ads
رئيس التحرير
ads

أين الأمـــل… ؟ جـريــرمـنـــصــور

الخميس 30-03-2017 00:29

كتب

وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىٰ وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52) سورة إبراهيم

( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ) أي : قد رأيتم وبلغكم ما أحللنا بالأمم المكذبة قبلكم ، ومع هذا لم يكن لكم فيهم معتبر ، ولم يكن فيما أوقعنا بهم مزدجر لكم ( حكمة بالغة فما تغن النذر ) [ القمر : 5 ] .

 تذكرت هذا النص القرآني وأنا أتابع قصة إخراج الطاغية الزائيري موبوتو سيكي سيكو والبطانة القريبة منه من زائير سابقاً الكونغو الديمقراطي حالياً. موبوتو الذي حكم البلاد وعاث في الأرض الفساد لمدة تزيد عن الثلاثين سنة. ثلاثون عاماً أو يزيد من الصلف والتبختر والخيلاء حتى يخيل لمن يراه وهو في ذلك الحال أنه سيعمر إلى أبد الآبدين.

 

ففي عهده لم يكن فرق بين ملكية الدولة والملكية الخاصة له وللحاشية المقربة منه. استشرى الفساد بين هذه الفئة فازدهرت وحققت ثراء فاحشاً على حساب أحد أفقر شعوب العالم.

 

هكذا كان حاله أيام عتوه وتجبره وعندما طرد ذكرت الوكالات أن رئيس جنوب أفريقيا – مانديلا – كان يبحث له عن مأوى لأن جميع الأبواب سدت في وجهه، ففرنسا التي يملك فيها فيلا فخمة ترفض استقباله، والمغرب الذي يملك فيه قصراً ويمكث الآن فيه لن يستقبله إلا لفترة قصيرة. ونقلت نفس المصادر عن مصدر دبلوماسي في قمة هراري التي عقدت في بداية شهر حزيران (يونيو) قوله: \”سدت كل الأبواب في وجه موبوتو، لا أحد يريده… الرجل أمامه بضعة شهور [هذا الأمر بيد الله يحدده متى شاء] يعيشها [لأنه يعاني من سرطان البروستاتا]، إنه يبحث عن مكان يموت فيه\” اه.

 

أما ما تعرض له المقربون منه فنقتصر على ذكر قصة ابنة أحد جنرالات موبوتو وهي في طريقها للهروب حيث تقول: \”يجب أن نخرج من هنا بأسرع ما يمكن… هذا الصباح فقد أهانني سائق سيارة أجرة زائيري، قال لي بأنه لا يريدني في سيارته\” اه،

هذه البنية التي كانت تعيش في دلع ولم يكن الضباط الكبار يتجرؤون على نهرها واعتراض طريقها دارت الأيام دورتها وجاءت اللحظة التي تجرأ فيها عليها سائق سيارة أجرة!!!.

ويل للظالمين من عقوبة الله إذا حلت بهم {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال}. لكن الظالمين لا يتعظون من ذلك ولا يدركون وهم في أبهتهم أن \”دوام الحال من المحال\” وأنه \”إذا دامت لغيرك ما وصلت إليك\”

إن سنة الله في الذين ظلموا أن يمهلهم ليأخذهم على حين غرة {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون، فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}. [الأنعام: 44 – 45].

 

هكذا يحل عذاب الله بهم على حين غفلة وهم في غمرة ساهون غير آبهين ولا منتبهين أو متعظين بما حل بأسلافهم. 

لقدأوصانا سبحانه وتعالي بالحفاظ علي الوقت وأن عامل الوقت مهم جدآ في حياتنا,

فقدأوضح لنا المولي عزّ وجل أنه خلق الكون في ستة أيام وهذا توقيت

وتكررت كلمة الميعاد أكثرمن مرةوهذا توقيت ,ومنح اسم يوم القيامةبيوم الساعةوهذا أيضآتوقيت.

وإن الأولويات في حياة الانسان لهي الأهم  وتجلي هذا في ترتيب نزول الآيات وهوأقوي مثال لقيمة الأولويات في حياة الانسان.

إذآ أين الأولويات التي أوصانا بها المولي عزّوجل في حياتنا ومجتمعنا ؟

الطريق الدائري ؟  أم ارتفاع أسعارالبنزين..؟       الطاقةالنووية ….أم توفيرالدواءوالاعتناء بالتعليم و………………..؟

ومع ذلك فلا مانع أن يكون الغلاء محتملآ والسلع في متناول الجميع حتي تسيرمتوازية مع مشاريع الحكومة

فوالله لايجب ان تكون راحةالحكومة علي حساب الشعب

فسأظل أصرخ وأصرخ تبعآ للاولويات حتي يصل صراخي للشعب وللحكومة فهذه هي الاولويات 

ولك الله ياشعب مصر…

جـريـر مـنـصـور

ads

اضف تعليق