ads
رئيس التحرير
ads

كسب الحسنات .. من المحمول والتطبيقات في العشر المباركات:.للدكتور.عصمت رضوان وكيل كليةاللغة العربية بجرجا

الخميس 13-04-2023 12:42

كتب

إن هذه الليالي المباركات التي نحياها في أواخر الشهر الكريم لَهِيَ أثمن أوقات السنة ، وأعظمها أجرا ، وأكثرها ثوابا ، وأوفرها بركة.
لذا كان المسلم حريصا على استغلال كل لحظة من لحظاتها في فعل الطاعة ، وتحصيل الثواب ، والتماس ليلة القدر ، واغتنام فضلها وخيرها.
لكن الارتباط بالهاتف المحمول الذي غدا جزءا لا يتجزأ من حياة كل واحد منا ، ربما كان سببا في إلهاء صاحبه وتعطيله عن العبادة في ليلة القدر والعشر الأواخر المباركات من شهر الخيرات.
ولهذا فإن الأَولى والأفضل في هذه الأوقات الثمينة التخلي عن الهاتف المحمول ، والتفرغ للطاعة والعبادة ، أو على الأقل الحد من أوقات استخدامه، والتقليل منها .
وبما أن هذا الأمر ليس باليسير على كثير من الناس ، فإنه من الممكن تحويل أوقات جلوسك أمام هاتفك إلى أوقات من الطاعة تستطيع من خلالها كسب الحسنات وتحصيل الأجر إن شاء الله.
وقد وضعتُ بعون الله تعالى تصورا لاستغلال الهاتف المحمول بالشكل الأمثل في هذه الليالي المباركات ، وذلك عن طريق بعض الممارسات التي تجعل من هذه الآلة نعمة لا نقمة ، وعونا على الطاعة لا على المعصية ، وسبيلا لكسب الحسنات لا الوقوع فى السيئات .
ويتلخص ذلك في النقاط الآتية:
_ قراءة القرآن الكريم من تطبيق القرآن الكريم الموجود على كثير من الهواتف المحمولة ، وبخاصة في الأوقات التي لا يكون لديك فيها مصحف كأن تكون خارج المنزل أو في وسائل المواصلات ونحو ذلك .
_ الاستماع إلى القرآن الكريم من الهاتف المحمول.
_ قراءة الموضوعات الدينية المفيدة.
_ قراءة الأدعية المأثورة وترديدها .
_ نشر الموضوعات النافعة على صفحتك الشخصية، كالموضوعات التي تحث على الطاعة ، وتدل على الخير ، فإن الدال على الخير كفاعله.
_ كذلك نشر مثل هذه الموضوعات المفيدة في المجموعات التي تديرها أو التي أنت عضو فيها ، وإنني أنصح مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأن تكون لهم إلى جانب صفحاتهم الخاصة ، صفحات أخرى دعوية أو دينية يبتغون من وراء النشر فيها ابتغاء وجه الله تعالى ونشر العلم النافع.
– استخدام التطبيقات الإسلامية على الهاتف المحمول في تنظيم الوقت، والتذكير بالطاعة كبرامج الأذكار، والأذان، أو حتى تطبيق المنبه للإيقاظ للسحور أوصلاة الفجر.
_استخدام تطبيقات الرسائل كالماسنجر والواتس في إرسال الرسائل المفيدة إلى الأصدقاء ، تنصحهم فيها بطاعة ، أو تحذرهم من معصية ، أو تدعو لهم بخير ، أو تدخل السرور عليهم.
_ البحث في مواقع الفتوى الموثوق بها عن الأحكام الشرعية التي تشغل فكرك ، وعما استشكل عليك من أحكام.
_ الاتصال بالأهل والأقارب والأصدقاء للسؤال عنهم والاطمئنان عليهم ، فإن في ذلك برا بالأهل ، وصلة للأرحام .
_ كذلك يمكنك التصدق بالمال من خلال هاتفك المحمول إذا كنت تملك ( محفظة ) مالية على رقمك الشخصي ، فيمكنك بضغطة زر إرسال الصدقة المالية إلى المؤسسات الخيرية ونحوها بيسر وسهولة.
_ أيضا يمكنك أن تحول ممارساتك العادية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أفعال تؤجر عليها عن طريق إصلاح نيتك ، كأن تنوي عند وضع إعجاب أو كتابة تعليق على منشور أحد الأصدقاء أن تجبر خاطره أو تُدخل السرور عليه ، فإنك تؤجر على ذلك إن شاء الله .
_ البعد كل البعد عن المواقع غير المفيدة ، أو التي تعرض محتوى تافها ، أو صورا غير لائقة، فإن في ذلك مضيعة للوقت، ومدعاة للوقوع في الإثم.
وهكذا أيها الأحبة يمكننا بإصلاح النية ، وتنظيم الوقت أن نحول الهاتف المحمول من وكر إدمان إلى واحة إيمان ، وأن نبدل شأنه من أكبر الملهيات إلى أعظم معين على الطاعات ، وأن نحصل من خلاله على الأجر والحسنات.
بل إن موعظة واحدة أو كلمة طيبة تنشرها عبر فضائه الواسع ربما تكون سببا في هداية ضال أو توبة عاصٍ.
وربما بلغت حدا من القبول والانتشار
يجعل لك صدقات جارية ، ويجعلك في رضا الله تعالى ورضوانه.
عن أبي عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الرجل لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة من رِضْوَانِ الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بَلَغَتْ يكتب الله له بها رِضْوَانَهُ إلى يوم يَلْقَاه…).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل طاعته ورضوانه ، وأن يرزقنا رفقة المصطفى في جنانه.
اللهم آمين يارب العالمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ads

اضف تعليق