ads
رئيس التحرير
ads

مؤتمر قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية : الواقع والمستقبل

الجمعة 29-04-2016 19:16

كتب

كـتـب:إبـراهـيـم شـحـاتـه

تعقدمنظمة المرأة العربية مؤتمرا عالميا موسعًا تحت عنوان “قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية : الواقع والمستقبل”

حيث تشهد الآونة المعاصرة تفاقما كبيرا لظاهرة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية، جراء الصراعات التي اندلعت في عدد من الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن الارهاب المتمدد، واللذان يدفعان ملايين المواطنين إلى مغادرة أراضيهم بحثا عن الأمن. هذا إلى جانب الاحتلال المتواصل لفلسطين الذي أفرز أقدم مشكلة لجوء في المنطقة العربية. وضمن ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة تبرز المعاناة الخاصة للنساء والأطفال ، والذين يشكلون الغالبية العظمى من اجمالي اللاجئين والنازحين.

السفيرةميرفت التلاوي

السـفـيـرة  مـيـرفـت  الـتـلاوي

وتشير الاحصاءات التي أعدتها المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى أنه ، وفي العام الخامس للأزمة السورية، هناك أكثر من 4.6مليون لاجيء سوري في دول الجوار وأكثر من 90ألف سوري طلبوا اللجوء إلى أكثر من 90 دولة خارج الإقليم. وداخل سوريا هناك هناك نحو 12.6مليون سوري في حاجة للمساعدة الإنسانية. بما يشمل 7.6مليون نازح. وفي العراق أدى تدهور الوضع الأمني والنزاع والهجمات الإرهابية المسلح إلى موجات متعاقبة للنزوح الداخلي بعدد يقارب حاليا نحو 3.3 مليون نازح. وفي اليمن أفرزت الصدامات والهجمات الجوية حالة إنسانية معقدة تتسم بانعدام الأمن وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين بما يقدر حاليا بـ2.8مليون شخصا.وتضاف هذه الأعداد إلى الأعداد الضخمة للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم اليوم-هم وذريتهم – بما يقارب 9مليون نسمة ويمثلون أكبر مجموعة لاجئين في العالم فهم أكثر من ربع اللاجئين في العالم.

وقد باتت هذه الأزمة بأبعادها الإنسانية والأمنية والقانونية من الاتساع والتعقيد بحيث تتطلب تضافر جهود جميع المعنيين لاتخاذ موقف إقليمي ودولي حاسم، من شأنه استيعاب الأزمة وتبعاتها المؤلمة، والتضامن من أجل حماية الأمن القومي العربي الذي تتهدده هذه الأزمات لاسيما من الناحية الإنسانية والثقافية والحضارية؛ حيث تتغير الخريطة الديمغرافية للمنطقة وتتهدد هويتها القومية، ويتعرض أهلها لمآس إنسانية قاهرة، وتتعرض فتياتها لعنف مضاعف وزواج قسري وحرمان من التعليم، وتتهدد بجيل من الأطفال والشباب ينشأ بلا تعليم وفي ظروف معيشية قاسية وقد يصبح فريسة للارهاب أو للجريمة.

لقد أفرز الصراع في سوريا أكبر أزمة لجوء في التاريخ الدولي المعاصر منذ الحرب العالمية الثانية. فضلا عن الأعداد الكبيرة من كل من العراق وليبيا واليمن التي اضطرت خلال السنوات الخمس الماضية إلى النزوح إلى مناطق أخرى داخل أراضيها ، أو إلى اللجوء إلى دول الجوار. ويضاف إلى هذا أزمات اللجوء التي أفرزتها صراعات سابقة في دول مثل السودان والصومال ودفعت مئات الالآف لمغادرة أوطانهم منذ عقود.

ورغم ضخامة الأزمة وخطورتها ، فإنها لم تنل من الاعلام العربي والدولي الاهتمام الكافي وذلك حتى بدأت موجات اللجوء تتجه غربًا ونشرت الصحافة العالمية صورة الطفل السوري إيلا الذي قضى نحبه على الساحل التركي.

وقد أغفل هذا الاهتمام الاعلامي المتأخر الدور الكبير الذي بذلته المنطقة العربية ، ممثلة في الدول العربية المضيفة للاجئين، أو الدول العربية المانحة للمساعدات والتي تتركز في دول الخليج، وقد عقدت دولة الكويت على سبيل المثال ثلاثة مؤتمرات من أجل جمع التبرعات للاجئين السوريين.

لقد قدمت كلتا الطائفتين من الدول العربية دعمًا سخيًا لم يوثق بالشكل الذي يستحق، خاصة وأن الدول العربية المضيفة استقبلت من اللاجئين أعدادا وصلت في بعض الدول إلى ربع عدد السكان الأصليين. كذلك فإن المساعدات التي تقدمها الدول العربية المانحة تمثل النسبة الأكبر على الإطلاق من المساعدات التي تلقتها المنظمات الفاعلة على الأرض وعلى رأسها المفوضية العليا لشئون اللاجئين التي تنشط عبر الإقليم لتقديم العون المباشر للاجئين والنازحين.

منظمة المرأة العربية تعقد مؤتمرا عالميا موسعًا تحت عنوان “قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية : الواقع والمستقبل”

وتشهد الآونة الآخيرة تفاقما كبيرً لظاهرة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية، جراء الصراعات التي اندلعت في عدد من الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، فضلا عن الارهاب المتمدد، واللذان يدفعان ملايين المواطنين إلى مغادرة أراضيهم بحثا عن الأمن، إلى جانب الاحتلال المتواصل لفلسطين الذي أفرز أقدم مشكلة لجوء في المنطقة العربية، وضمن ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة تبرز المعاناة الخاصة للنساء والأطفال، والذين يشكلون الغالبية العظمى من اجمالي اللاجئين والنازحين.

وفي إطار الاهتمام بقضايا اللجوء، تعقد منظمة المرأة العربية مؤتمرا رفيع المستوى، في فندق انتركونتيننتال سميراميس بالقاهرة في الفترة من 3-5 مايو القادم ، حول قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية، تحت رعاية رئيس الوزراء المصري، وبحضور عدد من الوزراء العرب وكوكبة من الشخصيات العامة السياسية والفنية.

يهدف المؤتمر الذي تقيمه المنظمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين؛ لتسليط الضوء على مشاكل اللاجئين الذين وصلت أعدادهم لعشرات الملايين، ومحاولة إيجاد حلول جوهرية وميدانية للمشكلات العالقة والمتأزمة التي أنهكت حياتهم معنويا وماديا وصحيا، ووضع المجتمع الإقليمي والدولي أمام مسئوليته تجاه الأزمة الراهنة.

ورصدت المنظمة احتياجات اللاجئين المختلفة “الصحية، والتعليمية، والغذائية” من خلال تقرير أعدته أثناء جولة مكثفة قام بها وفد ممثل لها، برئاسة السفيرة مرفت تلاوي، المديرة العامة للمنظمة ، على معسكرات ومناطق تمركز اللاجئين والنازحين في أربع دول عربية هي لبنان، والأردن، والعراق، ومصر، وعلى هامش هذه الزيارة قامت بعمل دراسة علمية معمقة عن أوضاع اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية تطلقها خلال المؤتمر.

 السفيرةميرفت التلاوي

السفيرة ميرفت التلاوي

وعلى هامش المؤتمر أيضًا، تقوم منظمة المرأة العربية بحملة إنسانية تجمع من خلالها تبرعات لدعم اللاجئين في المنطقة العربية ، وتم فتح حساب للتبرع، بهدف تمويل مشروعات تخدم اللاجئين في مخيمات لجوءههم، كما تقيم معرضاً فنيا للصور الفوتوغرافية والأفلام التسجيلية يجسد قصص حياتهم ومعاناتهم في مخيمات اللجوء في محاولة لايصال صوتهم إلى المجتمع الدولي من خلال الصور والافلام التسجيلية، حيث أرسلت المنظمة مؤخرًا فريق عمل فني متخصص إلى مخيمات اللاجئين في الاردن للعمل على التقاط وتسجيل ومعايشة المواقف اليومية التي يمر بها اللاجيء العربي .

قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربيةقضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية1مؤتمرقضايا اللاجئاتمؤتمرقضايا اللاجئات1

ads

اضف تعليق