ads
رئيس التحرير
ads

سموالشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي يفتتح مؤتمر النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الإثنين 25-04-2016 18:28

كتب

كـتـب:إبـراهـيـم شـحـاتـه

 افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي قبل ظهر اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016 والذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي والاتحاد العالمي للمواصلات العامة تحت شعار “النقل الحضري: ارتق بتفكيرك واعمل بذكاء” بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وبمشاركة 600 ضيف من 29 دولة.

بدأ الحفل بالسلام الوطني ثم عرض فيلم عن دور وسائل النقل الجماعي بعد ذلك ألقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الكلمة الرئيسة لافتتاح المؤتمر أكد من خلالها أن قطاع النقل بشكل عام والبري بشكل خاص شكل أحد المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة ..فقد لعب ولا يزال يلعب دوراً مهماً في ربط مناطق الانتاج والاستهلاك وتنشيط حركة السياحة وربط المجمعات السكانية بمراكز الأعمال غير أن الزيادة المضطردة والسريعة في عدد المركبات التي تضاعفت ثلاث مرات تقريباً في العقد الأخير فقط خلقت تأثيرات سلبية وتحديات بارزة على أكثر من صعيد.

وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت مجموعة من التدابير والاجراءات لمواجهة هذه الزيادة المطردة والسريعة والمحافظة على دور قطاع النقل البري في التنمية المستدامة توزعت على ثلاثة مسارات رئيسة شمل المسار الأول إنشاء وتطوير بنية تحتية حديثة وذكية قادرة على مواكبة التطورات التنموية والتوسعات المستقبلية في قطاع النقل وقادرة في الوقت نفسه على الصمود أمام تداعيات التغير المناخي المتوقعة والتكيف معها في حين تمحور العمل في المسار الثاني على تخفيف الآثار السلبية لقطاع النقل على جودة الهواء والمناخ عن طريق وضع معايير وضوابط وطنية للانبعاثات الناتجة عن المركبات وعلى تحسين كفاءة المركبات ونوعية الوقود المستخدم في قطاع النقل ..أما المسار الثالث وهو الأهم فقد تَركّز على تحديث قطاع النقل الجماعي وجعله أكثر جاذبية وقبولاً لقطاعات أوسع من المجتمع وذلك عن طريق تحديث نُظُم ووسائل النقل الجماعي كحافلات النقل العام واستحداث وسائل نقل جماعي جديدة كالقطارات والمترو والترام ونشر ثقافة النقل الجماعي بين السكان.

وقال معاليه إن دولة الإمارات حققت نجاحات مهمة على هذا الصعيد ففي دبي على سبيل المثال التي تضم أكبر عدد من المركبات الخاصة المسجلة في الدولة ارتفعت نسبة مساهمة وسائل المواصلات العامة في حركة السكان من 6 في المائة في عام 2006 إلى 15 في المائة في عام 2015 وهناك خطط لرفع هذه النسبة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030.

وأضاف أن التقارير الدولية تؤكد أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتاحة في قطاع النقل البري هي أكبر منها في أي قطاع آخر ومع ذلك هناك فرص كبيرة لخفض نسبة الانبعاثات بحوالي 50 في المائة بحلول عام 2030 من خلال تبني التقنيات المتعلقة بتحسين كفاءة المركبات وأنواع الوقود وأنماط السلوك المرتبطة بالنقل وتعزيز مساهمة هذا القطاع في السيطرة على ارتفاع درجة حرارة الكوكب دون عتبة الدرجتين المئويتين ..معرباّ عن خشيته أن تلتهم الزيادة في أعداد المركبات المتوقع تضاعفها بحلول عام 2040 وتركُّزها في الدول النامية أية فوائد تتأتى من وراء ذلك.

وأوضح معاليه أن أية حلول لا تتركز بصورة أساسية على قطاع النقل الجماعي لن تكون ذات جدوى كبيرة خاصة في الدول ذات الاقتصادات الناشئة والنامية وستظل مشكلة التأثيرات السلبية في الصحة والبيئة والمناخ وإدارة الحركة المرورية والحوادث والإصابات الناجمة عنها وإدارة نفايات وسائل النقل من المشاكل الرئيسة التي تؤرق المسؤولين في قطاعات الصحة والبيئة والنقل والإدارة المحلية وسيظل “توفير إمكانية وصول الجميع إلى نظم نقل مأمونة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة..” وفقاً لأهداف التنمية المستدامة 2030 أمراً صعباً.

وقال معالي وزير التغير المناخي والبيئة إن دولة الإمارات ستواصل جهودها لخفض البصمة البيئية لقطاع النقل وتحويله إلى قطاع أخضر وفقاً لاستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وستركز الدولة جهودها على تطوير النقل العام بما في ذلك تطوير البنية التحتية ونظم إدارتها وتوسيع نطاق التغطية الجغرافية وتنويع الوسائل وتوفير سبل الراحة والأمان فيها وربط حركة النقل بالمركبات الخاصة بالآليات الاقتصادية إضافة إلى تكثيف جهودنا لنشر ثقافة النقل الجماعي بحيث تصبح وسائل النقل الجماعي دائماً هي الخيار الأول والأمثل لانتقال الأفراد.

من جانبه قال سعادة ماساكي أوغاتا رئيس الاتحاد العالمي للمواصلات العامة نائب رئيس شركة شرق اليابان للسكك الحديدية إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تضم أكثر من 300 مليون نسمة شهدت في الأعوام الأخيرة توسعاً كبيراً في تنفيذ مشاريع المواصلات العامة مثل القطارات بمختلف أنواعها “منوريل وترام ومترو” والحافلات السريعة ومركبات الأجرة ..مؤكداً أن دبي تعد نموذجاً لهذا التطور بتنفيذها مشروع مترو دبي بتصميمه القائم على استخدام أحدث التقنيات مثل نظام التشغيل الآلي دون سائق والتصاميم المعمارية الفخمة لعربات ومحطات المترو.

وأضاف ان الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ركزت جُلّ اهتمامها على الاستثمار في البنية التحتية من أجل تلبية الطلب المتزايد على المركبات الخاصة في الإقليم ولكن الاعتبارات المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والمالية وتوفير الطاقة والبيئة أصبحت الآن جزءا مكملا لمستقبل المواصلات العامة في المنطقة ما أدى إلى تحول الخيارات الحكومية باتجاه وسائل المواصلات العامة.

وأكد ماساكي أوغاتا في ختام كلمته أن جوهر رسالة المواصلات العامة في تحقيق التنمية المستدامة كان وسيظل هو الابداع وأن المواصلات العامة هي بنية تحتية اجتماعية بإمكانها أن تحقق الإبداع من تلقاء نفسها وأن الابداع المستدام في المواصلات العامة يمكنه أن يسهم في تحسين مستوى تنقل الأفراد ونوعية الحياة ويمكن تحقيق الإبداع الاجتماعي من خلال الإبداع في المواصلات العامة.

ومن ثم قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه سعادة مطر الطاير بتكريم رعاة مؤتمر النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ودشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم التشغيل التجريبي لأول مركبة ذكية دون سائق تتسع لعشرة ركاب من إنتاج شركة إيزي مايل / أومنيكس ..وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً ..كما تأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية الحركة من خلال إجراء الاختبارات التقنيات الخاصة بوسائل النقل ذاتية الحركة في بيئة دبي المناخية.

وصُمِّمَت المركبة لقطع مسافات قصيرة ومسارات مبرمجة سلفا وفي بيئات متعددة الاستخدامات وتسير على مسارات افتراضية يمكن برمجتها بسهولة لإجراء انتقالات مفاجئة حسب الطلب وهي مجهّزة بجميع متطلبات وضوابط السلامة لتحديد مسارها حسب ما هو مخطط له ويمكّن نظام الاستشعار والنظام الذكي للمركبة من التعامل مع أية عوائق في طريقها ويجنبها التصادم.

وقال سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشهد تنمية حضرية سريعة وزيادات سكانية كبيرة وتستقطب كثيرا من الفعاليات العالمية الكبيرة مثل إكسبو دبي 2020 و”كأس العالم لكرة القدم” في قطر عام 2022 ولمواكبة التنمية المتسارعة تسعى دول المنطقة لتنفيذ مشاريع مواصلات عامّة واعدة وأنظمة نقل متكاملة ومستدامة تقدر قيمتها بحوالي 296 مليار دولار أمريكي.

وأضاف ان منظومة النقل الجماعي في دبي شهدت نقلة نوعية في السنوات الخمس الماضية حيث انتهت من تنفيذ مترو دبي بخطية الأحمر والأخضر بطول 75 كيلومتراً وافتتحت ترام دبي بطول 11 كيلومتراً وتنفذ هيئة الطرق والمواصلات حالياً العديد من مشاريع الطرق والنقل تشمل تنفيذ “مسار 2020” الذي يشمل تمديد الخط الأحمر لمترو دبي إلى موقع معرض إكسبو بطول 15 كيلومترا كجزء من الخطة الاستراتيجية لتطوير شبكة قطارات يصل طولها إلى قرابة 420 كيلومترا كما تعمل الهيئة حاليا على إعداد خطة متكاملة لخطوط وخدمات الحافلات السريعة BRT.

وأوضح سعادة مطر الطاير أن مؤتمر النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد فرصة سانحة لالتقاء المسؤولين والمعنيين في قطاع النقل ومزوّدي الخدمات والمصنعين والهيئات المشغّلة بقطاع المواصلات العامّة وذلك لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة مستقبل النقل في المنطقة وحوكمة وتمويل النقل الجماعي وكذلك مناقشة مواضيع مركبات الأجرة والنقل المدرسي ..إضافة إلى التوجهات العالمية والتقنيات الحديثة التي تهدف إلى جعل أنظمة النقل أكثر تكاملاً وذكاءً حيث يشهد المؤتمر عرض واستخدام أول حافلة صغيرة ذاتية القيادة.

وأعرب عن أمله في أن يساعد المؤتمر على استشراف مستقبل النقل والتعرف على أفضل الممارسات والتقنيات العالمية لتطوير أنظمة نقل متكاملة وذكية ومستدامة ونشر وتبادل المعرفة بين دول المنطقة وفتح آفاق وفرص جديدة للعمل المستقبلي فيما يتعلق بمجالات مهمة تحظى حاليا باهتمام عالمي منها تحقيق التكامل بين النقل والنشاطات الاجتماعية والاقتصادية والتحول نحو أنظمة النقل الذكية وتحقيق السعادة للناس التي أصبحت على رأس أولويات حكومتنا الرشيدة.

حضر فعاليات المؤتمر معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وسعادة حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي وسعادة عبدالله عبدالرحمن الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي وسعادة خالد محمد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع وسعادة هلال سعيد المري مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.

حمدان بن محمد يفتتح مؤتمر النقل1حمدان بن محمد يفتتح مؤتمر النقل11حمدان بن محمد يفتتح مؤتمر النقل111

تشغيل التجريبي لأول مركبة ذكية دون سائق تتسع لعشرة ركاب في إطار تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياًتشغيل التجريبي لأول مركبة ذكية دون سائق تتسع لعشرة ركاب في إطار تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً1

ads

اضف تعليق