ads
رئيس التحرير
ads

زارع والصاوي والفقي ويسري يناقشون ماجستير عن “مجلة الملحدين العرب الإلكترونية “

السبت 02-03-2024 00:13

كتب

تناقش بمشيئة الله تعالي- الثلاثاء القادم رسالة ماجستير بقسم الثقافة الإسلامية، بكلية ‏الدعوة الإسلامية بالقاهرة، جامعةالأزهرالشريف، قدمها الباحث: معاذ نصار، إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، بعنوان : “مجلة الملحدين العرب الإلكترونية وآثارها الفكرية على الواقع المعاصر – دراسة نقدية-“،
وقال الباحث إن ظاهرة الإلحاد لم تعد كما كانت في السابق، فقد ظهرت في صور شتى وأشكال متعددة، تنذر بعواقب وخيمة على الإنسانية جمعاء، فالإلحاد في العصر الحديث بدأ يتزيَّ بزي التكنولوجيا، ويتشكل بتشكل الثورة المعلوماتية، وأصبح كالأخطبوط الذي يوشك أن يدخل كل بيت شاء أم أبى.
ومن أشكال الإلحاد ووسائله الناشرة له في العصر الحديث “مجلة الملحدين العرب الإلكترونية”، وهي أول مجلة عربية إلحادية، وهي في أصلها مجلة رقمية إلكترونية مبنية بجهود فردية، وقد كانت أعداد المجلة تباع بالشحن الإلكتروني عبر منتدى “الملحدين العرب” في جميع أنحاء الدول العربية.
وقد أثارت “مجلة الملحدين العرب” كثيرًا من الشبهات حول الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقًا، وكذلك أثارت الشبهات حول الوحي الإلهي قرآنًا وسنة، وعلى الرغم أنها مجلة إلحادية لا تؤمن بدين، إلا أنها لم تنقد دينًا غير الإسلام، ولم تعلن الحرب إلا على الدين الإسلامي، ولقد تناولت الدراسة نقد شبهات “مجلة الملحدين العرب” وتفنيدها، وتوضيح أن بعضًا منها شبهات قديمة أثارها المستشرقون من قَبل، وبعضها شبهات حديثة كشبهات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وقد اشتملت الدراسة على ما يربو عن اثنين وأربعين شبهة حول الإسلام، ومبنى هذه الشبهات جميعًا على قضية واحدة، ألا وهي إنكار وجود الإله، وعلى هذه القضية بُنِيَّت سائر الشبهات حول الإسلام.
وقد قسّم الباحث رسالته إلى مقدمة، وتمهيد، وستة فصول، وخاتمة، على النحو التالي:
المقدمة: وقد اشتملت على: أسباب اختيار الموضوع، وأهمية البحث، وأهداف البحث، وتساؤلات البحث، وعلاقة البحث بقسم الثقافة الإسلامية، وحدود البحث، والدراسات السابقة، وخطة البحث.
التمهيد: وفيه التعريف بمفردات البحث: (مجلة الملحدين العرب – الآثار الفكرية – الواقع المعاصر).
الفصل الأول: دراسة وثائقية لموقع “قناة الملحدين بالعربي”.
الفصل الثاني: أطروحات مجلة الملحدين العرب المتعلقة بالعقيدة الإسلامية.
الفصل الثالث: أطروحات مجلة الملحدين العرب المتعلقة بالوحي الإلهي في الإسلام.
الفصل الرابع: أطروحات مجلة الملحدين العرب المتعلقة بالشريعة الإسلامية:
الفصل الخامس: أطروحات مجلة الملحدين العرب المتعلقة بالأخلاق.
الفصل السادس: الآثار السلبية للأطروحات الإلحادية، وسبل مواجهتها.
وقد أسفرَتْ الدراسةُ في خاتمِتهَا عن عددٍ من النتائجِ، من أهمِها:
1- ظاهرةُ الإلحادِ لم تعدْ كما كانتْ في السابقِ، فقدْ ظهرتْ في صورٍ شتى وأشكالٍ متعددةٍ، تنذرُ بعواقبَ وخيمةٍ على الإنسانيةِ جمعاءٍ.
2- “مجلةُ الملحدين العربِ” تفتقرُ إلى مناهجِ البحثِ العلميِّ، ومناهجِ التوثيقِ، والضبطِ اللغويِّ والإملائيِّ.
3- كتَّابُ “مجلةِ الملحدين العربِ” غيرُ متخصصين، ولا يحسنون نقدَ الدينِ الإسلاميِّ.
4- طعنُ “مجلةِ الملحدين العربِ” في الشريعةِ الإسلاميةِ يرجعُ إلى عدمِ الفهمِ الدقيقِ، وعدمِ التصورِ الكليِّ للدينِ الإسلاميِّ.
5- الإلحادُ ينظرُ إلى الشهوةِ الجنسيةِ عند الإنسانِ على أنها أحطُ من البهيميةِ، فالإنسانُ يصرفُهَا كيف شاء، ومع من شاء، وفي أي وقتٍ شاء، بدون قيدٍ أو ضابطٍ.
هذا، ويوصي الباحثُ بعدةٍ أمورِ، من أهمِهَا:
1 – سنُّ قانونٍ يقيدُ حريةَ النشرِ الإلكترونيةِ، بما لا يمسْ ازدراءَ الأديانِ، والأخلاقَ النبيلةِ، والذوقَ العامِ الرفيعِ.
2 -إنشاءُ مواقعٍ للمؤسساتِ الدينيةِ الرسميةِ خاصةً بالإلحادِ فقطْ، بما يتناسبُ مع التكنولوجيا الحديثةِ وعالمِ الاتصالاتِ، تردُّ على شبهاتِ الإلحادِ، وتفندُ مزاعمَهُ.
3 -إنشاءُ مجلةٍ ورقيةٍ إسلاميةٍ شهريةٍ متخصصةٍ في تفنيدِ القضايا الإلحاديةِ، وتُبَيِّنُ عوارَها.
4 -استخدامُ الدعاةِ إلى اللهِ -تعالى- الوسائلَ الحديثةِ، والتقنياتِ الإلكترونيةِ في ترسيخِ العقيدةِ الإسلاميةِ.
5 -العنايةُ بكتبِ علماءِ الحديثِ المتأخرين، كمعاجمِ الطبريِّ الثلاث: – الكبير، والأوسط، والصغير -، حيث لم يتناولْها أحدٌ بالتخريجِ والشرحِ، وقد كَثُرَتْ شبهاتِ “مجلةِ الملحدين العربِ” من هذه الكتبِ التي لم تلقَ العناية.
وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذ الدكتور/ محمود محمد عبد الرحيم الصاوي،‏ أستاذ الثقافة الإسلامية ‏بكلية الدعوة الإسلامية، والوكيل ‏السابق لكليتي الدعوة الإسلامية والإعلام بنين – ‏جامعة ‏الأزهر “مشرفا أصليًا”.‏
والأستاذ الدكتور/ أحمد زارع، أستاذُ ورئيسُ قسمِ الإعلامِ بكليةِ الدراساتِ العليا، والمتحدثُ الرسميُ باسمِ جامعةِ الأزهرِ الشريفِ “مناقشًا خارجيًّا”.‏
والأستاذِ الدكتور/ عبد الرافع عبد الحليم السيد الفقي، أستاذُ الدعوةِ والثقافةِ الإسلاميةِ المساعد بكليةِ الدعوةِ الإسلاميةِ “مناقشًا داخليَّا”.‏
و الدكتور/ محمود يسري سيد عبد الغفار، المدرسُ بقسمِ المذاهبِ والأديانِ بكليةِ الدعوةِ الإسلاميةِ “مشرفًا مشاركًا”.‏

ads

اضف تعليق