ads
رئيس التحرير
ads

رحمك الله أبي وأسكنك الجنة..الشيخ الشربيني السيد احمد غازي أحد أعلام قراء القرآن الكريم

السبت 06-11-2021 19:48

كتب

كــتـب / مـحـمـد الـشـيـخ

____________
رحمك الله أبي وأسكنك الجنة..
الشيخ الشربيني السيد غازي
( 1927 – 1993 )
الشيخ الشربيني السيد احمد غازي أحد أعلام قراء القرآن الكريم ، ليس في بلقاس وحدها ولكن علي مستوي دلتا مصر المحروسه
كان الشيخ الشربيني موهبة ونفحة طيبة من الدوحه القرآنية المباركة أيضا قطباً من أقطاب الإنشاد الديني والتواشيح والمدائح النبوية .
كان من أحلي وأجمل الأصوات التي قرأت ورتلت أيات الله البينات بما حباه الله من حنجرة متفردة وصوت عريض وقدرة علي أجادة كل مقامات و مقومات القراءة الصحيحة التي تخشع من سماعها الآذان للدرجة التي جعلته نجما في سماء القراءة والتلاوة .
كان الشيخ الشربيني رحمه الله ، شخصية نادرة في كل سماته وصفاته ، بشا .. متفائلا .. متطلعا .. سماء أحلامه خير لكل الناس .. بسيطا .. قنوعا ..يحب الناس ويحبونه ، وكلما تبادر علي الأسماع أسمه يذكر بسيرته الطيبه العطره .
(1)
– ولد الشيخ الشربيني السيد غازي في 24 فبراير 1927 م .
حفظ القرآن الكريم صغيراً علي يد والده الشيخ السيد أحمد غازي الذى كان من أشهر معلمي ومحفظي القرآن في بلقاس / غربية بدلتا مصر وأستكمل مرحلة تالية في المعهد الأحمدي بطنطا .
و لحفظه القرآن الكريم أعفي من الاقتراع العام – دخول الجيش –وذلك في 13 مارس 1946م
وبدأت شهرته تتخطي أفاق مدينة بلقاس إلي ربوع الدلتا قاطبة وتنامت عندما اتجه في جانب خلال مسيرة حياته للانشاد الديني والتواشيح النبوية مع الشيخ يونس أبو العلا والد الثلاثى الديني ( وجنات ، روحيه وزينب يونس ) وجاب معه مصر من شمالها لجنوبها مقرئا ومنشداً .
قرأ الشيخ الشربيني مع كل قراء عصره وزملاءه أبناء الدوحة القرآنية المباركة في بلقاس ومصر .
(2)
قرأ مع أشهرقراء العالم الاسلامي مثل الشيخ مصطفي اسماعيل رحمه الله ، الذى أثني علي قراءته وتنبأ له بمكانة عظيمة بين قراء القرآن الكريم في مصر غير أن ثلاث عثرات حدت من إنطلاق الشيخ وهي ” دوامة المسئوليات الجسام من تحمل و رعاية عائله كامله وهو في شرخ الشباب جعلته يضع أولوية الأسرة على الطموح الشخصي، متاعب الحياة من مرض وخلافه ثم البلقاسية الشديدة ومعناها عدم قدرته علي الاستقرار بمدينة غير بلقاس أوالأبتعاد عنها كثيرا والرضا بالشهرة والذيوع في بلقاس عن نجومية وبريق القاهرة ” .
(3)
كان الشيخ ذو مواهب من بينها قرض الشعر ولدي أسرته مخطوطات لبعض كتاباته ، وله دراسة عن قراء القرآن الكريم فى بلقاس  تنشر لأول مرة ضمن كتاب ” قارئ البراري ” الذي أعده الأبن محمد الشيخ تحية حب متجددة للراحل الكريم الوالد العظيم فضيلة الشيخ الشربيني السيد غازي .
وأيضا نفحات شعرية يبث فيها النصيحة للمواهب .
(3)
مرض الشيخ فصبرواحتسب عن قناعه ورضا بقدر وعطاء الله ، ولحظة شعوره بالألم كان لسانه يلهج بذكر الله .
في غرفة العمليات يتوقف الطبيب لحظه أمام هذا الوجه النوراني الراضى بقضاء الله ، ويهتف هذا رجلا مؤمن .
ما أعظم أن يحيا المرء بالأمل يتعلق به ثم يدركه ، يشفي الشيخ تماما من جراحه .
وفي ليالي بلقاس يعود الصوت الرخيم يرنو إلى مسامعنا وهو يرتل بحلاوة وطلاوة علي أسماعنا وقلوبنا في خشوع وتضرع آيات الذكر الحكيم ولكن !!
الموت نقاد علي كفه
جواهر يختار منها الجياد
ويودعنا الشيخ الشربيني السيد غازي في 3 نوفمبر 1993م إلي تصعد روحه الطيبة إلي بارئه .
فاللهم أجعل ياربنا العظيم قبره روضة من رياض الجنة اللهم أمين وأسكنه الفردوس الأعلي من الجنة .
ads

اضف تعليق