ads
رئيس التحرير
ads

الأستاذالدكتور/ خالدنصرعميدكليةأصول الدين والدعوة بالمنوفية‏ يكتب:قصة طريفة عليها تعقيب جميل وهام …

الجمعة 26-05-2023 22:19

كتب

وقع لعامر بن الظرب قصة طريفة ،
فقد ذكر في أخبار الناس ممّن كان قبلنا: أنّ العرب في جاهليتهم كانوا يعمدون إلى رجل يقال له (عامر بن الظَّرِبِ العدواني ) يحتكمون إليه في جاهليتهم إذا اختلفوا .
فجاءه مرة وفد من إحدى القبائل فقالوا له :
يا عامر وجد بيننا شخص له آلتان آلة للذكر وآلة للأنثى ونريد أن نورثه ،
فهل نحكم له على أنه أنثى أو نحكم له على أنه ذكر ؟
فمكث هذا الرّجل المشرك أربعين يوماً لا يدري ما يصنع بهم .
وكانت له جارية ترعى له الغنم يقال لها ” سخيلة ” .
فقالت له في اليوم الأربعين:يا عامر قد أكل الضيوف غنمك ،ولم يبق لك إلاّ اليسير أخبرني .
فقال لها مالك : وما لهذا انصرفي لرعي الغنم .
فأصرّت عليه ، فلما أصرّت عليه الجارية أخبرها بالسؤال ، وقال لها : ما نزل بي مثلها نازلة .
فقالت له تلك الجارية التي ترعى الغنم : يا عامر أين أنت؟ اتبع المال المَبَاَل !!
أي إن كان هذا الشخص يبول من آلة الذكر فاحكم عليه على أنه ذكر ،
وإن كان يبول من آلة الأنثى فاحكم عليه على أنّه أنثى .
فقال لها فرّجْتِهَا عنّي يا سُخَيْلَة . فأخبر النّاس .
قال الإمام الأوزاعي رحمه الله معقباًً على هذه القصة :
( هذا رجل مشرك لا يرجوا جنة ولا يخاف ناراً ولا يعبد الله ويتوقف في مسألة أربعين يوماً حتى يفتي فيها . فكيف بمن يرجوا الجنة ويخاف النار كيف ينبغي له أن يتحرى إذا صُدِر للإفتاء و إذا سأل أمراً عن الله جل وعلا).
ads

اضف تعليق