ads
رئيس التحرير
ads

رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية/ أورلاندو ريلاندو…يطالب بتعظيم الاستثمارات في التعليم العالي..من خلال المؤتمر الدولي لقادة التعليم العالي بإفريقياوالذي بدأت فعالياته اليوم بالقاهرة

الإثنين 08-07-2019 17:42

كتب

كتب / د: رمـضـان إبـراهـيـم

بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي لقادة التعليم العالي بإفريقيا ، بحضور رئيس اتحاد الجامعات الإفريفية أورلاندو ريلاندو،وأمين عام الاتحاد إيتيان إيميلي ،ورئيس جامعة الأزهرالأستاذالدكتور/ محمد المحرصاوي ،ووكيل الأزهر الدكتور/ صالح عباس نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر ،والأستاذالدكتور/عمرو عدلي نائبا عن وزير التعليم العالي ،ومفتي الجمهورية الدكتور/شوقي علام ،ونواب رئيس جامعة الأزهر ،وقيادات من القوات المسلحة المصرية ،ورؤساءجامعات إفريقية ،

وخلال كلمته الإفتتاحية للمؤتمر قال الأستاذالدكتور/ محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر:إن المؤتمر  لم يكن الفعالية الأولى التي تنظمها جامعة الأزهر بالتعاون مع إتحاد الجامعات الإفريقية ،فقد سبق وأن نظمت الجامعة منتدى صناعة الدواء ،وإحتفالات إفتتاح المقر الإقليمي لإتحاد الجامعات في شمال إفريقيا. ،وملتقى التعارف العربي والأفريقي،وورش عمل عن رقمنة الأبحاث العلمية ، ونظمت الجامعة أيضا الأوليمبياد الرياضي لجامعات شمال إفريقيا ،

وأضاف الدكتور/ المحرصاوي أن هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع رئاسة مصر للإتخاد الإفريقيي ،ويشارك فيه كبار المسؤلين عن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ،لبحث الموضوعات ذات الإهتمام المشترك والأولويات اللازمة لتنمية التعليم العالي في الجامعات والمؤسسات التعليمية،العالمية والأفريقية

ووجه المحرصاوي الشكر

لرئيس الجمهورية /عبد الفتاح السيسي لرعايته المؤتمر ،كما توجه بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر د.أحمدالطيب لدعمه الدائم للجامعة وحرصه على أظهارها بأبهى حلة ،وأيضا لرعايته المؤتمر ،كما توجه بالشكر للحضور والشركاء الإستراتيجيين

وأضاف المحرصاوي خلال كلمته بفعاليات المؤتمر، أن هذا المؤتمر يهدف إلى  البحث والأولويات اللازمة من أجل تطوير العملية التعليمية،

ونقل المحرصاوي تحيات شيخ الأزهرودعائه بالتوفيق والسداد وأن يؤتي هذا المؤتمر ثماره، مبينا أنه أبدى اعتذاره عن عدم الحضورنظرآّ لأنه في رحله علاجية خارج البلاد.

واختتم رئيس جامعةالأزهربقوله: أتوجه
بخالص الشكر لفخامةالسيدالرئيس / عبدالفتاح السيسي، على رعايته لهذا المؤتمر، وكذلك
فضيلةالإمام الدكتور/أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لرعايته ودعمه للجامعة ودعمه لنا، والدكتور/
يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة، الذي واصل الليل بالنهار لنجاح هذا المؤتمر، والدكتورة/
أماني الشريف عميد صيدلة، والمشرف على إتحاد الجامعات الافريقية، والشركاء الإستراتيجيين
لنا في هذا المؤتمر، وأسأل الله أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا والسلام عليكم ورحمة
الله وبركاته.

للمؤتمر،وأنهى رئيس الجامعة كلمته بالدعاء لمصر بالأمن والرخاء

وقال الأستاذالدكتور/عمر عزت سلامةالأمين العام لإتحاد الجامعات العربية خلال كلمته في المؤتمر:

نتطلع لأن يكون اتحاد الجامعات الإفريقية أحد الأذرع التي نعمل معها لرفعة التعليم العالي في إفريقيا والعالم كله ,وأوضح أنه بالفعل توجد إتفاقيات تعاون مشتركة بين الإتحادين يعملون فيها من خلال جامعات أوروبية وتركية وروسية ،

وخلال كلمته وجه الدكتور/عمرو سلامة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر،على هذا الإعداد الجيد للمؤتمر متمنياّ نجاح المؤتمر ومهنئاّ للإتحاد الإفريقي للجامعات على عقده هذا المؤتمر

هذاوقدحضر الدكتور/ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف،
نائبناّ عن الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور/ عمرو عدلي، نائب
عن وزير التعليم العالي، ورئيس إتحاد الجامعات الإفريقية وأمين الإتحاد الافريقي، وعدد
من العمداء والأساتذة والشخصيات الإفريقية الرائدة في مجال التعليم بالقارة الإفريقية.

 رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية يطالب بتعظيم
الاستثمارات في التعليم العالي

قال البروفيسور/
أورلاندو كويلامبو ، رئيس إتحاد الجامعات الأفريقية:إن الإتحاد الأفريقي يتقدم ويتطور
بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

وأضاف كويلامبو ، في كلمته بالمؤتمر العشرون
لقادة مؤسسات التعليم العالي فى أفريقيا، والذي يعقدحاليآ بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة
نصر، أن الإتحاد اتخذ عدة قرارات هامة للتطوير، من أهمها زيادة الأنشطة مع التركيز
على استراتيجيات تطوير التعليم والإبتكار في أفريقيا.

وأشار إلى أنه ينبغي على الجميع الإسهام بشكل
فعال في تطوير التعليم العالي فى أفريقيا ليكون الأفضل بشكل عام والحث على مزيد من
الابتكارات والتواصل الفعال وريادة الأعمال ونعزز القيادة التحويلية وحل النازعات واحترام
حقوق الإنسان والحفاظ على البيئة.

وناشد بتعظيم الاستثمارات في التعليم العالي،
منوهاّ أن رئيس مجلس إدارة إتحاد الجامعات الأفريقية يهدف لتحسين جودة التعليم، مؤكدا
أن الإتحاد سيواصل تحقيق التعاون بين أعضائه والإندماج في المجتمع وتيسيرسبل التعامل
النقدي نحو البناء وقضايا التعليم العالي.

الأمين
العام لاتحاد الجامعات الأفريقية: نحاول حل المشكلات التي تواجه التعليم العالي فى
القارة،

قال البروفيسور، يتيان أهيلى، الأمين العام لاتحاد
الجامعات الأفريقية، أن مصر ملتزمة بشكل كبير بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي في تطوير
العملية التعليمية.

وأرسل أهيلى، في المؤتمر العشرون لقادة مؤسسات
التعليم العالي فى أفريقيا، الشكر والتقدير 
العميق بسبب الجهود والإلتزامات لصالح التعليم العالي فى مصر وأفريقيا، منوها
اننا لم نحظي بكرم الضيافةوحفاوةالاستقبال قبل ذللك بالشكل الذي رايناه في مصر.

وأشار إلى أن احتضان جامعة الأزهر للطلاب الوافدين
من أفريقيا وغيره، هو دور عظيم لا توجد جامعة في العالم تفعله لخدمة العلم والطلاب.

وأوضح ان اتحاد الجامعات الأفريقية، يحاول حل
المشكلات التي تواجه التعليم العالي فى القارة، وإنتاج ثروة بشرية ذات جودة عالية من
أجل تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال وضع استراتيجية مطورة للتعليم العالي بالقارة
الأفريقية.

وذكر ان اتحاد الجامعات الأفريقية أسس مكتب لشمال
أفريقيا في واشنطن من أجل العمل مع اهالينا في المهجر ونتيجة لذلك شارك في هذا المؤتمر
عدد من أبناء المهجر..

مدير التعاون
بوفد الاتحاد الأوروبي: التعاون بين مؤسسات التعليم العالي فى غاية الأهمية

قال إبراهيم
لافيا، مدير التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي، أن النظم التعليمية الدولية تقرب الأشخاص
من بعضهم البعض منوها أن القارة الأفريقية تسعى لتعزيز التكامل والتنوع في مجال التعليم.

وأضاف لافيا، في كلمته بافتتاح المؤتمر العشرون
لقادة مؤسسات التعليم العالي فى أفريقيا بجامعة الأزهر، أن التعليم العالي كان دائما
مهم علاوة علي التعليم الفني والمهني يأتي ضمن استراتيجية التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن التعاون بين مؤسسات التعليم العالي
فى غاية الأهمية وهناك التزام قوي من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمؤسسات
العالمية لتوفير الدعم الكامل للتعليم العالي وقام الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع
110 جامعة في 25 دولة أفريقية لتعزيز الابتكار والتطور العلمي ونظم التدريب التي اصبحت
متقاربة بين أفريقيا وأوروبا.

وذكر ان الاتحاد الأوروبي يدعم مشاريع كثيرة
من بينها مشروع تصل ميزانيته 80 مليار دولار، منوها اننا ندعم مصر بميزانية قدرها
150 مليون يورو ارسلت إلى مصر لتحسين التعليم بها ودعم الابتكار وهذا يسهل في تمكين
الشباب والمرأة.

وكيل الأزهر: لا مناص من ترسيخ فريضة التعارف
بين الشعوب الإفريقية

قال الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، أُجدد
اعتزازي بثقة الدول الأفريقية في قدرة مصر على قيادة دفة العمل الأفريقي المشترك، وأُعبِّر
عن تقدير الأزهر الشريف لجهود القيادة السياسية المصرية الرامية للنهوض بالقارة الحبيبة،
التي تتجلى في أبهى صورها خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، وقد تلقيت، بمزيد من الأمل
والتفاؤل في مستقبل مشرق، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي
للتصديق على اتفاقية التجارة الحرة القارية، ورؤيته الحكيمة التي طرحها خلال رئاسته
القمة الأفريقية الاستثنائية بالنيجر ليتحقق هذا الحلم الذى يُمَّثل علامة فارقة في
مسيرة التكامل الاقتصادي، بما يُرسخ دعائم الوحدة القارية، ويُحقق التنمية الشاملة.

كما أنه لا يفوتني في هذا المقام، أن أتقدم بجزيل
الشكر، وعظيم التقدير والامتنان، لرئيس الجمهورية على رعايته الكريمة للمؤتمر الدولي
لقادة التعليم العالي بالقارة الأفريقية، الذي تنظمه جامعة الأزهر بالتعاون مع اتحاد
الجامعات الأفريقية، ونتطلع أن يُؤسس بأطروحات المسئولين والخبراء لمرحلة جديدة تشهد
انطلاقة قوية للتعاون البنَّاء بين مؤسسات التعليم العالي بالقارة الحبيبة.

ويطيب لي في هذا الحفل الكريم أن أنقل إليكم
تحيات الدكتور  أحمد الطيب، شيح الأزهر الشريف
وتمنياته لمؤتمركم الكريم بالتوفيق السداد من أجل وضع رؤية مستقبلية تسهم في نهضة مؤسسات
التعليم في قارتنا الحبيبة.

وتابع: كم تدبرت ما آلت إليه القارة الأفريقية،
رغم كنوزها الطبيعية، وثرواتها البشرية المؤهلة لصدارة العالم، ولا أريد الاسترسال
في تفاصيل متواترة على أسماعكم.. وكم ساءلت نفسى ليل نهار، معلنًا التحدي: ماذا يمكن
أن نفعل، ومن أين نبدأ العبور للمستقبل الذى نتمناه لأنفسنا ولأبنائنا ولأحفادنا؟!..
وسرعان ما يتجدد في وجداني حلم قديم طال انتظاره، وأمل في غدٍ أفضل، تتبوأ فيه قارتنا
الحبيبة مكانتها المستحقة، وتنعم فيه الشعوب الأفريقية بثمار ما حباها الله من خيرات.

كما أنه وبقليل من التأمل، أيقنت أنه لا مناص
أولاً، من ترسيخ فريضة التعارف بين الشعوب الأفريقية، وإرساء دعائم الأخوة الإنسانية،
وركائز الوحدة القارية بين الأشقاء الأفارقة، وإقرار التسوية السياسية لأى نزاعات أو
أزمات، وإحلال الحوار بديلاً عن أي صراعات، وتنسيق الجهود المشتركة للمواجهة الشاملة
للإرهاب والتصدي الحاسم لمموليه وداعميه، ولابد من تعزيز علاقات التعاون بشتى مداراتها،
وفى أسمى صورها، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تؤسس لشراكات استراتيجية، تُسهم في تحقيق
التكامل الأفريقي، الذى أظنه السبيل الأوحد لتجاوز التحديات الجسيمة، والانطلاق نحو
«أفريقيا ٢٠٦٣»، وقد تجَّسدت هذه المنطلقات السامية، وتلك الرؤية الواضحة فيما طرحته
مصر، وشرعت في تنفيذه منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي من استراتيجية قارية للتنمية
المستدامة؛ انطلاقًا من الوعى الكامل بأن الأمن والاستقرار هما الركيزة الأساسية لأى
جهود تنموية.

وأضاف: لعلكم تشاركونني الرأي في أن الأزهر:
جامعًا وجامعة، بقيادة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يؤدى دورًا متعاظمًا في إرساء
شرعية الاختلاف، وقبول الآخر، وثقافة الحوار، وقيم السلام، والتسامح، والتعايش، والاندماج
الإيجابي، والتصدي لسرطان الإرهاب الخبيث، وفيروس التطرف اللعين، وآفة العنف المقيتة،
وإنقاذ البشرية من ويلات التكفير.. ليس بأفريقيا فحسب بل في العالم أجمع.

ومع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، قرر فضيلة
الإمام الأكبر تشكيل لجنة للشئون الأفريقية لاسيما أن هناك طلابًا من ٤٦ دولة أفريقية
يتوافدون للدراسة بالمعاهد والكليات الأزهرية؛ وذلك لوضع البرامج الداعمة لأشقائنا،
وقد وافق، على مضاعفة المنح الدراسية المقررة لأبناء أفريقيا، لتصبح ١٦٠٠ منحة، إضافة
إلى التوسع في قوافل السلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا من الكراهية والعنف،
وتدريب الأئمة الأفارقة على آليات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المستحدثة،
وإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية.

وأضاف أنه لا تقتصر جهود الأزهر التعليمية في
أفريقيا على استقبال الطلاب الوافدين للدراسة بالقاهرة فحسب، بل حرص الأزهر الشريف
على المبادرة والذهاب بمنهجه وعلمائه إلى قلب أفريقيا، وذلك من خلال 16 معهدًا أزهريًا
تنتشر في كل من: الصومال وتنزانيا وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والنيجر وأوغندا، وذلك
وفق بروتوكولات تعاون بين مصر وهذه الدول.

ويعمل الأزهر من خلال هذه المعاهد على تحسين
الأوضاع التعليمية في هذه الدول الشقيقة، ونشر المنهج الأزهري الوسطي، من خلال إمداد
هذه المعاهد بالمناهج الدراسية الأزهرية وإيفاد مدرسين في العلوم الشرعية واللغة العربية.

وتابع: بالتوازي والتكامل مع هذه المعاهد ينتشر
537 مبعوثًا أزهريا في مختلف دول القارة السمراء، لنشر تعاليم الإسلامية الصحيحة، وفقا
للمنهج الأزهري الذي يحظى بالقبول في جميع أرجاء إفريقيا، لما يتميز به من انفتاح وقبول
للآخر، ورفض للتعصب والفرقة والكراهية، وحث على التعايش والتكافل بين أبناء المجتمع
الواحد على اختلاف أديانهم وأعراقهم.

وأشار: أعتقد أنه لابد أيضًا من البحث الواقعي
لأزماتنا، والسعي الجاد نحو حلها، بمراعاة فقه الأولويات؛ إعلاءً لمبدأ: «الحلول الأفريقية
للمشاكل الأفريقية»؛ فنحن أدرى بما يُواجهنا من تحديات، والأقدر على تجاوزها، ولا أرى
طوقًا للنجاة بمنأى عن البحث العلمي؛ فما أحوجنا الآن إلى بناء شراكة حقيقية بين مؤسسات
التعليم العالي في أفريقيا تنطلق من تيسير تبادل الخبرات الأكاديمية والرسائل العلمية
والدراسات والأبحاث التخصصية والمجتمعية عبر التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، وأتمنى
على اتحاد الجامعات الأفريقية أن يُبادر بإطلاق بنك للمعرفة على شبكة الإنترنت، يُتيح
للباحثين الاستفادة من هذا الإنتاج الفكري الثري، ويُوفر للحكومات.

,

وكيل الأزهر: لا مناص من ترسيخ فريضة التعارف
بين الشعوب الإفريقية

قال الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف، أُجدد
اعتزازي بثقة الدول الأفريقية في قدرة مصر على قيادة دفة العمل الأفريقي المشترك، وأُعبِّر
عن تقدير الأزهر الشريف لجهود القيادة السياسية المصرية الرامية للنهوض بالقارة الحبيبة،
التي تتجلى في أبهى صورها خلال رئاسة الإتحاد الأفريقي، وقد تلقيت، بمزيد من الأمل
والتفاؤل في مستقبل مشرق، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدول الأعضاء بالإتحاد الأفريقي
للتصديق على إتفاقية التجارة الحرة القارية، ورؤيته الحكيمة التي طرحها خلال رئاسته
القمة الأفريقية الاستثنائية بالنيجر ليتحقق هذا الحلم الذى يُمَّثل علامة فارقة في
مسيرة التكامل الإقتصادي، بما يُرسخ دعائم الوحدة القارية، ويُحقق التنمية الشاملة.

كما أنه لا يفوتني في هذا المقام، أن أتقدم بجزيل
الشكر، وعظيم التقدير والإمتنان، لرئيس الجمهورية على رعايته الكريمة للمؤتمر الدولي
لقادة التعليم العالي بالقارة الأفريقية، الذي تنظمه جامعة الأزهر بالتعاون مع إتحاد
الجامعات الأفريقية، ونتطلع أن يُؤسس بأطروحات المسئولين والخبراء لمرحلة جديدة تشهد
انطلاقة قوية للتعاون البنَّاء بين مؤسسات التعليم العالي بالقارة الحبيبة.

ويطيب لي في هذا الحفل الكريم أن أنقل إليكم
تحيات الدكتور أحمد الطيب، شيح الأزهر الشريف وتمنياته لمؤتمركم الكريم بالتوفيق السداد
من أجل وضع رؤية مستقبلية تسهم في نهضة مؤسسات التعليم في قارتنا الحبيبة.

وتابع: كم تدبرت ما آلت إليه القارة الأفريقية،
رغم كنوزها الطبيعية، وثرواتها البشرية المؤهلة لصدارة العالم، ولا أريد الاسترسال
في تفاصيل متواترة على أسماعكم.. وكم سئلت نفسى ليل نهار، معلنًا التحدي: ماذا يمكن
أن نفعل، ومن أين نبدأ العبور للمستقبل الذى نتمناه لأنفسنا ولأبنائنا ولأحفادنا؟!..
وسرعان ما يتجدد في وجداني حلم قديم طال انتظاره، وأمل في غدٍ أفضل، تتبوأ فيه قارتنا
الحبيبة مكانتها المستحقة، وتنعم فيه الشعوب الأفريقية بثمار ما حباها الله من خيرات.

كما أنه وبقليل من التأمل، أيقنت أنه لا مناص
أولاً، من ترسيخ فريضة التعارف بين الشعوب الأفريقية، وإرساء دعائم الأخوة الإنسانية،
وركائز الوحدة القارية بين الأشقاء الأفارقة، وإقرار التسوية السياسية لأى نزاعات أو
أزمات، وإحلال الحوار بديلاً عن أي صراعات، وتنسيق الجهود المشتركة للمواجهة الشاملة
للإرهاب والتصدي الحاسم لمموليه وداعميه، ولابد من تعزيز علاقات التعاون بشتى مداراتها،
وفى أسمى صورها، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تؤسس لشراكات استراتيجية، تُسهم في تحقيق
التكامل الأفريقي، الذى أظنه السبيل الأوحد لتجاوز التحديات الجسيمة، والانطلاق نحو
«أفريقيا ٢٠٦٣»، وقد تجَّسدت هذه المنطلقات السامية، وتلك الرؤية الواضحة فيما طرحته
مصر، وشرعت في تنفيذه منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي من استراتيجية قارية للتنمية
المستدامة؛ انطلاقًا من الوعى الكامل بأن الأمن والاستقرار هما الركيزة الأساسية لأى
جهود تنموية.

وأضاف: لعلكم تشاركونني الرأي في أن الأزهر:
جامعًا وجامعة، بقيادة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يؤدى دورًا متعاظمًا في إرساء
شرعية الاختلاف، وقبول الآخر، وثقافة الحوار، وقيم السلام، والتسامح، والتعايش، والاندماج
الإيجابي، والتصدي لسرطان الإرهاب الخبيث، وفيروس التطرف اللعين، وآفة العنف المقيتة،
وإنقاذ البشرية من ويلات التكفير.. ليس بأفريقيا فحسب بل في العالم أجمع.

ومع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، قرر فضيلة
الإمام الأكبر تشكيل لجنة للشئون الأفريقية لا سيما أن هناك طلابًا من ٤٦ دولة أفريقية
يتوافدون للدراسة بالمعاهد والكليات الأزهرية؛ وذلك لوضع البرامج الداعمة لأشقائنا،
وقد وافق، على مضاعفة المنح الدراسية المقررة لأبناء أفريقيا، لتصبح ١٦٠٠ منحة، إضافة
إلى التوسع في قوافل السلام لنشر ثقافة التعايش والتسامح بدلًا من الكراهية والعنف،
وتدريب الأئمة الأفارقة على آليات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المستحدثة،
وإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية.

كما أنه ولا تقتصر جهود الأزهر التعليمية في
أفريقيا على استقبال الطلاب الوافدين للدراسة بالقاهرة فحسب، بل حرص الأزهر الشريف
على المبادرة والذهاب بمنهجه وعلمائه إلى قلب أفريقيا، وذلك من خلال 16 معهدًا أزهريًا
تنتشر في كل من: الصومال وتنزانيا وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والنيجر وأوغندا، وذلك
وفق بروتوكولات تعاون بين مصر وهذه الدول.

ويعمل الأزهر من خلال هذه المعاهد على تحسين
الأوضاع التعليمية في هذه الدول الشقيقة، ونشر المنهج الأزهري الوسطي، من خلال إمداد
هذه المعاهد بالمناهج الدراسية الأزهرية وإيفاد مدرسين في العلوم الشرعية واللغة العربية.

وتابع: بالتوازي والتكامل مع هذه المعاهد ينتشر
537 مبعوثًا أزهريا في مختلف دول القارة السمراء، لنشر تعاليم الإسلامية الصحيحة، وفقا
للمنهج الأزهري الذي يحظى بالقبول في جميع أرجاء إفريقيا، لما يتميز به من انفتاح وقبول
للآخر، ورفض للتعصب والفرقة والكراهية، وحث على التعايش والتكافل بين أبناء المجتمع
الواحد على اختلاف أديانهم وأعراقهم.

وأشار: أعتقد أنه لابد أيضًا من البحث الواقعي لأزماتنا، والسعي الجاد نحو حلها، بمراعاة فقه الأولويات؛ إعلاءً لمبدأ: «الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية»؛ فنحن أدرى بما يُواجهنا من تحديات، والأقدر على تجاوزها، ولا أرى طوقًا للنجاة بمنأى عن البحث العلمي؛ فما أحوجنا الآن إلى بناء شراكة حقيقية بين مؤسسات التعليم العالي في أفريقيا تنطلق من تيسير تبادل الخبرات الأكاديمية والرسائل العلمية والدراسات والأبحاث التخصصية والمجتمعية عبر التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، وأتمنى على اتحاد الجامعات الأفريقية أن يُبادر بإطلاق بنك للمعرفة على شبكة الإنترنت، يُتيح للباحثين الاستفادة من هذا الإنتاج الفكري الثري، ويُوفر للحكومات.

: نائب التعليم
العالي: جامعة الأزهر لها دور كبير في الإسهام في تطوير العملية التعليمية

قال الدكتور
عمرو عادلي، نائب وزير التعليم العالي، إننا نعلم ان مؤسسات التعليم العالي تلعب دورا
هاما في مجتمعاتنا ولا يمكن لها أن تعمل بمعزل عن المؤسسات المجتمعية.

وأضاف عدلي، في كلمته بافتتاح المؤتمر العشرون
لقادة مؤسسات التعليم العالي فى أفريقيا بجامعة الأزهر، أن التخطيط الاستراتيجي يجب
أن يتواكب مع المتغيرات التي نعيش فيها، منوها أن الشراكة مع الاتحاد الأفريقي يعتبر
أمرا هاما لا غنى عنه.

وأشار إلى أن الدور الأكاديمي الذي لعبه الأزهر
منذ اكثر من الف عام له بالغ الأهمية وكذلك جامعة القرويين وجامعة كيبتاون وجامعة القاهرة
لهم دور كبير في الاسهام في تطوير التعليم، منوها أن أفريقيا كانت دائما في قلب أنشطة
التطوير وعلى قمة أولويات التعاون في مصر من خلال اتاحة الفرص التعليمية لطلاب أفريقيا
ودعم البحث العلمي بين دول القارة.

أسامة العبد: علاقات الأزهر الشريف بإفريقيا ممتدة عبر مئات السنين

قال الدكتور
أسامة العبد، رئيس رابطة اتحاد الجامعات الإسلامية ،ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب،
إن مصر بلد التاريخ والحضارة والأزهر، فالعلاقات المصرية
الافريقية علاقات
وطيدة وذات طابع استراتيجى متميز.

وأضاف العبد، أن علاقات الأزهر الشريف بإفريقيا
ممتدة عبر مئات السنين والدليل على ذلك أروقة الجامع الازهر فإذا كان النيل يمر ببعض
الدول فالأزهر ينبض فى كل الدول.

ads

اضف تعليق