ads
رئيس التحرير
ads

كلمة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز أمام مجلس النواب المصري…بث مباشر

الأحد 10-04-2016 18:55

كتب

كـتـب: إبـراهـيـم شـحـاتـه

أكد خـادم الـحـرمـيــن الـشـريـفـيـن

الــمـلك سـلـمـان بـن عـبـد الـعـزيـزآل سـعـود

اليوم (الأحد)، أن لدى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة من خلال التعاون بينهما، وشدد على ضرورة أن تعملا سوياً لمكافحة التطرف والإرهاب.

وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين البلدين يعد انطلاقة للعالم العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال، وانتهاجاً لعمل جماعي واستراتيجي بعد سنوات من التشتت.

162504-50-صورة-ترصد-زيارة-الملك-سلمان-التاريخية-لمجلس-النواب-المصرى-(1)162504-50-صورة-ترصد-زيارة-الملك-سلمان-التاريخية-لمجلس-النواب-المصرى-(1).jpg1

162504-50-صورة-ترصد-زيارة-الملك-سلمان-التاريخية-لمجلس-النواب-المصرى-(1).jpg2

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الملك أمام مجلس النواب المصري، وفيما يأتي نصها:

«إنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم في هذا اليوم الذي أسعد فيه بلقائكم في مجلسكم الموقر. إن مجلس النواب المصري وعلى مدى سنوات طوال أسهم في تشكيل تاريخ مصر ووجهها الحضاري الحديث في مختلف جوانبه.

وأود التأكيد على الدور المؤثر لمجلسكم في تعزيز العلاقات التاريخية بين بلدينا الشقيقين. إن القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودي والمصري بأن بلدينا شقيقان ومترابطان، هي المرتكز الأساس لعلاقاتنا على المستويات كافة. وأسهم أبناء مصر الشقيقة منذ عقود طويلة في مشاركتنا بالعمل والتنمية والبناء، ولا يزال بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية يسعد باستضافتهم.

إن معالجة قضايا أمتنا، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، تتطلب منا جميعاً وحدة الصف وجمع الكلمة، ويعد التعاون السعودي – المصري الوثيق الذي نشهده اليوم انطلاقة مباركة لعالمنا العربي والإسلامي لتحقيق توازن بعد سنوات من الاختلال، وانتهاجاً للعمل الجماعي والاستراتيجي بدلاً من التشتت، وأثبتت التجارب أن العمل ضمن تحالف مشترك يجعلنا أقوى، ويضمن تنسيق الجهود من خلال آليات عمل واضحة.

ومن المهم أن تتحمل السلطات التنفيذية والتشريعية في دولنا مسؤولياتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا وأن نتعاون جميعاً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة المشتركة التي تخدم تنمية أوطاننا.

إن لدى المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية هائلة من خلال التعاون بينهما.

وقد شهدنا خلال اليومين الماضيين توقيع العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والعقود الاستثمارية، كما اتفقنا على إنشاء جسر بري يربط بين بلدينا الشقيقين، وسيربط من خلالهما بين قارتي آسيا وأفريقيا، ليكون بوابة لأفريقيا، وسيساهم في رفع التبادل التجاري بين القارات ويدعم صادرات البلدين إلى العالم ويعزز الحركة الاقتصادية داخل مصر، فضلاً عن أن هذا الجسر يعد معبراً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح وسيتيح فرص عمل لأبناء المنطقة. وكان من ثمرات الجسر الأولى ما تم الاتفاق عليه بالأمس للعمل على إنشاء منطقة تجارة حرة في شمال سيناء، وهذا سيساعد في توفير فرص عمل وتنمية المنطقة اقتصادياً كما سيعزز الصادرات إلى دول العالم وسنصبح أقوى باستثمار الفرص التي ستنعكس بعائد ضخم على مواطنينا وعلى الأجيال القادمة.

إن المهمة الأخرى التي ينبغي أن نعمل من أجلها سوياً، تتمثل في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب الذي تؤكد الشواهد أن عالمنا العربي والإسلامي هو أكبر المتضررين منه، وقد أدركت المملكة العربية السعودية ضرورة توحيد الرؤى والمواقف لإيجاد حلول عملية لهذه الظاهرة فتم تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتنسيق الجهود بما يكفل معالجة شاملة لهذه الآفة، فكرياً وإعلامياً ومالياً وعسكرياً. كما أننا نعمل سوياً للمضي قدماً لإنشاء القوة العربية المشتركة».

ads

اضف تعليق