ads
رئيس التحرير
ads

مدرسة الإمام الطيب تؤتي ثمارها … *قصة عائلة أمريكية جاءت إلى مصر للدراسة في مدرسة “الإمام الطيب”

السبت 21-08-2021 01:22

كتب

كتب/إبراهيم شحاته

“بذلت جهدًا كبيرًا في البحث عن مكان لأعلم أبنائي القرآن الكريم وجئنا إلى مصر خصيصًا حينما شاهدنا فيديوهات عن مدرسة الإمام الطيب لتعليم القرآن الكريم للطلاب الوافدين،
لم أتصور أنني سأحظى بلقاء شخصي مع الشخصية الدينية المقربة إلى قلوب جموع المسلمين في العالم” بهذه الكلمات بدأ الأب الأمريكي حسن محمود حديثه
مع فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،
بدعوة من الأستاذ الدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر،
لما رأته لدى العائلة الأمريكية من إصرار على طلب العلوم الشرعية من منبعها الوسطي المستنير “الأزهر الشريف”.
تقول الأستاذة الدكتورة نهلة “منذ شهر تقريبًا تلقينا تسجيل الأسرة من خلال خدمة التقديم الإلكتروني في موقع المركز الرسمي من السيد حسن محمود، يبدي فيه رغبته للمجيء إلى مصر لإلحاق أبنائه للدراسة لدينا في مدرسة الإمام الطيب حديثة العهد والتي
تم افتتاحها منذ فترة قصيرة، وكان الرد بالترحيب على أن يتم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لاستقبال الأبناء في المدرسة، ولم يبد الأب أي اعتراض”
وتضيف الأستاذة الدكتورة “بعدها بأيام فوجئت بزيارة من الأسرة بعد وصولها إلى مصر، حيث حرص الأب والأم والجد على استثمار وقت أولادهم في مصر من أول يوم لهم،
وجاءوا لاستكمال أوراق التقديم واتخاذ كافة الإجراءات”.
هذا المشهد استوقفني كثيرًا وأثار فضولي ودفعني لتوجيه أسئلة مباشرة لرب الأسرة:
كيف عرفت عن مدرسة الإمام الطيب؟
الأب: من خلال بعض الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم اخترتم السفر والقدوم إلى مصر في حين أن هناك العديد من المراكز الإسلامية التي توفر مدارس لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم؟
الجد: إن أمانة تنشئة الأطفال وتربيتهم تربية سليمة هي أصعب قرار يتخذه الأب والأم، لذا كان لزامًا علينا أن نبحث عن مكان موثوق فيه، يقدم العلم الشرعي على نحو يرضي الله ورسوله، ولم نجد أفضل من الأزهر الشريف لإرسال أبنائنا إليه؛ ليتعلموا فيه، فهو مصدر ثقة المسلمين الأجانب خاصة في الولايات المتحدة، ونلجأ إليه كلما انتابنا شعور الحيرة في أمر من الأمور الشرعية، ولما كانت مدرسة الإمام الطيب خارجة من رحم الأزهر الشريف وتحت رعايته،
فلم نتردد عن المجيء والقدوم إلى مصر لتعليم أبنائنا فيها وتعليمهم اللغة العربية في رحاب الأزهر الشريف.
وأضافت سيادة العميدة “حينما استمعت لهذه العبارات وبعد انتهاء حديثي مع الأسرة الأمريكية، شعرت بالفخر بالانتساب لهذه المؤسسة العريقة، وتحمست لإخبار فضيلة الإمام الأكبر عما جرى في هذه المقابلة، وفوجئت بطلب الإمام لمقابلة الأسرة لتشجيعهم وطمأنتهم على مستقبل أبنائهم.
“وبالفعل رافقت الأسرة في زيارتها لفضيلة الإمام الأكبر الذي رحب بنا ترحيبًا غير عادي، حفاوة الاستقبال تلاشت معها حالة الرهبة والخوف التي انتابت الأسرة قبل دخول مكتب فضيلة الإمام، ترحيب غير عادي استخدم فيه فضيلته بعض الكلمات الإنجليزية”ارتسمت الابتسامة على وجوه أفراد العائلة”
يقول الجد “أحسست أنها ليست المقابلة الأولى التي ألتقي فيها فضيلته،
فسرعان ما ذاب جبل الرهبة بداخلنا للوقوف أمام أعظم شخصية دينية؛
فقد تبادلنا حديثا هو أشبه بحديث الأب مع أبنائه…
بدت الأم في حيرة من أمرها؛ بين الصمت والاستمتاع بهذه اللحظات التي يتحدث فيها الإمام الأكبر، وبين الحديث والتعبير عما يجول بخاطرها، ولكنها أخيرا آثرت الحديث على الصمت،
فعبرت عن عظيم شكرها وامتنانها لفضيلته على كل ما يقدمه للعالم ولأبناء المسلمين، داعية له بالصحة والعافية وطول العمر والأجر من الله،
وقال كلمات عفوية تكتب بماء الذهب “نريدك معنا في كل مكان، نريد أن نستأنس بك في أمريكا، هلا حققت حلمنا وأنشأت هذه المدرسة في كل الدول حول العالم حتى لا يتحمل من لا يقدر عناء السفر والمشقة،
نثق في الأزهر ونحب فضيلتكم ونقدركم ونحترمكم ونعلم ما تبذلونه لخدمتنا وخدمة أبنائكم المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وأعربت سيادة العميدة عن سعادتها لموقف فضيلة الإمام شيخ الأزهر من هذه الأسرة،
حيث قال لهم في نهاية اللقاء : “لقد جئتم إلى مصر، وتحملتم عناء ومشقة السفر والانتقال، فاسمحوا لي أن أقدم لكم شيئا بسيطا وأرجو أن تقبلوه مني،
اسمحوا لي أن يتكفل الأزهر بمنحة دراسية للابن الأكبر زياد،
يدرس خلالها على نفقة الأزهر الشريف، ونوفر له مسكنا في مدينة البعوث الإسلامية،
يتعرف فيها على أصدقاء جدد من مختلف دول العالم”.
“ارتسمت الابتسامة وجوه أفراد العائلة، واجتاحت الفرحة بهذا الجائزة التي أهداها فضيلة الإمام لهم، وشكروا فضيلته وعبروا عن امتنانهم لمنحهم فرصة هذا اللقاء التاريخي بالنسبة لهم”
ads

اضف تعليق