ads
رئيس التحرير
ads

ولا يزال للطهطاوي في الأزهر أحفاد …للأستاذالدكتور.غانم السعيدعميدكليتي الإعلام واللغة العربية بالأزهرسابقاّ

السبت 17-12-2022 19:40

كتب

يقول الأستاذالدكتور/غانم السعيد عميد كليتى الإعلام واللغة العربية بالأزهر الشريف سابقا. ان معلوم ان الشيخ الأزهري رفاعة رافع الطهطاوى هو أول من فطن إلى أن من أهم بواعث النهضة الحديثة التى كان يتغياها محمد على باشا هو ترجمة ما لدي الغرب من علوم ومعارف وبخاصة فرنسامُمَثِّلَةُالحضارة الغربية آنذاك ولقد قام الشيخ رفاعة بهذه المهمة خير قيام.حيث نهض بمبادرة ذاتية بترجمة العديد من المؤلفات الفرنسية في مجالات مختلفة إلى اللغة العربية أثناء وبعد بعثته إلى فرنسا، فقد ترجم مايزيد عن خمسة وعشرين مؤلفا.ولم يكتف بجهده الشخصي، بل أراد أن ينشئ جيلا من المترجمين لمعظم لغات العالم لينهضوا معه بهذا الدور، فأسس مدرسة الألسن – التي تحولت إلى كلية بعد ذلك- وعمل مديرا لها، وكان أحد مدرسيها فتخرج منها أجيال من المترجمين ولا تزال.وشأن الأزهر دائما لايخلو من أصحاب الهمم والعزائم الذين يقومون بأدوار مهمة من أجل نهضة أمتهم، فعلى درب الطهطاوي في الترجمة تسير حفيدته الموهوبة المبدعة في فن الترجمة بنت الأزهر الدكتورة (رويدا جابر) التي – على الرغم من صغر سنها- برهنت بمنجزاتها العلمية في الترجمة على أنها تستحق لقب حفيدة الطهطاوي، فهي صاحبة مشروع تنويري تريد من خلاله أن تترجم للعربية أحدث ما كتب في الأدب الإنجليزي ومناهجه النقدية مما يتفق مع عقيدتنا وقيمنا، وهذه هي قيمة الأزهري حينما ينتقي ويختار ويترجم، كما أنها تقوم بالترجمة إلى الإنجليزية اختياراتها المتميزة من الإبداع الأدبي العربي.
والدكتورة رويدا جابر السعدني من مواليد مركز زفتي، محافظة الغربية عام ١٩٨٨م.
حصلت على ليسانس الترجمة الفورية من كلية الدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف الأولى في عام ٢٠٠٩م.
ثم حصلت على السنة التمهيدية من كلية الآداب جامعة الفيوم بتقدير ممتاز عام ٢٠١١م.
والماجستير من نفس الكلية عام ٢٠١٤ بتقدير ممتاز، وكانت الرسالة بعنوان:(تأثير دور النوع في مسرحيات عبثية مختارة لصموائيل بيكت وتوفيق الحكيم – دراسة مقارنة من منظور نسوي)، بإشراف شيخ المترجمين العرب أ.د محمد عناني، و أ.د عبد العاطي كيوان، والدكتورة فاتن أحمد رمضان.
كما حصلت على الدكتوراه من ذات الكلية، بتقدير مرتبة الشرف الأولى، وكان عنوانها:(مسرح رشاد رشدي والموجة الثانية في بريطانيا: دراسة مقارنة).
وقد عينت بعد تخرجها مباشرة معيدة بقسم اللغة الإنجليزية بأكاديمة الفنون، ثم رقيت إلى مدرس مساعد بعد حصولها على درجة الماجستير.
وبعد حصولها على الدكتوراه عينت مدرسا للغات بالمعهد العالي للنقد الفني.
ثم انتدبت للتدريس في عدد من الكليات والمعاهد بالجامعات المصرية المختلفة حكومية وخاصة.
وأخيرا عادت إلى بيتها الأصيل، ومؤسستها العريقة، حيث عينت بشعبة اللغة الإنجليزية بكلية الدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف عام ٢٠٢١م.
وقد عملت جابر مترجمة فورية لكثير من المؤتمرات والمهرجانات المحلية والدولية.
كما تقدمت بعديد من الأوراق البحثية في كثير من المؤتمرات في الداخل والخارج.
وألفت عددا من الأبحاث العلمية التي تم نشر معظمها في مجلات علمية دولية، منها:
* بحث بعنوان:(تحقيق دور البطلةفي مسرحية أيام سعيدة لصموائيل بيكت)
* وبحث بعنوان:( الشخصيات في مسرحيات خيال الظل لرشاد رشدي، كنموذج لشخصيات الموجة الثانية).
* وبحث بعنوان:(التداخل الفلوكوري في مسرحية يوريديس لسارة رول: الوظيفة والدلالة).
* بحث بعنوان:( المرأة الأفريقية أيقونة القارة السمراء).
*وبحث بعنوان:(التواصل الحضاري الأفروأسيوي وفنون الصحراء)
كما قامت بترجمة العديد من القصص والروايات والمقالات النقدية والسير الذاتية من الأدب العربي إلى الأدب الإنجليزي، منها مجموعات قصصية للناشئة نشرتها الدار الألمانية جوشت فيكس.
كما قامت بترجمة – أيضا – عدد من من القصص والروايات والمقالات من الأدب الإنجليزي إلى الأدب العربي ومنها عدد من قصص الأطفال جاءت بعنوان(الحمى الرومانية) لكبار الأدباء الأمريكيين بالاشتراك مع الناقدة هويدا صالح
وقد ترجمت بعض مؤلفاتها إلى عدة لغات بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، منها: الألمانية والفرنسية، والبرتغالية، والبولندية، والإيطالية، والهولندية.
كما شاركت في كثير من البرامج الإذاعية والتلفازية، ولها مقالات كثيرة منشورة في الصحف والمجلات المصرية والأجنبية.
وهذا يجعلنا أن نقول عن الدكتورة رويدا جابر _ من خلال منجزاتها العلمية- أنها من أهم أحفاد رفاعة الطهطاوي في مؤسسة الأزهر الشريف
 
ads

اضف تعليق