمواد الأزهرية ” الدينية والثقافية” إلا أنها حصلت على المركز الثانى بالشهادة الثانوية على مستوى الجمهورية أيضا.
ثم التحقت بجامعة الأزهــر بالقاهرة.وتخرجت من كلية الدراسات الإسلامية والعربية وكان ترتيبها الأول على دفعتها، وتم تعينها معيدة بقسم الحديث وعلومه.وواصلت مسيرة كفاحها حتى حصلت على درجة أستاذ مساعد.
ليبق الأزهر دائما الحضن الحاني على كل المصريين على اختلاف أحوالهم وظروفهم الاجتماعية

الأستاذالدكتورغانم السعيدعميدكليتي الإعلام واللغةالعربيةالأسبق

ads

اضف تعليق