ads
رئيس التحرير
ads

اليمين الإسرائيلي يهلل لـ «دفن حل الدولتين» والمعارضة تحذر من «كارثة» الدولة الواحدة

الجمعة 17-02-2017 17:39

كتب

كتب:أنورالمنشاوي

نقل ممثلو وسائل الإعلام الإسرائيلية المرافقون لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى واشنطن، عن أوساط الأخير قولها إنه يعيش «حال يوفوريا» في أعقاب لقائه الرئيس دونالد ترامب، هلّل أقطاب اليمين المتطرف بتصريحات الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة و «دفن حل الدولتين». أما أقطاب المعارضة وبعض المعلقين فأشاروا إلى «خطورة» تبني فكرة الدولة الواحدة و «فقدان إسرائيل سيطرتها اليهودية».

واعتبر معلقون تفادي نتانياهو ذكر حل الدولتين انتصاراً لزعيم «البيت اليهودي» الوزير نفتالي بينيت الذي قال معقباً إن «علماً فلسطينياً أنزِل أمس من الصارية واستبدل بعلم إسرائيل». وأضاف: «وللفلسطينيين دولتان، غزة والأردن، ولا حاجة لثالثة». وأردف للإذاعة العسكرية أن نتانياهو اتخذ قراراً صائباً عندما لم يواصل تبني الخط الفلسطيني. واعتبر أن تصريحات ترامب تسمح بأن تضم إسرائيل مناطق الضفة الغربية إليها: «إننا ندخل عهداً جديداً من الفرص… والآن يجب أن نبني بشكل حر في القدس وسائر بلادنا»، مشيداً برئيس الحكومة «الذي أظهر شجاعة وروحاً قيادية».

ورحب وزراء «ليكود» بنتائج لقاء واشنطن واعتبروها «إيذاناً بعهد سياسي جديد، عهد السماح بتوسيع الاستيطان وبأن يتوقف الضغط على إسرائيل وينتقل إلى الفلسطينيين». وقالت نائب وزيرة الخارجية تسيبي حوتوبيللي إن ترامب «منح إسرائيل حرية لبلورة حل للصراع… لا أن نكون رهينة لحل الدولتين». وقال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان إنه «حان الوقت لقلب المعادلة وممارسة الضغط على الجانب الفلسطيني».

من جهته، قال زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ إنه «للمرة الأولى أصبح شرعياً الحديث عن دولة واحدة، وعلى كل مواطن في إسرائيل أن يكون قلقاً من فكرة الدولة الواحدة بين البحر والنهر التي تعني أن الدولة لن تكون يهودية… هذه كارثة خطيرة جداً وسنحاربها بكل الطرق».

وقالت وزيرة الخارجية سابقاً الشخصية الثانية في «المعسكر الصهيوني» المعارض إن ترامب حين تحدث عن دولة واحدة أضاف أن الحل يجب أن يكون مقبولاً على الطرفين، «أي أنه هو أيضاً يدرك أنه لا يمكن صنع السلام من دون الفلسطينيين». وتابعت أن «من يريد دولة واحدة من النهر إلى البحر، فإنها ستكون دولة ثنائية القومية، ومنح حق الاقتراع لمليون فلسطيني إضافي سيقود نحو فقداننا السيطرة اليهودية».

ورأت زعيمة «العمل» سابقاً شيلي يحيموفتش إنه «باستثناء الدفء والإطراء من الرئيس ترامب لنتانياهو، فإن الرئيس الحالي لا يختلف عن أسلافه بمطالبته إسرائيل لجم الاستيطان، وتأكيده أنه ينبغي على الجانبين تقديم تنازلات». وشددت زعيمة حزب «ميرتس» اليساري زهافه غالؤون على أنه «لا يوجد حل آخر سوى إنهاء الاحتلال الذي سيبقي إسرائيل يهودية ديموقراطية، وأي حل آخر سيأتي بدولة أبارتهايد تخدم رغبة نتانياهو للحفاظ على ائتلافه وكرسيه».

ضم الجولان

وكان نتانياهو قال في إيجاز للصحافيين المرافقين له إنه طلب من الأخير اعترافاً أميركياً بضم هضبة الجولان إلى إسرائيل «ولم أشعر بمفاجأة (الرئيس) من هذا الطلب».

وأضاف نتانياهو أنه في مسألة البناء في المستوطنات في الضفة «هناك خلاف في وجهات النظر، وأنا على استعداد لمناقشة الإدارة الأميركية طلب ترامب لجم البناء في المستوطنات في الضفة، ومن مصلحتنا القومية أن نتوصل إلى تفاهمات».

ads

اضف تعليق