ads
رئيس التحرير
ads

خلال جلسة حوارية عقدها المجلس الأعلى للإعلام :د.عبد العاطي : – حريصون على التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي – المفاوضات متجمدة في الوقت الحالي بسبب التعنت الأثيوبي .. وملف سد النهضة هو ملف الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة

السبت 26-02-2022 18:29

كتب

الأستاذ كرم جبر :
– قضية المياه تأتى في صدارة اهتمامات المصريين
– مصر لن تفرط في متر مكعب واحد من حصتها المائية .. وجاهزون للتعامل مع أي طارئ
التقى السيد الدكتور/ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري بالكاتب الصحفي/ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعدداً من كبار السادة الصحفيين والاعلاميين وأعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في حوار مفتوح تم عقده بمقر وزار الموارد المائية والري ، وقد شهد اللقاء حواراً مفتوحاً، حول سبل الإدارة المثلى للموارد المائية في مصر في ظل التحديات المائية الحالية.
أكد الكاتب الصحفي/ كرم جبر أن قضية المياه تأتى في صدارة اهتمامات المصريين ، وأن مصر لن تفرط في متر مكعب واحد من حصتها المائية ، مع تمسكها بالتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي ، مضيفاً أن الدولة المصرية اتخذت الإجراءات الكفيلة لترشيد استهلاك المياه وتنويع مصادر الإنتاج بما يجنب حدوث أي أزمات سواء في الوقت الحالي أو في المستقبل ، وأن مصر جاهزة للتعامل مع أي طارئ فيما يخص قطاع المياه.
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد العاطي أن المشروعات والسياسات التي تم تنفيذها أو الجاري تنفيذها حالياً تهدف في المقام الأول لخدمة المزارعين وكافة المنتفعين وتعظيم الاستفادة من وحدة المياه ، وزيادة قدرة المنظومة المائية في مصر على التعامل مع كافة أشكال التحديات أو الصدمات المائية ، مضيفاً أن القلق الصحي وليس المرضى هو الذى يدفعنا لتنفيذ هذه المشروعات ، وأن مصر بما تملكه من خبرات وطنية متميزة في مجال الموارد المائية والري.
وأكد سيادته أن مصر تُعد من أكثر دول العالم التي تُعانى من الشح المائي، وتعتمد بنسبة ٩٧% على مياه نهر النيل ، مضيفاً أن الزيادة السكانية تمثل تحدي رئيسي للموارد المائية ، وأنه من المتوقع أن يصل إجمالي السكان في مصر لأكثر من ١٧٥ مليون نسمة في عام ٢٠٥٠ وهو ما يمثل ضغط كبير على الموارد المائية.
ولمواجهة هذه التحديات وضعت الوزارة خطة لإدارة الموارد المائية بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية باستثمارات تتجاوز الـ ٥٠ مليار دولار من المتوقع زيادتها الى ١٠٠ مليار دولار ، تهدف لتحسين نوعية المياه وتنمية موارد مائية جديدة وترشيد استخدام الموارد المتاحة حالياً وتهيئة البيئة الداعمة لقضايا المياه.
كما أشار الدكتور عبد العاطى لقضية التغيرات المناخية والتي تُعد من أهم القضايا التي يواجهها العالم في الوقت الحالي، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على كافة مناحي الحياة وخاصة التأثيرات السلبية على الموارد المائية.
وقال الدكتور عبد العاطى أن الوزارة تقوم بتنفيذ مشروعات كبرى للحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ المصرية ، حيث تم خلال السنوات الماضية تنفيذ أكثر من ١٥٠٠ منشأ للحماية من أخطار السيول والتي أسهمت في حماية الأفراد والمنشآت وحصاد مياه الأمطار التي تستفيد منها التجمعات البدوية في المناطق المحيطة بأعمال الحماية ، كما تم ويجرى تنفيذ العديد من أعمال حماية الشواطئ لحماية السواحل المصرية من ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية ، والتي تمكنت من حماية منشآت تصل قيمتها لحوالي ٢٠٠ مليار جنيه بالإضافة لاكتساب مساحات من الأراضي ، حيث تم تنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ٢١٠ كيلومتر والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى ٥٠ كيلومتر ، مع تنفيذ تجارب رائدة في استخدام تقنيات قليلة التكلفة في أعمال الحماية ، مثل مشروع حماية الطريق الساحلي الدولي بمحافظة كفر الشيخ.
وأشار سيادته لعملية التطوير الشاملة للمنظومة المائية والتي لم تحدث منذ سنوات طويلة، والتي تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً بما ينعكس إيجابياً على المزارعين بالمقام الأول ، وتراجع أعداد الشكاوى المتعلقة بالمياه ، مستعرضاً التجربة المصرية الناجحة في تأهيل الترع والمساقي، والتي تستهدف تأهيل ٢٠ ألف كيلومتر من الترع ، والتي حققت العديد من المكاسب للمزارعين ولمنظومة الري ، مثل حدوث تحسن كبير في عملية إدارة وتوزيع المياه ، وحسم مشاكل نقص المياه بنهايات الترع، واستخدام تطبيقات الري الذكي من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين وزارات الري والزراعة والمالية والبنك الأهلي المصري والبنك الزراعي المصري لتوفير الدعم الفني والمالي اللازم لتحديث منظومة الري الخاصة من خلال تأهيل المساقي واستخدام نظم الري الحديث في زمام ٣.٧٠ مليون فدان من الأراضي القديمة خلال ٣ سنوات.
وأضاف الدكتور عبد العاطى أنه يتم التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، كما أن المسارين الناقلين للمياه في مشروعي بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشرق وغرب الدلتا بأطوال حوالي ١٢٠ كم ، وأنه بانتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في بحر البقر والحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات ، مؤكدا أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الاحتياجات المتزايدة وأن هذه المشروعات الكبرى تعد معجزة هندسية.
ونفذت الوزارة حملات إزالة موسعة للتعديات على نهر النيل وفرعي دمياط ورشيد والترع والمصارف وأملاك الري ، مشيراً الى أن الوزارة تتعامل مع تراكمات ٥٠ سنة ماضية ، وأن الهدف من هذه الحملات هو حماية المجاري المائية وتمكينها من توصيل المياه لكافة المنتفعين وردع المخالفين ومنع حدوث المزيد من التعديات ، وزيادة قدرة المجرى المائي على التعامل مع أي حالات طارئة.
وأكد الدكتور عبد العاطى على حرص مصر على التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي ، ولكن المفاوضات متجمدة في الوقت الحالي بسبب التعنت الأثيوبي ، مشيراً الى أن ملف سد النهضة هو ملف الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة.
كما تم تقديم فيديو في المؤتمر يستعرض المشروعات الكبرى لإعادة إستخدام المياه مثل محطة الحمام ومحطة بحر البقر ، والذى إستعرض ما تم تنفيذه بالمشروع حتى الآن على امتداد طول المشروع البالغ ١٧٤ كيلومتر من المواسير والترع المكشوفة ، بالإضافة لعدد (١٢) محطة رفع.
وقدم السيد المهندس/ علاء شعبان مهندس بقطاع التوسع الأفقى والمشروعات بالوزارة عرضاً بموقف المشروعات الكبرى للحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار ، والتى نجحت خلال موجة الأمطار الأخيرة ع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التى تعرضت لها بعض المحافظات.
وقدمت السيدة المهندسة/ غادة بكرى بالهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ عرضاً عن المشروعات الكبرى المنفذة في مجال حماية الشواطئ المصرية حيث تم تنفيذ العديد من مشروعات حماية الشواطئ المصرية مثل مشروع حماية مدينة رأس البر ، ومشروع حماية المناطق الساحلية المنخفضة غرب مصب فرع رشيد بمنطقة رشيد الجديدة بمحافظة البحيرة ، ومشروع حماية المنطقة الساحلية شمال بركة غليون.
وقدم المزارع/ محمد سالم عرضاً عن تجربته الناجحة في الرى الحديث ، حيث أعرب عن سعادته بهذا التحول ، وانعكاس ذلك على زيادة الإنتاجية المحصولية بنسبة تصل الى ٣٠ – ٤٠ % وانخفاض استهلاك الاسمدة بنسبة ٦٠ % وانخفاض تكاليف العمالة والطاقة وزيادة مساحة الأرض المنزرعة بعد الاستغناء عن المراوى داخل الأرض الزراعية.
 
 
 
 
 
 
 
 إبراهيم شحاته
 
ads

اضف تعليق