ads
رئيس التحرير
ads

مركز بحوث ودراسات المرأة بإعلام القاهرة ينظم ندوته تحت عنوان “مصر.. ومناهضة العنف ضد المرأة”بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة.

الأربعاء 07-12-2022 19:44

كتب

د. ثريا البدوي: الندوة تكليل لجهود الرئيس السيسي في تبني قضايا المرأة.. والحث على التصدي للعنف ضدها.
د. منى الحديدي: العنف يحتاج إلى المواجهة الشاملة مجتمعيا وتبنيها من المؤسسات غير النسوية أيضا
د. عواطف عبد الرحمن تدعو إلى ضرورة إشراك الرجل في جهود مناهضة العنف ضد المرأة وعدم اقتصار الجهود على المجلس القومي للمرأة
المهندس الفنان محمد ثروت: العنف يهدم أساس المجتمع وعلينا البحث في مسبباته لتعزيز مواجهته واقترح على كلية الإعلام تدشين وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة
المستشار علاء الشيمي: القوانين المصرية تواجه العنف ضد المرأة بقوة.. ونحتاج لنشر الوعي القانوني
د. ناهد عبد الحميد: الإعلام عليه التأسيس لحملة توعية شاملة للتعريف بأشكال تصنيف جرائم العنف ضد المرأة .
طلاب الإعلام يطرحون رؤاهم وأفكارهم حول مناهضة العنف ضد المرأة وسبل حمايتها من أية ممارسات تتصادم مع حقوقها.
نظم مركز بحوث ودراسات المرأة بكلية الإعلام جامعة القاهرة،
ظهر الثلاثاء( ٦ ديسمبر ) ندوة تحت عنوان “مصر.. ومناهضة العنف ضد المرأة”،
وذلك تحت رعاية كل من د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة،
ود. حنان جنيد عميدة كلية الإعلام،
ودعم من د. محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف د. ثريا أحمد البدوي مدير مركز بحوث ودراسات المرأة.
وشارك في الندوة كل من د. منى الحديدي عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة والاستاذ بكلية الإعلام جامعةالقاهرة، والمستشار علاء الشيمي وكيل قطاع المرأة والطفل وحقوق الإنسان بوزارة العدل، والفنان المهندس محمد ثروت، د. ناهد عبد الحميد مدير ملتقى الهناجر الثقافي بدار الاوبرا المصرية.
ورحبت د. ثريا البدوى فى كلمتها بضيوف الكلية من المتحدثين والحضور من الطلبة، موضحة بأن ندوة اليوم تأتي تحت مناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله وفي اطار نهج الدولة المصرية الذي اطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعوته الحثيثة لحماية المرأة المصرية واطلاقه عام المرأة المصرية تثمينا لدور المرأة ومناهضة كافة ممارسات العنف ضدها.
وقالت مدير مركز بحوث ودراسات المرأة إن الندوة تأتي في إطار احتفالات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، مؤكدة ان هذه المناهضة تعد أساسا لاستقرار المجتمع ودعم جهود التنمية المجتمعية الشاملة، وأن الأمر يستلزم مناقشة الظاهرة من كافة جوانبها والتعرض لاشكال العنف التي تتنوع بين أشكال عنف لفظي وغير لفظي وهي من صور أشكال العنف النفسي والبدني والجنسي وأيضا تلك الأشكال من مظاهر العنف التي تختلف ما بين عنف بطريق التعامل المباشر أو عبر الوسائط الالكترونية المختلفة.
وتضمنت الفعاليات الاستماع أولا لرؤى الطلاب ازاء القضايا المجتمعية لاسيما ما يتعلق بتعريف مفهوم العنف وأشكاله وكيفية مناهضته، والتعريف بالحملة العالمية الـ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد المرأة وما حققته المرأة المصرية والعربية والعالمية، منذ بداية هذه الحملة وحتى الآن، حيث التزم معظم الطلبة الحضور في ملابسهم باللون البرتقالي الذي اعتمدته الأمم المتحدة للتعبير عن التضامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، إضافة إلى استعراض جهود الدولة في الحد من هذه الظاهرة من خلال مؤسساتها الحكومية والمجتمع المدني، ودور الإعلام والدراما والقوة الناعمة بشكل عام في مناهضة العنف ضد المرأة كمت تعرض الطلبة لنقطة تأثير الأذى النفسي والاجتماعي للمرأة في المجتمع، وطرح التساؤل على آليات وضوابط تحجيم ظاهرة الايذاء النفسي والمجتمعي للمرأة ودور الإعلام في ذلك وكيفية معالجة تلك الإشكالية من الناحية القانونية
وتعرضت مداخلات الطلبة أيضا إلى أن تاريخ مصر وثق كيف أن الدولة المصرية تاريخيا أعلت من قيمة المرأة والتي أعتلت مقاليد الحكم منذ تاريخ مصر الفرعونية، متسائلين عن رؤيتهم لكيفية تحجيم ظاهرة العنف حاليا بسبب تبني الأفكار والعادات التي لا يزال لها أثر ولو قليل حتى الآن، وتغيير الصورة السلبية للتعامل مع المرأة من جانب الأجيال القديمة.
وطرح الطلبة رؤيتهم حول ضرورة تبني الإعلام لحملات توعية بحقوق المرأة منذ الطفولة حتى البلوغ وسن الزواج، لمناهضة أشكال العنف وآثارها على المجتمع ككل، حيث نوه بعضهم إلى أن سبب استفحال أشكال العنف ضد المرأة سببها تربية المرأة لطفلها بطريقة خاطئة منذ الصغر .
وفي كلمتها قالت د. منى الحديدي عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة إن ندوة اليوم التي ينظمها مركز بحوث ودراسات المرأة يعد جهدا مدعما لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيدا على دعم جهود الدولة المصرية رسميا في إطار دعوة موجهة للمجتمع ككل بمنع العنف بكافة أشكاله المرفوضة وأن مواجهتها ليست مسؤولية الجمعيات النسوية فقط بل من كافة المؤسسات لأن المجتمع لا يستقيم بدون النوعين معا، الرجل والمرأة، وأن دور الفن والثقافة ضروري للإعلام لنشر الوعي والتوعية وكذلك تعزيز التوعية بالجانب القانوني حيث أن مواجهة ظاهرة العنف ظاهرة مشتركة في جوانب التعليم والتربيةو التوعية والقانون وأن الأمر يبدأ من رفض الأسر للعادات الشرقية الخاطئة التي تكرس للعنف ضد المرأة وأن القرن الحادي والعشرين شهد ايثار الأسرة للأطفال الذكور وأن مقاومة الظواهر السلبية الناجمة عن عدم التمييز وعدم الرحمة يلزمها أكثر من إصدار القوانين وكسب التأييد المجتمعي لتلك القوانين وضرورة التعرف على واجبات المرأة قبل التطرق لجانب حقوقها.
ونوهت عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة إلى أن الإعلام التقليدي والدراما عليهم تبني أفكار وقوالب إعلامية وموضوعية تناقش ظاهرة العنف، وتحجيم ظاهرة العنف من خلال تعزيز الغرس القيمي بمواجهة العنف حتى مع غير المرأة مثل العنف الممارس ضد الكائنات الحية (الحيوانات)، والعنف في الجمادات، وضرورة الاهتمام بمدونات السلوك الاخلاقية والتي تناهض ظاهرة العنف اللفظي وتحجيم استخدام الألفاظ التي تدعو لسلوك التحرش والعنف ضد المرأة، منوهة إلى وجود خط ساخن من المجلس القومي للمرأة لتلقي الشكاوى وللإبلاغ عن حوادث العنف، وتعميم تعريف المحيطين بنا بتلك الوسيلة الفاعلة في مواجهة التحرش.
وفي كلمته قال المهندس الفنان محمد ثروت، إن سنة الكون هي العدل بين الرجل والمرأة، وأن كليهما منشأ الحياة، والمرأة المصرية هي الأساس لكل منجزات التاريخ المصري فهي صانعة الرجال، وأن وجود بعض السلبيات لا يعني تعظيم تلك المظاهر واعتبارها أزمة في حد ذاتها، وأن كلا النوعين لا يمكن أن تصح الحياة بممارسة أشكال العنف لأي منهما، وأن كثيرا من أشكال العنف تمارس بسبب الضغوط الاقتصادية والتي تدفع رب الأسرة وهم الرجال على ممارسة العنف أحيانا ضد المرأة لإجبارها على العمل، وأن السبيل لمنع تلك الظواهر هو من خلال توعية المرأة وجعلها قادرة على الوصول لاختيارات بناء الأسرة بطريقة سوية واختيار الزوج المناسب.
وأوضح أن العنف ضد المرأة يحتاج إلى المناقشة حول أسبابه هل هي نابعة من مسببات كبرى مثل الأزمات الاقتصادية، أو بسبب عوارض وتصرفات شاذة لا تمت لثقافة المجتمع بصلة.
وتعرض ثروت إلى أن المرأة يلزمها لمواجهة العنف الدراسة الدقيقة لوضع العنف ضد المرأة باختلاف المناطق الجغرافية في كل محافظة، محذرا من أن ظاهرة الطلاق اضحت من الظواهر المنتشرة في المجتمع العربي وخاصة المصري ويلزم للمرأة أن تحجم ظاهرة العنف ضدها من خلال بحث ما يقبله الرجل باعتباره الطرف الآخر وما لا يقبله لأجل إعداد التوعية السليمة لأن المرأة قد تكون دافعا للرجل لممارسته للعنف معها، والعمل على ضرورة منع ظاهرة الأمية لدى أفراد المجتمع، بما يساهم في جهود التوعية الإعلامية.
من جانبه قال المستشار علاء الشيمي وكيل قطاع المرأة والطفل وحقوق الإنسان بوزارة العدل، إن العنف ضد المرأة يسجل احصائيات كارثية منها أن ٨٥ % من مستخدمات الانترنت عبروا عن تعرضهم للعنف، و٤٥% منهم تعرضوا لعنف جنسي، وأن ٢٦% تعرضوا لصورتين أو أكثر من أشكال العنف بحسب إحصائيات المجلس القومي للمرأة و٢٢.٣% تعرضوا لعنف نفسي.
ونوه المستشار الشيمي إلى أن العنف ضد المرأة يحتاج إلى التحجيم لأن انعكاساته تهدد بقاء المجتمع، مشيرا إلى أن العنف ضد المرأة يؤثر على أسرة المرأة ويؤدي بها أحيانا إلى الوقوع في أزمة أو جرم، منوها إلى أن العنف ضد المرأة هو امر قديم وليس بجديد، وأن وزارة العدل قامت بتنظيم عدة دورات توعوية لتعريف المرأة بطرق منع الابتزاز.
وتعرض المستشار إلى أن طرق التعامل مع حوادث الابتزاز تكون من خلال إبلاغ المرأة وتقديمها لمنع الابتزاز بالطرق القانونية، وأن هناك اشكالية عدم تطبيق بعض النصوص القانونية والتي تحجم منع ابتزاز المرأة، وأن القانون سن بعض المواد التي تعاقب اي تمييز للمرأة ضد معيار الكفاءة ومناهضة التنمر، وقانون معاقبة منع المرأة عن نزولها لمحل عملها، موضحا بأن الإشكالية تكمن في توعية المرأة بالتصرفات التي تمارس ضدها وتشكل جريمة في حد ذاتها.
وناقش الشيمي مواد قانون الجرائم الإلكترونية الذي حدد فيه الدستور المصري شكل الجريمة الاليكترونية خاصة على موقع التواصل الاجتماعي، وأن القانون المصري واضح في هذا الشأن بأن حالة التحرش اللفظي كانت غرامة مالية ٢٠ الف جنيه وسجن سنتين، وحتى الحبس لمدة خمس سنوات.
و قالت د. ناهد عبد الحميد مدير ملتقى الهناجر الثقافي بدار الاوبرا المصرية إن الإعلام يقوم بالدور التوعوي للقضاء على العنف، وأن الأزمة تواجه بالوعي بالتعريف على أنواع العنف ومجالات مقاومته، وأن الإعلام عليه تبني منهجية التوعية المخططة.
واشارت مدير ملتقى الهناجر إلى أن الثقافة المجتمعية التوعوية هي السبيل لتعريف المرأة بحقوقها، وما هو يعد جرما ضدها عند تعرضها لأيا من أشكال العنف، موضحة بأن القوانين تحتاج إلى التأييد المجتمعي الشامل، وليس العبرة من خلال المناهضة عبر إصدار القوانين، ولكن من خلال محاولة التخلي عن العادات السلبية والتقاليد التي تحض على عدم اعتراض المرأة على أشكال العنف ونبذها.
وتعرضت احد ضيوف المشاركين من الحضور من المجلس القومي للمراة إلى أزمة العنف ضد الأطفال عند معارضة ارادتهم، والعنف ضدهم عند معارضة ارادة الآباء، داعية إلى ضرورة تحجيم ظاهرة العنف ضد المرأة من خلال تحجيم معارضتها لارادة أطفالها.
وتضمنت الفعالية قبل ختامها، عرض فيديو تعريفي باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة من إنتاج طلاب فريق المرصد الإعلامي للمركز
وتضمنت فعاليات الندوة مداخلة للدكتورة عواطف عبد الرحمن عبرت فيها عن بالغ امتنانها لفكرة تنظيم ندوة مركز بحوث ودراسات المرأة ومديرته د. ثريا أحمد البدوي، منوهة إلى أن مؤسسة المجلس القومي للمرأة تعد احد الكيانات الفاعلة في تبني منظور مواجهة العنف ضد المرأة، موضحة بأن الآباء القدامى كانوا ممن ناهضوا أشكال العنف ضد المرأة وهو ما ساهم في نماذج النساء ممن اثبتن جدارتهن في الحصول على التعليم الجامعي والترقي في الكادر الوظيفي داخل الدولة، داعية إلى إشراك الرجال في المساهمة في جهود التوعية بحملات مناهضة العنف ضد المرأة والتي يقيمها المجلس القومي للمرأة ودعوتهم بشكل حثيث إلى عضويتها.
وقبل اختتام فعاليات ندوة اليوم، قدم الفنان المهندس محمد ثروت جزء من مقطوعته الغنائية “مصريتنا وطنيتنا”، تفاعل معها الحضور بالتصفيق.
وفي نهاية الندوة كرمت د. ثريا أحمد البدوي مدير مركز بحوث ودراسات المرأة حضور المنصة المتحدثين، وكذلك أعضاء الفريق البحثي والطلابي المساهم في تنظيم فعاليات الندوة، وتم التقاط الصور التذكارية للحضور.
 
ads

اضف تعليق