تأثير الصحافة الرقمية في نشر السلم المجتمعي.. في ماجستير للباحث العراقي مصطفى العبيدي

تأثير الصحافة الرقمية في نشر السلم المجتمعي.. في ماجستير للباحث العراقي مصطفى العبيدي

الجمعة 25-03-2022 21:29

حصل الباحث العراقي/ مصطفى العبيدي، على درجة الماجستير من قسم الإعلام بجامعة الإسكندرية في رسالته بعنوان تأثير الصحافة الرقمية في نشر ثقافة السلم المجتمعي.. دراسة ميدانية تكونت للجنة المناقشة والحكم الأساتذة الأعزاء، الأستاذ الدكتور/ طه نجم، الأستاذ الدكتور/ ابراهيم التوام، الأستاذ الدكتور/ محمد البدوي، الأستاذ الدكتور/ إسماعيل سعد. حيث هدفت الدراسة إلى معرفة الصحف الرقمية في نشر ثقافة السلم المجتمعي بين فئات المجتمع العراقي)، ورصد معدل التعرض للصحافة الرقمية، ومعرفة أسباب ودوافع استخدام المبحوثين للمواقع الاخبارية الرقمية، ورصد رأي المبحوثين نحو دور الصحافة الرقمية في تدعيم السلم المجتمعي، ورصد الآثار المعرفية والوجدانية والسلوكية المتحققة نتيجة استخدام المبحوثين للصحف الرقمية، ومعرفة ساهمت الصحافة الرقمية في نشر ثقافة السلم المجتمعي، والكشف عن مدى فاعلية الصحافة الرقمية في نشر ثقافة السلم المجتمعي، واعتمدت الدراسة على نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام ونظرية المسئولية الاجتماعية. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، وهو ما يتفق مع هذه الدراسة ، حيث تستهدف التعرف على دور الصحافة الرقمية ونشر ثقافة السلم المجتمعي بين افراد الجمهور المتعرض. واعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح الإعلامي بشقية الوصفي والتحليلي، و في اطار منهج المسح، يتم التعرف على دور الصحافة الرقمية ونشر ثقافة السلم المجتمعي بين افراد الجمهور المتعرض. وكان الجمهور العراقي هو مجتمع الدراسة المستهدف الذى يهدف الباحث إلى دراسته وتعميم نتائج الدراسة على كل مفرداته ، و تم إجراء الدراسة على عينة عمدية قوامها (600) مفردة من الجمهور العراقي المتصفح للصحف الرقمية بمحافظتي بغداد وواسط نظرًا للتنوع الثقافي والطائفي والديني والعرقي بهم. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: 1. كثافة تصفح المبحوثين للإنترنت بشكل عام والصحف الرقمية بشكل خاص عبر الهاتف المحمول أو الموبيل الذي يعمل بالأنظمة الذكية لسهولة استخدامها واتصالها بالإنترنت بشكل مباشر في أي مكان. 2. تنوع أسباب ودوافع استخدام المبحوثين للمواقع الإخبارية الرقمية ل سرعة نشر الأخبار وتحديثها، و لمعرفة الأخبار السياسية، و لأنها توفر قدر عالي من التفاعلية وسهولة الاستخدام، و سهولة الوصول إليها في أي وقت وفي أي مكان، و نقل الصورة الحقيقية للأوضاع الداخلية في العراق، ولمعرفة الأخبار الاقتصادية، و لاهتمام المبحوثين بالقضايا الخارجية المرتبطة بالعراق، و ولأنها تهتم بالرأي والرأي الآخر. 3. أكدت النتائج أهمية الصحف الرقمية في تدعيم مفهوم السلم المجتمعي من خلال احترام قيمة العمل الجماعي، والالتزام بالمعاير الوطنية لكل أبناء الوطن، والإسهام في رفع مستوى الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي للمواطن ، وهوية جماعية تربط أعضاء المجتمع بمصير مشترك، والمساواة بين أفراد المجتمع أمام القانون، وتنمي الوعي بحرية الرأي والمعتقدات، وإبراز ثقافة وحدة وطنية فاعلة، مشاركة جميع أفراد المجتمع في الحياة العامة، وتجسيد الروابط الفعلية للهوية بين المواطنين ، و نبذ الانتماءات الفئوية في المجتمع ، امتزاج حقوق المواطنة مع سيادة الدولة من خلال مجموعة الالتزامات، و المشاركة في التشريع لتأطير واقع حال التوافق بين مكونات المجتمع ، مشاركة المواطن في الانتخابات ، المشاركة في التشريع لتأطير واقع حال التوافق بين مكونات المجتمع، و الوعي بأهمية التعددية الحزبية في الحفاظ على الحكم الديمقراطي. 4. أشارت النتائج إلى أهمية الصحافة العراقية في تعزيز مفهوم السلم المجتمعي من خلال التأكيد على وحدة العراق والهوية العراقية بوصفها روح المواطنة، والدعوة إلى تقوية روابط الألفة والمحبة والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع، وإسهام ونشر مواد إعلامية تعمل على التلاحم والاندماج بين مكونات المجتمع ، و الدعوة إلى المؤتمرات والنشاطات الوطنية التي تؤكد على وحدة العراق، و التأكيد على التراث الوطني كجزء من حقوق المواطنين، وتنمية حب العراق بغض النظر عن الطائفة التي ينتمي إليها المواطن، والتوعية في شرح مبادئ الدستور العراقي، والتحذير من الطائفية التي تسئ إلى الوحدة الوطنية في المجتمع، إبراز البعد القانوني لمفهوم السلم المجتمعي من خلال الموضوعات الصحفية، الإسهام بتوعية المواطن بأنه جزء من مناومة الثقافة الوطنية، والتصدي لكل أنواع خطاب الكراهية، وتخصيص اغلب القوالب الصحفية لتعزيز مفهوم المواطنة، والعمل على تنشئة المواطن بالتعددية الثقافية كأساس للوحدة الوطنية في المجتمع، و التأكيد على وحدة العراق والحفاظ على سمعته في الداخل والخارج، واستنهاض ثقافة سياسية قائمة على الحوار مرتكزة على السلم المجتمعي.