ads
رئيس التحرير
ads

الأستاذالدكتورمحمدالمحرصاوي: الجماعات المتطرفة تفسر النصوص تفسيرًا مغلوطًا لخدمة أغراضها واستباحة الدماء

الخميس 22-02-2024 00:52

كتب

في إطار الدور التوعوي والتثقيفي الذي تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع جامعة الأزهر،
ألقى معالي الأستاذالدكتور/ محمد المحرصاوي – نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرة بعنوان:
«لمحات من الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم والسنة النبوية»،
بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان،
وذلك ضمن الدورة التثقيفية التي تعقدها الكلية بالتعاون مع المجلس الإسلامي العالمي الدعوة والإغاثة، حول «الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مواجهة الإلحاد» في الفترة من ٢٠ : ٢٢ فبراير ٢٠٢٤م، بمشاركة كوكبة من كبار علماء الأزهر الشريف.
أشار خلالها الدكتور محمد المحرصاوي، إلى بعض اللمحات واللطائف اللغوية في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، التي تحتاج إلى تأمل وتدبر، مثل قوله تعالى في سورة يوسف: {قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)}، فامرأة العزيز كانت حريصة على سجن سيدنا يوسف وجعله من الصاغرين لكنها كانت قادرة ومتمكنة من سجنه فأُكد الفعل بنون التوكيد الثقيلة وخُففت النون في الفعل التي هي حريصة عليه وغير متمكنة منه وهو جعله من الصاغرين.
كما أوضح المراد من قوله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}، فقد يظن بعض الناس من سياق الآية أن ذكر الله أكبر من إقامة الصلاة فيمكن أن يستغني عن الصلاة بالذكر، لكن قوله تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ} من باب إضافة المصدر إلى فاعله، والمعنى أن ذكر الله عز وجل لعباده أكبر من ذكر العباد للمولى عز وجل.
خلال المحاضرة أشار إلى المفهوم الصحيح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشاهدوا أن لا إله إلا الله»، الذي تفسره الجماعات المتطرفة تفسيرًا مغلوطًا لخدمة أغراضها واستباحة دماء الناس، فأوضح أن الفعل (قاتل) على وزن (فاعل) فيفيد وقوع الفعل من طرفين، ومعناه أننا لسنا مأمورين بقتل الناس ولكننا مأمورون بالدفاع عن أنفسنا في حال قتالنا.
جاء ذلك بحضور أ.د/ حمدي الهدهد – عميد كلية البنات الأزهرية،
وأ.د/ أحمد منصور – عميد الكلية السابق،
أ.د/ حسني فتحي – وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب،
وعدد من أساتذة جامعة الأزهر الشريف.
ads

اضف تعليق