أسجل بكل الفخر والاعتزاز انتسابي لمعهد القوصية الأزهري بمحافظتي الغالية محافظة اسيوط الذي التحقت به عام ١٩٧٤م وأحسب أن ذلك كان في العام التالي لانشائه علي يد مولانا الشيخ العربي رحمه الله ثم مولانا الشيخ الأمير رحمه الله وكان صديقا لأبي الشيخ الصاوي رحمه الله والذي كان قد نذرني مع اخوتي وكنت اصغرهم الأزهر الشريف فوضع القرآن الكريم في قلوبنا جميعا ودرس لنا بعض المتون الإجرومية والجزرية وغيرها مع جدول الضرب وشى من الحساب ودفع بنا لدخول الازهر الشريف لتواصل مسيرته وهو الذي اتم الابتدائية الازهرية في الثلاثينات ثم واصل دراسته بالأزهر بعد ذلك غير أن المنية عاجلت جدي الشيخ عبد الرحيم نجم الدين وانقطع ابي عن مواصلة الدراسة لكنه اكملها من خلال مكتبته العامرة التي تجاوزت عدة الاف من المصادر المتنوعة في العلوم المختلفة فيها وتفسيرا وحديثا وادبا وشعرا ومتونا وقواميس ودوائر معارف متنوعة والتي كانت تعد أكبر مكتبة في المنطقة في زمانها فضلا عن الدوريات والصحف والمجلات المتنوعة التي كان مشتركا فيها وكانت تاتيه من القاهرة في الستينيات والسبعينات بالبريد من اشهر دور النشر في ذلك الزمان خاصة عيسي البابي الحلبي .. ومن خلالنا جميعا حقق الوالد الكريم توصية جدي وامنيته في الانتساب لقافلة الأزهر الشريف بحمد الله وصرنا نحن السبعة من خريجي الأزهر الشريف خمسة منهم حصلوا علي الدكتوراه من الأزهر الشريف في تخصصات السياسة الشرعية وأصول الفقه وعلم اللغة المقارن واللغات الإفريقية والثقافة الإسلامية ومن الأحفاد د محمد عبد الحكيم حفظه الله .. ود حذيفة قطب حصل علي الماجستير من طب الأزهر ود صفية الصاوي ماجستير اللغة العربية في أصول أللغة وتعمل الآن في الدكتوراه في ذات التخصص . وتعود بي الذاكرة في هذه الأيام ومعهدنا الغالي بالقوصية يستقبل عامه الخمسين .. ارجع بذاكرتي للوراء وأذكر اساتذتي العظام فاترحم علي كل من سبقنا منهم الي الله عز وجل وأضرع الي الله جل وعلا بموفور الصحة والعافية لمن لايزال منهم علي قيد الحياة متعهم الله بموفور الصحة والعافية..
رحم الله اساتذتي الاجلاء مرزق محمد غالي ، الدسوقي . مصطفي عبد النعيم علي منصور فرغل سيد نجك ..
التكامل بين الأسرة والمدر سة :
من أهم ماتبقي عالقا بذاكرتي الآن حيث كان الشيخ الوالد أسبوعيا يذهب الي شيخ المعهد ليقابل الأساتذة الذين ادرس علي ايديهم الفقه والتفسير والتوحيد والحديث والنحو والمواد الاجتماعية…. الخ ليسالهم عن مستواي الدراسي واتقاني الدروس التي اتلقاها منهم طوال الاسبوع والواجبات للتي اكلف بها ؛ وليس هذا وفقط بل كان يسألني علي الغداء يوميا ماذا اخذت اليوم من دروس والواجبات للتي كلفت بها ويراقب مذاكرتي بشكل مستمر ويومي …
كلمة الصباح ومهارة مواجهة الجمهور :
لاشك أن الفضل الأول لله عز وجل ثم تربية الشيخ الوالد الشيخ الصاوي عبد الرحيم و ماذرعه اساتذتي الاعزاء بالمعهد في شخصياتنا من تشجيعنا المستمر علي القاء كلمة الصباح في طابور الصباح و كذلك تجهيز كلمة لالقائها في المناسبات المختلفة بالمعهد حينما يكون عندنا ضيوف من المحافظة المنطقة الأزهرية
المسابقات المتنوعة:
التي كان الأزهر الشريف يعقدها لطلابه في المحافظات ثم علي مستوي الجمهورية والتي كان اسااذتنا يشجعوننا علي المشاركة فيها والحضور الي القاهرة مع مندوب من المعهد وكم كانت فرحتنا كبيرة ونحن أطفال صغار حينما نخرج في مهمة رسمية لتمثيل المعهد في القاهرة كم كانت تولد فينا هذه الرحلات من مشاعر غامرة بالفرحة والسعادة .
رفقاء الدرب والعمر :
وكان لزملاء الدراسة بمشاعرهم النبيلة الصادقة دور كبير في تسهيل مهمة العلم والتحصيل اتذكرهم الآن بكل الفخر والاعتزاز تترجم علي من سبقنا منهم الي الله جل وعلا في مقدمتهم اخي وحبيبي وصديق عمري المستشار أحمد فرغل نعمان المحامي بالنقض تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأخي أستاذ عبد الحكيم الأمير بن مولانا الشيخ الأمير شيخ معهدنا رحمهما الله جل وعلا وأخي أ حمدي عكوش وأخي أ رأفت عبد الحفيظ محمود الذي سبقنا الي الله في ريعان شبابه … ومن الزملاء الذين أعتز بهم من اساتذة جامعة الأزهر : اخي د صابر البارودي وأخي أ د مصطفي عبد الجواد وأخي أ د محمود علي عبد الحافظ وأخي د خلف علي عمار متعهم الله جميعا بموفور الصحة والعافية وأخي أد صابر جمعة استاذ ورئيس قسم بكلية الزراعة بجامعة الأزهر بأسيوط واتذكر اخي أ مصطفي السنوسي مدير مركز الشباب بالقوصية وأخي المستشار محمود فتحي عبد المعز وأخي أ محمد علي مكارم وأخي المستشار بكر شمس وبن عمتي أ محمد أنور سطوحي وأخي أ محمود عباس فهمي بركات وأخي أ أيمن محمد سيد عرابي وأخي أ محمود عباس عبد اللاه وأخي أ عبد الحي محمود أحمد حمزة وأخي أ عبد الحميد محمود أحمد حمزة