ads
رئيس التحرير
ads

إلى الأمنيات الراحلة …قصيدة ل.د. علي أحمد جديد ..سوريا

الجمعة 06-05-2022 21:30

كتب

تَرحلينْ ..

وتتركينَ الخيبةَ تَعبَثْ

في قميصِ العُمرِ حَرّى

تتهادى في غِناءِ العصافيرِ ..

وتَترى ..

خَبِّريني .. مُغرَمَاً مازلتُ

وأنا بالشوقِ أدرى .

إنْ رَأيتِ الفجرَ يأتي ..

فمَعي قلبٌ ..

مايزالُ في كتابِ الحبِّ يَقرا .

لم تَقُلْ شيئاً ..

وأشارَتْ ببَنانٍ :

انظُرِ الأنهارَ حُمرا

واشهَدِ الظُلمَ غراباً ..

يأسرُ الأحلامَ أسرا

عرباتُ الموتِ تجري ..

ويموتُ الوَردُ قَهرا

أيَّ تَغريدٍ تُغَنّي وأضحَتْ ..

روضةُ الأزهارِ قبرا !!.

آهٍ من سُؤْليَ هذا ..

وقد أثارَ في الجَمرِ جَمرا ..

وأفاقَ الوَجدَ يتملّى ..

يتحَرّى ..

يقرأُ الأحداثَ بعَجزٍ

سَطراً قد عافَ سَطرا

خَطرَتْ لهُ الأمنياتُ ..

أنواراً ..

وأزهاراً تَنضَحُ عِطرا

ومواويلَ نَشاوى ..

وتَهاليلَ .. وسحرا .

لم تَقُلْ شيئاً ..

وكلماتُ صمتها قالت :

كُنْ شعاعَ الله ..

ونِسرا ..

كلماتٌ قد أحَلنَ الصَخرَ

في الأعماقِ زَهرا

فرأيتُ الصَحراءَ نَخلاً ..

ووروداً ..

وصَهيلاً باحَ سِرّا

خَبِّريني قبلَ أنْ تمضي ..

خَبِّريني ، فأنتِ أدرى .

فدَنَتْ مني ..

وتلالَتْ بَسمَةٌ بالنورِ رَفَّتْ ..

ثمَّ قالَتْ :

وَلَدي ، اصبِر و انتظر ..

سيُشرِقُ الليلُ فَجرا .

ads

اضف تعليق