التايمزالدولية

هذه المجموعة القصصية تحوي الكثير من المشاعر الإنسانية التي تزخر بمكنونات النفس البشرية؛ المتراوحة بين السواء والاضطراب، بين الأنانية والغيرية. فلا نفاجأ بأن من بين شخصياتها مناضلين متسامين وشخوصاً تترنح بين قلة الحيلة والانطلاق. فنرى – بين ما نرى مقابلات – بين خطبة الجمعة وليلة الجمعة، وما بين العمل والواجبات المنزلية؛ من بين الاهتمامات المتعددة والصداقة القوية ولوعة الفراق، ومآسي الحياة والخذلان؛ والوحدة الشديدة المتوهمة والتي ينتج عن وهمها هذا الانتحار. والانتحار هنا يأتي عن توهم الوحدة وعدم القدرة على رؤية الأهل والاقارب والاصحاب والخلان والآخر عموماً أو حتى وصولاً إلى الوجود الأعظم “الله”. فتقلب القلوب بين الحب والفراق والطبائع البشرية وقهر الرجال وبكاؤهم وغير ذلك كثير من الأحوال التي تذخر بها هذه المجموعة القصصية الغنية بالمشاعر الإنسانية.