ads
رئيس التحرير
ads

الأستاذ الدكتور/ محمود الصاوي:المؤتمر الدولي الأول لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة يركزعلي الشراكة بين العلوم الإنسانية وعلوم الشريعة باعتبارها أقصر طريق لتجديد الخطاب الديني وصناعة الداعية

السبت 06-11-2021 23:33

كتب

كتب/إبراهيم شحاته

في تصريح خاص للتايمزالدولية

اكد الأستاذ الدكتور/ محمود الصاوي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدولي الأول لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة

( دور العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة ) أن اللجان وفرق العمل بالكلية تسابق الزمن في وضع اللمسات الأخيرة لانعقاد مؤتمر الكلية الأول صباح غد الأحد  7/11

 تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر اد احمد الطيب

وحضور معالي الأستاذالدكتور/ محمد الضويني وكيل الأزهر 

وسماحة المفتي  الأستاذالدكتور/ شوقي علام

و معالي الأستاذالدكتور/ محمد حسين المحرصاوي 

والأستاذالدكتور/محمود صديق ,

الأستاذالدكتور/أبو زيد الامير والأستاذالدكتور/محمد عبد المالك

 وحضور كل قيادات الأزهر الشريف ويجري العمل علي قدم وساق في كل لجان المؤتمر منذ الصباح الباكر و لساعة متأخرة من الليل تحت إشراف كامل ومتابعة لحظية من

الأستاذالدكتور/احمد حسين عميد الكلية واد محمد الجندي واد صابر طه واد محمد رمضان

والسادة رؤساء الأقسام اد عادل درويش واد عادل عبد الخالق

هذاوسيعقد المؤتمر صباح غد الأحد 7/11 في العاشرة صباحا

بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصروالدعوة مفتوحة لكل السادة العلماء والباحثين والمعنيين بموضوعات المؤتمر

وسألنا معالي

الأستاذ الدكتور/ محمود الصاوي رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدولي الأول لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة

س ١
ظهرت المواقع وصفحات الميديا التي تبث التفاسير والأحاديث والفتاوى المغلوطة؟ فما أثر ذلك على الدعوة؟ وكيف يمكننا مواجهته؟
ج ١
أود أن اكون منطقيا في إجابتي علي تساؤلاتكم الكريمة ابراهيم بيه
السوشيال ميديا بكل تأكيد كأي اختراع جديد حدث في تاريخ البشرية له سلبيات وله إيجابيات
ولن نستطيع في ظل ثورة المعلومات والاتصالات والرقمنة أو التحول الرقمي أن نغلق السوشيال ميديا وهي دعوة فاشلة ولا تصدر عن عاقل من وجهة نظري
مالحل في مواجهة حالة الفوضي الدعوية والثقافية التي تعج بها صفحات التواصل والمواقع الإلكترونية ؟
يكمن في أمور من وجهة نظري :
أولا تسليح الدعاة الحاليين ودعاة المستقبل بمهارات الاتصال الفعال وتأسيس أو مأسسة الدعوة الإلكترونية لتقف جنبا الي جنب مع الدعوة التقليدية … التي تفقد جاذبيتها لدي قطاعات واسعة من الشباب خاصة في ظل النوازل والحوادث التي تحدث مثل كوفيد 19
والذي اضطرت معه الدولة وولاةالامر لاتخاذ إجراءات احترازية ووقائية للحفاظ علي حياة للناس مما قلل بشكل كبير من تأثير الدعوة التقليدية وادخل المجتمع بكل قوة الي الفضاء الإلكتروني أو السيبراني
والدعاة جزء مهم جدا من هذا المجتمع لهم تأثيرهم الكبير فيما يتعلق بغرس وتعزيز القناعات والمفاهيم الصحيحة و حمايتها لتحقيق الأمن الفكري داخل المجتمع أو إقتلاع ومحاربة وتصحيح المفاهيم المغلوطة والشاذة والمتطرفة ايا كانت صورة هذا التطرف يمينا أو يسارا لأن ديننا هو دين الوسطية والسماحة والاعتدال
ثانيا : القيام بحملات توعية لمختلف فئات المجتمع بكافة أطيافه تستهدف تعزيز وإنشاء قناعات لدي المدعووين أو جمهور الدعوة باللجوء دوما في سعيهم لتلبية احتياجاتهم الروحية وهي حاجات ضرورية وملحة لدي كل إنسان بضرورة اللجوء للمواقع الصحيحة والمعتمدة والمؤسسة الدينية الرسمية في المجتمع التي تحمل علي عاتقها ما يزيد عن ألف عام في خدمة الإسلام وحراسة علومه وتراثه ونشر الوسطية والاعتدال والعمل كصمام أمان المجتمعات المسلمة وتحافظ من خلال وسطيتها علي الجميع مسلمين أو غير مسلمين ونحن تعلمنا ونعلم أبنائنا في الأزهر الشريف ان المسلم مأمور بالحفاظ علي مسجده ودار عبادته وفي نفس الوقت ملزم بالحفاظ علي الكنيسة دار عبادة اهل الكتاب لأن المسلم يعلم أن من ثوابت دينه ومحكماته انه لا اكراه في الدين ، وأنه لو شاء ربك الآمن من في الأرض كلهم جميعا
ثالثا : أعلم أن هناك قوانين محلية داخل الدول لتنظيم التعامل الإلكتروني وإنشاء الصفحات والمواقع الإلكترونية وأنه يجب أن لاتحض هذه المواقع أو المنصات الإلكترونية علي الكراهية أو تنشر التعصب أو تحض علي ازدراء الأديان أو تخرق ثوابت المجتمع وقيمه ونظامه العام لوفعلت هذا التشريعات لاسهمت في محاصرة هذه الفوضي والتخفيف من شرورها واضرارها
س ٢
لتجديد الخطاب الديني نحتاج إلى التكامل بين العلوم الشرعية والإنسانية أم إلى توحيد الفتاوي ؟
ج ٢
القضية كبيرة ولايكفي فيها مجرد مدخل واحد لابد من تعدد المداخل لنحقق عملية التجديد ولا تعارض صديقي العزيز بين توحيد الفتوي من جهة في بعض القضايا الكبري والقومية أن جاز التعبير .. وبين مسألة التكامل بين العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية …
لان الداعية أو المفتي أمس ينجح في دعوته وخطابه الدعوي لابد له من أمرين اساسيين
أولا : العلم بالشرع الشريف وعلوم الشريعة العزاء والتمكن فيها ليكون كفئا وجديرا بالمهمة السامية التي ينهض بعبئها
ثانيا : العلم بالواقع الذي يعيش فيه والواقع الذي ستتوجه اليه الدعوة لأنه كما نص سادتنا الفقهاء أن الفتوي تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص والأحوال والظروف فكذلك الخطاب الدعوي يجري عليه ما يجري علي الخطاب الافتائي
ولكي يحيط الداعية بواقعه إحاطة حقيقية وقوية ومثمرة ومنتجة يلزمه أن يكون موسوعي الثقافة لأنه يتوجه بخطابه الدعوي لفئات اجتماعية متنوعة في الغني والفقر في الأمية والعلم في الصحة والمرض في السن كبارا شبابا أطفالا نساءا رجالا …الخ يلزمه أن يكون بسمات ونفسيات وخصائص كل فئة يوجه لها خطابه الدعوي … كذلك وهو يمارس مهمته الإصلاحية في مجتمعه لابد أن يكون محيطا بالقضايا الاجتماعية التي تشغل بال الناس وكذلك بالامراض الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع
عارفا بالأوضاع الاقتصادية التي يمر بها مجتمعه الذي يمارس فيه عملية الدعوة ليدفع الناس للعمل والانتاج وكذلك لاخراج الزكوات أن كانوا أغنياء أو يدلهم علي الفقراء والمساكين..الخ
س ٣
هل تجديد للعلوم ذاتها ام لمناهجها؟ .
ج ٣
العلم لا يكون علما الا اذا كانت له أضلاع يرتكز عليها من اقواها المسائل والقضايا والمنهج وبالتالي يصعب في الحقيقة عزل العلم عن مناهجه فكل تجديد في المنهج يستدعي بالضرورة تجديد الي العلم في مسائله وقضاياه وينعكس عليه بالضرورة لكننا وان كنا مع الانفتاح الكامل علي كافة المناهج والانتفاع بالصالح فيها غير اننا يجب أن يكون لدينا من الوعي والبصيرة ماندرك به أن هناك مناهج وافدة من الشرق أو من الغرب امثال نظرية ( الهرمتيوطيقيا) وهي نظرية غربية لتفسير النص الديني أو لا ثم توسعت ودخلت بعد ذلك لتفسير سائر النصوص ايا كان الحقل المعرفي الذي تنتمي إليه هذه النظرية وأمثالها أن صلحت لتفسير نصوص أدبية ودينية معينة مخصوصة فإنه يجب أن نراجع أنفسنا الف مرة ونحن نستخدمها في تفسير نصوصنا الشرعية الدينية قرآنا وسنة ! لأن لنا مناهجنا ولنا طرائق تفكيرنا في تعاملنا مع نصنا الديني المقدس الذي نعتقد عصمته وان ربنا جل جلاله تكفل بحفظه وصيانته ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) المناهج المستزردة قد لا تصلح بالضرورة بكل محاورها واركانها لمعالجة علومنا الشرعية التي لها مناهجها الخاصة بها وبدراستها وضعها علماء الإسلام من مئات السنين ومتجددة وقابلة بالتأكيد للتجدد لكن بآليات داخلية وليست خارجية مع التنبه لمسألة مهمة وهي ان الحضارة الإسلامية حضارة عالمية أنتجتها عقول جبارة تنتمي للمشرق والمغرب علي حد سواء وكبار علماء الأمة من المحدثين والفقهاء والفلاسفة امثال البخاري ومسلم النيسابوري وبن حزم الاتدلسي وغيرهم وغيرهم الكثير والكثير.. وقفوا جنبا الي جنب في العطاء العلمي مع الأئمة مالك وأبو حنيفة والشافعي …. ولم يكونوا كلهم أبناء بيئة واحدة ولا مشرب واحد ولذلك وجدنا مدرسة اهل الرأي ومدرسة اهل الحديث ووجدنا مناهج متعددة حتي في تفسير كلام الله عز وجل التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي والتفسير الموضوعي والتفسير الاشاري والتفسير العلمي …. الخ وكلها مناهج ومدارس أفرزتها الحضارة الإسلامية في التعاطي مع العلوم الشرعية
وثمة مسألة اخري ننوه عنها
وهي مسألة توليد العلوم والتي لاتستغني عنها الأمة الناهضة بحال من الأحوال والحاجة ام الاختراع كما يقولون وقد فتحت حضارتنا الباب علي مصراعيه لإبداعات و عطاءات العلماء والمفكرين والشعراء والفلاسفة عبر العصور ليسهموا بعطائهم العلمي في نهر الحضارة الإسلامية الجاري
وهذا بحد ذاته لون من ألوان الاجتهاد والتجديد ولعلي هنا استدعي مقولة أمام الدعاة ومجدد الدعوة الشيخ محمد الغزالي
طلب منا الإبداع في الدنيا والاتباع في الدين فمالذي حدث ؟ اتبعنا غيرنا في الدنيا وصرنا عالة علي العالم كله وابتدعنا فيما يجب علينا الاتباع فيه وهو دين الله عز وجل
التجديد مطلوب يقينا وقضية إسلامية بامتياز ولا يزايد أحد علينا في ذلك لكنه تجديد بآليات ومناهج ابدعتها عقول إسلامية كبيرة ابهرت العالم بعطائها ولاتزال لانها ولدت من رحم الإسلام ولامانع من الانتفاع باي منهج بشري لايتصادم مع النصوص الدينية ولا يسقط عنها القداسة ويعرف حدود العقل ومجالات بحثه وأنه دائما لايتحرك الا في عالم الشهادة اما عالم الغيب الذي اختص الله تعالي بعلمه فلا مجال لتدخل العقل فيه !!!! ولسنا عاجزين عن تفسير نصوصنا الدينية المقدسة حتي نستورد لها مناهج للفهم من ثقافات اخري وحضارات مختلفة عنا
س ٤
هل فكرة جميع شروحات قومية للعلوم الشرعية ومؤلفات علماء الأمة علي منصة الكترونية واحدة يمثل حلا ؟
ج ٤
انشاء مواقع الكترونية أو منصات إعلامية تجمع بين الدعاة وشروحاتهم القومية
من حيث المبدأ فكرة جديرة بالتأمل والنظر اذا كان الهدف منها جمع الأمة علي كلمة واحدة وتوفير مرجعية دينية عليا الأمة تسهم في تخفيف حدة الخلافات المذهبية والصراعات الطائفية مع استصحاب مسألة غاية بالاهمية وهي أن الاختلاف سنة من سننن الله عز وجل وان علم الخلاف موجود في بنية ثقافتنا الإسلامية وسماه سلفنا الصالح ( علم السعة ) وليس علم الخلاف ، وكان علماء الأمة وسلفنا الصالح يقولون مايسرنا أن أصحاب رسول مكثوا في مكان واحد ولم ينتشروا في الأمصار بفهومهم وآرائهم المتنوعة لأن في اختلافهم رحمة وتوسعة علي الأمة .. فالخلاف المعتبر والمحترم والذي له مستنده في علوم الشرع الشريف لاغبار عليه ولا غضاضة فيه وهو باب من أبواب الرحمة والتوسعة علي الأمة باجيالها المختلفة
نحن في عصر الرؤية الجماعية والاجتهاد المجمعي الذي يصدر عن المجامع العلمية والشرعية بعد بحث عميق ودراسات متعمقة تحترم التعددية المذهبية الفقهية والعقدية
نحن في عصر الرؤية الجماعية والاجتهاد المجمعي الذي يصدر عن المجامع العلمية والشرعية بعد بحث عميق ودراسات متعمقة تحترم التعددية المذهبية الفقهية والعقدية
ج ٥
التقنية الحديثة وخدمة الدعوة

الحديث عن التقنية والدعوة هو في حقيقته حديث مباشر عن وسائل الدعوة الي الله عز وجل في العصر الحديث والوسيلة كما لايخفي هي الطريقة التي يتم بها إيصال الدعوة للمدعو بعد تحديد الأسلوب المناسب لحاله والمنهج الملائم لدعوته وهذا باب واسع واقولها بأعلي صوت يجب أن تسير الدعوة بالوسائل الحديثة جنبا الي جنب مع الوسائل النمطية أو التقليدية نظرا لهذه الثورة الهائلة في الاتصالات والمعلومات و دخولنا عصر الرقمنة والتحول الرقمي ..
وثمة العديد من الوسائل التي يمكن الإشارة إليها في هذا الباب ومنها:
– الكتاب الدعوي الإلكتروني لنشر الكتاب الإسلامي علي أوسع نطاق، والتخفيف علي الناس
– التعليم الشرعي عن بعد : وإيصال علوم الدعوة للناس عبر الأجهزة والوسائط الحديثة
– تقنيات التعليم الدعوي : المصورات و البوستات الاشكال البيانية الشرائح الأفلام والتسجيلات والملفات الصوتية والمرئية..
-المرصد الدعوي المعاصر : الذي يعني بتتبع ورصد جميع مايتعلق بالدعوة الإسلامية
– المدونات الدعوية : والتي ينشؤها المجيدون للعمل الدعوي والمتخصصين فيه من اهل العلم والدعوة الأثبات الثقات
– المقرأة الإلكترونية: التي تساعد علي تعلم القرآن الكريم وانا سعيد بوجود مقرأة الكترونية الأزهر ببث مباشر عبر صفحته الرسمية وفق خطة منهجية محكمة تبدأ
بالتعريف بالراوي الإمام وأشهر ماتميز به وانفرد – شيخ آخر يستخرج الشواهد والأمثلة من ورد اليوم – تتم القراءة للحزب الثاني من الورد – يفتح المجال المستمعين للقراءة من خلال الرابط ( برنامج تيمز) – يطلب من المستمع استخراج التطبيقات الراوي من جزء الورد
ولا ننسي أيضا مقرأة الحرمين الشريفين تعلمان القرآن علي مدار الساعة
-لابد لكليات وأقسام الدعوة في العالم الإسلامي أن تدخل في برامجها الدراسية مقررات تتعلق بالدعوة الإلكترونية وتكنولوجيا الدعوة وتهيئ الجيل القادم لكي يمتلك زمام التقنية الحديثة ويتساوق مع التحول الرقمي ليستطيع الوصول برسالته الدعوية للملايين الذين اصبحوا مستخدمين دائمين للسوشيال ميديا والتقنية الحديثة
وهذا مابداناه بالفعل في كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة حيث أدخلنا مقرر الإعلام لاكتساب دعاة المستقبل مهارات الإعلام والتواصل الفعال ونتطلع الي المزيد
ولدينا الدرجة الخاصة ننتخب لها المميزين والمتفوقين من أبناء الكلية لتعلم احدي اللغات الأجنبية الانجليزية أو الفرنسية أو الألمانية جنبا الي جنب مع مهارات الإعلام والاتصال الفعال
ج ٦
رؤيتي الإعلام المصري ودوره في نشر الثقافة والوعي
نحن نفرق بين الإعلام التقليدي القديم والإعلام الجديد الذي فرض سطوته وهيمنته علي الجماهير وانتزعهم بكل قوة من احضان الإعلام التقليدي الي ساحات الإعلام الجديد في الفضاء الإلكتروني الواسع ربما التقليدي كان أكثر انضباطا لأنه كان يخضع لعمليات كثيرة من الفحص والتدقيق والمراجعة للاخبار والمعلومات قبل أن يصل للقارئ . الان اختلفت المسألة نحن نتحدث الان عن صحافة المواطن وعن صفحات شخصية علي الفيس بوك وعلي قنوات يوتيوب خاصة أي شخص ممكن يفعل هذا في يوم وليلة وبالتالي صارت المراقبة علي هذه المنصات المفتوحة وفلترتها وتنظيفها من الشائعات والاكاذيب وعمليات التضليل الفكري والغش الثقافي شبه مستحيلة
الإعلام دوره الخطير في رفع منسوب الوعي والثقافة لدي المجتمعات بل هذه أهم أدوار الإعلام فيما اعتقد بجانب الترفيه والتسلية وملء أوقات الفراغ
نتطلع لمزيد من الجهد المكثف والحقيقي في أحداث عمليات التغيير الثقافي ورفع منسوب الوعي ..
علي الاعلام الكلاسيكي أو التقليدي أن يأخذ الدناميكية والرتم السريع في ملاحقة الأخبار والأحداث من الإعلام الجديد وعلي الإعلام الجديد أن يأخذ التدقيق ورفع نسبة المصداقية والوثوقية في عمله من الإعلام التقليدي

س ٧ ما أثر إثارة الخلافات وإثارة الشكوك علي الدعوة ؟
ج ٧
إثارة الشكوك في ثوابت الدين وأثره علي مسيرة الدعوة.. هذه سنة من سننن الله عز وجل ولا ننزعج منها ونعلم أن هذه سنته في الأولين والآخرين (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون) ؟ الصراع بين الحق والباطل والهدى والضلال سنة ماضية الي يوم القيامة واذا كان المشركون قد تقولوا علي الصادق الأمين في حياته ! وقالوا عن رسالته مشككين في أهم صفة شخصية كانوا يشهدون له بها علي مدار أربعين عاما .. وفجأة بمجرد أن دعاهم الي الله وتحقيق العبودية له خرجوا بكل قوة يدافعون عن اصنامهم واوثانهم ويشككون في الصادق الأمين صلي الله عليه و سلم
اذا عرفنا ذلك ترسخ في وجداننا و ضمائرنا صدق وعد الله لنا أن كراهية المنافقين لاهل الإسلام باقية علي مر الزمان لن تتغير أو تتبدل لاتتعجب الم يتهموا الصادق الأمين صلي الله عليه وسلم بالكذب والخيانة( قالوا اساطير الأولين اكتتبها فهي تملي عليه بكرة واصيلا)
وقالوا له ( لن نؤمن لك حتي تفجر لنا من الأرض ينبوعا)
لنكن علي يقين من مسألة مهمة
إثارة الشكوك في ثوابت الإسلام دليل علي إعجاز هذا القرآن الكريم من جهة في وجود الأعداء لهذا الدين ولهذا الرسالة في كل زمان ومكان.. ومن جهة اخري يستنفر همم المؤمنين الصادقين للدفاع عن هذا الدين وشرحه شرحا متجددا مستفيضا واشاعة العلم به واستفاضة البلاغ
س ٨
ماهي نصيحتك للدعاة
ج ٨
نصيحتي للدعاة
١ – الإيمان العميق بالرسالة التي يقومون بها مهما تواجههم الصعوبات والمشقات والتي هي سنة من سننن الله عز وجل ( وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر علي ماأصابك أن ذلك من عزم الأمور ) كما هي وصية سيدنا لقمان عليه السلام لولده هذه الوصية العابرة للزمان والمكان ولكل الدعاة الي الله علي طول الزمان والي أن يرث الله الأرض ومن عليها
٢ – الفهم الدقيق والعلم الوسيع الذي لا يقتصر علي مجال دون مجال ولا حقل معرفي دون آخر لأن ثقافة الداعية يجب أن تكون عامة وشاملة لكل أمور الحياة جامعا بين علوم الوحي من جهة قرآنا وسنة وفقها وعقيدة وتفسيرا وحديثا ومقاصد الشريعة وفقه الدعوة وفقه المآلات وكذلك يمتلك زمام علوم الواقع لأنه يقوم بتنزيل النص الشرعي علي الواقع فيلزمه أن يكون جامعا بين علوم الشريعة وعلوم الحياة نظرا التكامل بين العلوم ولهذا جاء مؤتمرنا هذا تحت عنوان( دور العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة )
٣ القبول بالتنوع والتعددية وقبول الآخر مع الحفاظ علي الذات والهوية والاستمساك بها ومما نذكره هنا بكل فخر واعتزاز للازهر الشريف تلك المؤسسة العلمية الأكبر والاعرق في عالمنا الإسلامي والتي تجاوزت الألف عام من عمرها المديد انها زرعت فينا بذرة التنوع والتعددية منذ نعومة اظفارنا فخيرنا ونحن دون العاشرة عندما التحقنا بالمعاهد الأزهرية بين المذاهب الفقهية المالكية أو الحنفية… وهذا ما جعل فكرة التنوع والتعددية تنغرس في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا منذ نعومة اظفارنا ونمت هذه البذرة وكبرت وترعرعت وآتت اكلها وأصبحت شجرة وارفة الظلال
٤ التنمية الذاتية المستدامة من لايطور نفسه يتوقف ويتحاوزه الزمن لابد للداعية أن يطور ادواته بشكل مستمر لا يتوقف في أساليبه الدعوية وفي وسائله ومهاراته لكي يكون مقنعا في خطابه الدعوي وقادرا علي الوصول به لقطاعات واسعة
س ٩ ماهي الوسائل التي يفتقدها الدعاة
ج ٩
الوسائل التي يفتقدها الداعية
طبعا الوسيلة هي الطريقة التي يتوصل بها الي بيان الحق وتوصيله للناس … وقد تكون مادية أو معنوية فكونه قدوة عملية لغيره أول من يأتمر بالمعروف وينتهي عن المنكر يصل ارحامه يبر والديه يسعي في قضاء حوائج الناس كل هذه وسائل معنوية غاية في الأهمية في نجاح الدعاة … وبقدرهم ارتفاع حظهم من هذه الوسائل المعنوية بقدر توفيق الله لهم في خطابهم الدعوي . وهناك وسائل مادية كثيرة ومتعددة أشرنا الي بعض صورها في صدر هذا الحوار
اقتحام عالم تكنولوجيا الدعوة والدعوة الإلكترونية والإعلام الجديد السوشيال ميديا ولازال عطائنا في هذه الميادين وتلك الساحات الفضائية الواسعة محدودا.

59b6e71c-86ef-4888-a58b-fb0b44e4a0cd

ads

اضف تعليق