ads
رئيس التحرير
ads

(تأملات روحانية في مولد الإمامين الجليلين )

الأحد 29-01-2023 17:52

كتب

بقلم

د. رمضان صالحين أحمد
عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة

على مدار أسبوع كامل أقامت الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية من الأحد إلى الخميس ( ٢٢ – ٢٦ يناير ٢٠٢٣م) بمولد الإمامين الجليلين القطب الرباني، والعالم الأزهري سيدي صالح الجعفري، ووارث حاله سيدي عبدالغني صالح الجعفري رضي الله عنهما وأرضاهما.

وقد عمَّت الروحانيات، والنفحات، والبركات أرجاء المكان، والذي كتب له المولى عز وجل المكان ، والمكانة، والقيمة، والقامة، ولم لا؟ ومقام الإمامين الجليلين (سيدي صالح الجعفري، وسيدي عبدالغني صالح الجعفري رضي الله عنهما وأرضاهما) وسط كتلة من الأنوار، والإشراقات، والفيوضات التي تجذب تلقائياً كل المحبين، والعاشقين، فها هو سبط الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مولانا الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه وأرضاه، والذي تشع أنواره، وأسراره؛ لتتلاقي مع أنوار، وإشراقات سيدتنا السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها، لتعم الأنوار، والأسرار.

ثم حدث ولا حرج عن الفيوضات، والنورانيات التي تملأ المكان بشذى عبيرها الفواح.

ولم لا؟ ومقام الإمامين الجليلين رضي الله عنهما وأرضاهما يحيط بهما العلم، والنور، حيث الجامع الأزهر منارة الله في أرضه، وقبلة طلاب العلم، والذي قضى فيه شيخنا سيدي صالح الجعفري حياته معلماً، وفقيهاَ، وهادياً لطلاب العلم من شتى بقاع المعمورة لما يزيد عن الخمسين عاماَ.

ولم لا؟ ومقام الإمامين الجليلين رضي الله عنهما قد هيأ الله لهما بحكمته وإرادته حُسْنَ الجوار فكانت مشيخة الأزهر الشريف بشيخها الجليل، إمام الطيبين، سيدي الأستاذ الدكتور أحمد الطيب رضي الله عنه وأرضاه، ونفع به الإسلام والمسلمين، ودار الإفتاء، وما تؤديه من فتاوى فقهية، وإصدارات توعوية، فتمم الله بذلك النعمة الكبرى لسيدي صالح الجعفري، ووارث حاله سيدي عبدالغني الجعفرى، وانعكس ذلك جلياَ على الطريقة، فكانت، ولا زالت جعفرية، أحمدية، محمدية في الشكل والجوهر.

نعم، لقد حقق الاحتفال الكبير، والذي يليق بمولد الإمامين الجليلين رضي الله عنهما وأرضاهما جميع الأهداف من ذكر لله رب السموات والأرض ، ومديح لخير الأنام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتعليم. وتلاقي الأحبة، من كل مكان وإطعام الطعام ؛ حتى تتأكد أخي المتأمل في أسرار المناسبة الكبرى أن ربك جل في علاه قد شاءت قدرته وإرادته أن يكون لكل دولة سفراء من أقوامهم؛ لتكتمل النعمة، بجمال الاحتفالية الكبرى.

فيا رب لك الحمد والشكر أن وفقتنا، وأعنتا على تلك الطاعة من ذكر لك تطمئن به قلوبنا، وتنشرح به صدورنا، ومديح لحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، رققت به القلوب، وهذبت به النفوس، لتعلو بها إلى الأنوار الإلهية، والأسرار المحمدية، والاستماع إلى دروس العلم التي كانت تكسوها، وتغلفها النكهة الجعفرية الأحمدية المحمدية.

وبهذه المناسبة أتقدم إلى سيدي شيخ عموم الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية فضيلة الشيخ محمد عبدالغني صالح الجعفري، ونائبه سيدي الشيخ الحسين عبدالغني الجعفري، ولأخي رائد الشباب سيدي صالح محمد الجعفري بخالص التهاني، داعيا المولى عز وجل أن يحفظهم للإسلام والمسلمين.

هذه الذرية الطيبة التي وقفت، وواصلت العمل ليل نهار في خدمة الأحباب، وإن اللسان ليقف عاجزاَ عن تسطير الكلمات، وتدوين العبارات التي تصف أعمالهم، وتحصي مناقبهم، فجزاهم الله خير الجزاء.

وشكري موصول لأبناء، ومريدي، ومحبي الطريقة الجعفرية على مستوى العالم الإسلامي.

رضي الله عن سيدى صالح الجعفري، وسيدي عبدالغني، وعن الذرية الصالحة ، ونفعنا الله بهم في الدارين. اللهم آمين، وصل اللهم وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ads

اضف تعليق