ads
رئيس التحرير
ads

المكاتب الإعلامية في الكليات ضرورة وليست ترفا…للأستاذالدكتور/غانم السعيد عميدكليتي الإعلام واللغة العربية بالأزهرسابقاّ

الثلاثاء 06-12-2022 18:10

كتب

في ظل العولمة وظهور الإعلام الرقمي، متمثلا في وسائل الاتصال الحديثة ومن أهمها صفحات التواصل الاجتماعي فقد أصبح التواصل مع الآخر أمرا سهلا ميسورا ، وهذا حوَّل العالم إلى غرفة واحدة تعيش فيها كل الدنيا، فإن أي خبر أو فيديو ينشر فإنه في نفس التو واللحظة يجوب أركان العالم كله، والأمم الرشيدة الواعية هي التي تستخدم تلك الوسائل الميسرة للجماعات والأفراد في إبراز شخصيتها ومنجزاتها في كل الميادين، وكانت جامعتنا العريقة قد أدركت هذا الدور المهم للإعلام، فأنشأت مركزا للإعلام تنشر من خلاله قرارات رئيس الجامعة ونوابه، وما تقوم به الجامعة وكلياتها المختلفة من أنشطة مختلفة، والأمور المتعلقة بالطلاب، وفي عهد رئيس الجامعة السابق الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي زاد الاهتمام بهذه الوسيلة الإعلامية، وقد كُلفت بالإشراف على هذا المركز مدة عمادتي لكلية الإعلام، وحاولت أن أوسع المساحة الإعلامية للمركز وأن لا يقتصر نشاطه على أخبار الجامعة فقط، كما عملت على أن تكون أخبار وإنجازات كل الكليات منشورة على المركز الإعلامي يوما بيوم، ومن أجل ذلك أصدرت الجامعة قرارها بأن يكون لكل كلية لها مكتبها الإعلامي وأن يقوم على أمره بعض أعضاء الهيئة المعاونة، وأن يرسلوا إلى المركز يوما الأنشطة والفاعليات التي تقوم بها الكلية ليتم انتقاء الأخبار الصالحة للنشر على المركز، وقد جعلت في كل أمانة في الوجهين القبلي والبحري ممثلا عن المركز وكانا عضواه من الهيئة المعاونة لكلية الإعلام، ولأجل هذه المهمة فقد فرغتهم من أي عمل بالكلية، وبهذا النشاط زادت كثيرا نسبة ما ينشر من الإنجازات والأنشطة التي تقوم بها الجامعة ممثلة في كلياتها بنشرها على المركز الإعلامي، ومن يومها ومكاتب الإعلام في الكليات تعمل بنشاط وحيوية.
وكان من أهم مكاتب الإعلام في كليات الجامعة مكتب كلية اللغة العربية بالقاهرة وذلك نظرا لكثرة الإنجازات والأنشطة التي تقوم بها الكلية – وأيضا – لأن القائمين على أمر المكتب كانوا من أكثر الناس نشاطا وحيوية، وذلك لإداركهم بأن الإعلام هو المنارة التي تطل من خلالها الكلية على الداخل والخارج، وكان من فضل الله أن بعضهم مارس العمل الإعلامي قبل تعيينه في الكلية لمدة عشر سنوات فكانت الخبرة لها دورها في نجاح المكتب، ولأن المثل العامي يقول: أعط العيش لخبازه ، وكان خبازه هو ابننا العزيز الدكتور ياسين عطية فأصدرت في مدة عمادتي قرارا بتشكيل أعضاء للمكتب، وجعلت صاحب الخبرة رئيسا له، وكان يعمل معه مجموعة من الشباب المتحفز للعطاء والإنجاز، فكان لهم دور مهم وبارز في الإعلان عن مؤتمر الكلية ومتابعة كل ما يتصل به قبل وأثناء وبعد المؤتمر، وأصبحت صفحة الكلية هي المصدر الأساس لكل أمر يتعلق بالكلية، ومن إنجازاتهم المهمة صدور العدد التذكاري لمجلة الكلية ( كلية اللغة العربية قيادة وريادة) ، الذي نال تقديرا واحتراما لكل من اطلع عليه، وقد جاءتني كثير من الاتصالات من داخل مصر ومن خارجها تهنئني على الدور المهم والبارز للمكتب الإعلامي في تقديم صورة واقعية عن كل ما يدور في الكلية من أنشطة وإنجازات.
وأنا في هذا السياق أتقدم بخالص الشكر والتقدير
لعميد الكلية الأستاذ الدكتور صلاح عاشور الذي عهد إلي بالاشراف على هذا المكتب وغيره من الأنشطة الأخرى، ولثقتي في أبنائي من أعضاء المكتب فإننا إن شاء الله سنسعى إلى تطويره والتأكيد على دوره في إظهار مكانة الكلية من خلال إنجازاتها في الأيام القادمة.
كما أتقدم بخالص الشكر والامتنان لكل أبنائي من أعضاء المكتب على ما يبذلونه من جهود في سبيل رفعة شأن كليتهم.
وفقنا الله جميعا لكل ما يعلي من شأن كليتنا العريقة (أم الكليات).
ads

اضف تعليق