ads
رئيس التحرير
ads

الإحتفال باليوم العالمي للبريد…

الأحد 09-10-2022 11:13

كتب

يُحتفل باليوم العالمي للبريد سنويًا في ٩ أكتوبر من كل عام.
أُعلن عن تاريخ الاحتفال في مؤتمر الإتحاد البريدي العالمي الذي عُقد في طوكيو عام ١٩٦٩م، وبدأت بعدها العديد من الدول تستخدم المناسبة لعرض وترويج المنتجات والخدمات البريدية الجديدة. يأتي شعار اليوم لعام ٢٠٢٢م هو “البريد في خدمة كوكبنا”
عرف المصريون القدماء النظام البريدي،
وأغلب الظن أنهم استخدموا في نقل البريد سعاة القدم،
حيث كانوا يستخدمون النيل كوسيلة للمواصلات، ويسلكون إلى الخارج الطرق التي تسلكها القوافل والجيوش، تعتبر أول وثيقة جاء بها ذكر للبريد في مصر القديمة ترجع إلى الأسرة ١٢ وهي وصية كاتب لولده يتحدث فيها عن صعوبة المهن الأخرى غير الكتابة، وذكر مهنة ساعي البريد قائلاً أنه “يحمل أثقالاً فادحة، ويكتب وصيته قبل أن ينطلق في مهمته توقعًا لما قد يصيبه من الوحوش والأسيويين”، كما أثبتت لنا رسائل تل العمارنة الدبلوماسية خلال عهد الملك أمنحتب الثالث والرابع أن ملوك مصر كانوا يرسلوا سعاة البريد إلى دول الشرق القديم حيث كان هؤلاء السعاة يتقنون لغة البلاد التي يحملون إليها الرسائل، أما الرسائل الداخلية فكان لها بريد منظم وكان لها سعاه يعرفون بالأمانة، وفي العصر البطلمي تطور نظام البريد وأصبح سريعًا منتظمًا للمراسلات الخارجية وله مكاتب بريد منتشرة على طول الطريق بين المدن، واستخدم فيه السعاة الخيول، وفي العصر الروماني استخدموا المركبات لنقل البريد وأعدوا حظائر للخيول ومحطات راحة على طول الطرق لاستبدال الخيول والسعاة وتقديم الطعام ووسائل الراحة.
أما في العصر الإسلامي فقد أنشأ أول ديوان للبريد في عهد الخليفة معاوية، كما استخدم الحمام الزاجل في عهد الملك أحمد بن طولون، واستخدمه الفاطميون أيضًا وأعدوا له ديوانًا بأنساب الحمام، وأنشأ له الملك الظاهر بيبرس أبراج كانت بقلعة الجبل وعلى طول طرق البريد، ثم تطور البريد في عهد محمد على باشا، حيث أعد المحطات ونظمها بين العاصمة وأهم مراكز القطر وجعل القاهرة المركز الرئيسي للمراسلات، وأصلح الطرق لسعاة البريد، واستخدم الأساطيل والجيوش والسفن لمعرفة أخبار حملاته الحربية.
ads

اضف تعليق