في سياق البرنامج الرمضاني المتميز الذي تقدمه لجنة الدعوة بمسجد حسن عباس الشربتلي بالقاهرة الجديدة

حول القيم الإيمانية والسلوكية في الآيات القرآنية علي امتداد ليالي شهر رمضان المعظم

تحدث أد محمود الصاوي استاذ للدعوة والثقافة الإسلامية والوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام عن قيمة العفاف والستر وصيانة الأعراض كقيمة محورية ومركزية لسورة النور تلك السورة المدنية التي كان طالما أوصي الفاروق عمر بن الخطاب النساء يتعلمها ودراستها وكذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ..مؤكدا علي أن هذا الهدف المحوري للسورة تمت خدمته من خلال حزمة من التشريعات والأحكام والآداب الأخلاقية في ثنايا السورة بآياتها التي بلغت أربعة وستين آية كان منها : ذلك للاسنهلال الفريد الذي تميزت به السورة عن كل السور القرآنية ( سورة أنزلناها وفرضناها وانزلنا فيها آيات بينات ..)

لشد القلوب ولفت الأنظار لما تتضمنه السورة من آداب وأحكام كذلك تشريعات غض البصر للرجال والنساء علي السواء وتسريع الاستئذان الخارجي لزوار البيوت من الضيفات وغيرهم وكذلك الاستئذان الداخلي وتحديد مواعيد دقيقة (ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ) الأمر بتيسير إجراءات الزواج

( وانكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم وامائكم أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) وفي حالة عدم القدرة علي أعباء الزواج ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتي يغنيهم الله من فضله ) وبيان العقوبة الشديدة للزنا وهتك الأعراض والاعتداء علي الحرمات وكذلك تحريم إشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم بأي صورة من الصورة والوعيد بالعذاب الشديد من الله عز وجل

( ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة ) ومن محاور السورة المركزية أيضا والداعمة لهدفها الأساسي تعظيم أمر الله وامر رسوله صلي الله عليه وسلم والتحذير من مخالفته ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم )

وحدير بالذكر أن هذا البرنامج يستهدف تقديم بانوراما قرآنية يستمتع خلالها المصلي بالعيش في انوار القرآن الكريم بأصوات شجية ندية بأصوات القراء المتميزين الشيخ محمد جمال والشيخ محمد بهيج يتزامن معها في جلسة الاستراحة تطوافة إيمانية يقدمها أحد العلماء المتميزين من كبار أساتذة جامعة الأزهر الشريف