ads
رئيس التحرير
ads

ِأنت أنت… ما السِّرُّ في تلك العُيونِ إلهِيَا ؟للشاعر المصري الكبير. السعيدخضر .

الأربعاء 30-11-2022 13:28

كتب

ِأنت أنت…
ما السِّرُّ في تلك العُيونِ إلهِيَا ؟
فكيْفَ تَخْتَرِقُ الحُصونَ ، وكيْف أَرْفُضُ أنْ أَثُورْ ؟
وكيْفَ تُنْبِتُ مَوْطِنًا ، وأَزْمُنًا .. وتُشِعُّ دِفئًا ، زَوْرَقًا ، ورِحْلةً
وتَفُوحُ أَنْغامًا ونورْ ؟
مازال يطْرحُ جَفْنُها تجلّياتٍ مُدْهِشَةْ
مَهْدًا ورُوحًا مُنْعِشَةْ
ويُذَوِّبُ القلبَ الجَسورْ
فكيْفَ يُرْهِقُني الجمالُ ، وكيْف يمْتَنِعُ المسيرْ ؟
ماذا تقولُ المعجزاتُ العاجزاتُ أمامها ؟
ماذا عساها أنْ تُشيرْ ؟
ماذا تقولُ قصيدتي عنْ أبجديّةِ بحْرها المُتَرَقْرقِ المُتَألقِ اللامُنْتهي ؟
عنْ فْجرِ فلسفةِ الطُّفولةِ والمُنى
وبراءةِ الثّغْرِ المُنَمَّقِ والشُّعورْ ؟
ماذا تقولُ قصيدتي ماذا تقولْ
عنْ قوسِ حاجبِها المُسافرِ في دَمِي ؟
عنِ الغَديرْ
غديرِ عينيها المُنيرْ ؟
يا سيدي ،
لا تُرْسِلَنَّ إليّ خدَّكَ والرُّبى
حَسْبُ الضّعِيفِ بواحدٍ أنْ يَسْتجيرْ
أُكْذوبةٌ حمْقاءُ أنْ تتشابهي
بلْ أنتِ مِقْياسٌ فَريدْ
أَتْعَبَ الموجَ .. اليَرَاعَ والسُّطورْ
بلْ أنتِ أنتِ حالةُ قُدْسيَّةٌ
وإنّني لا أَمْلُكُ القولَ الأخيرْ
أمّا أنا يا عاذلي ، فلَمْ أزلْ في حَضْرَةِ السّرّ الخطيرْ
أَتْلُو ترانيمَ السّنا
وأُتْبِعُ النّذْرَ النُّذُورْ
عَلّي أُخاصِرُ ومْضةً منْ روضةِ الحُسْنِ … العُلا
وأُراقِصُ الوجْدَ القديرْ
وأَذُوبُ بين رموشها ، وشُموسها مُتَضرِّعًا
وأظلُّ رمزًا للمصيرْ ……

ads

اضف تعليق