كتب:محمود البرغوثي

أكد الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، أن أزمة الأعلاف التي اشتدت مساء أمس، ستتسبب في إثارة 2.5 مليون عامل يمثلون أكثر من مليوني أسرة، نتيجة توقف مصانع الأعلاف، وبالتالي انهيار قطاع تربية الثروة الداجنة، المسئول عن ضخ نحو مليوني دجاجة يوميا للسوق المحلية، داعيا الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل شخصيا لحل الآزمة، حفاظا على السلم الاجتماعي في الدولة.

وقال نبيل درويش في تصريح صحفي لـ “الأرض”، إن الشركات الكبرى التي تملك مصانع أعلاف، ليس لديها مخازن كبرى تستوعب مستلزمات صناعة الأعلاف بكميات تزيد على أسبوع من احتياجاتها، وبالتالي، فإن هذه المصانع سوف تتوقف عن الإنتاج نهائيا خلال ثلاثة أيام على أكثر تقدير، ما لم ينجح البنك المركزي في تغطية مستندات توريد المبالغ المستحقة للإفراج عن الشحنات المكدسة على ظهر المراكب في الموانئ المصرية، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وأضاف درويش، أن هذه الأزمة لن يستطيع مستوردو الدواجن حلها، كونهم يعانون من المشكلة ذاتها، وهي فشل البنك المركزي في تدبير السيولة الدولارية، لتغطية مستندات استيراد مكونات الأعلاف، أو الدجاج، أو اللحوم، أو أي سلع غذائية ضرورية.

وتعجب درويش من مساواة الشركات العاملة في مجال الأمن الغذائي، بالشركات التي تستورد مستحضرات التجميل، أو الكماليات، مشيرا إلى أن قرار تنظيم صرف الدولار لتجفيف منابع السوق السوداء، كان يستثني الشركات العاملة في مجال استيراد المواد الغذائية الرئيسية، ومنها: قطاع الثروة الحيوانية عامة، والداجنة بشكل خاص.

من جهته، قال أنس عبد الخبير رئيس شركة “دلتا مصر جروب” للاستثمار الداجني والزراعي، إنه لا صحة لارتباط أزمة الأعلاف الحالية بحبس أيمن رفعت الجميل، في القضية الشهيرة إعلاميا بـ “فساد وزراة الزراعة”، مشيرا إلى أن أيمن الجميل كان مجرد وسيط بين الموردين الأجانب، والمستوردين المصريين للذرة والصويا والجلوتين، إضافة إلى كونه مقاول الشحن والتفريغ والنقل من الموانئ إلى المصانع، أو التجار.

وحول حقيقة أزمة الأعلاف الحالية وتأثيرها الضار بالثروة الداجنة في مصر، قال أنس عبد الخبير، إنه ما لم تتدخل الدولة بحل المشكلة بحلول الأحد المقبل، فسوف تنهار سوق الدواجن بشكل قد يرفع طبق البيض إلى 40 جنيها، وكيلو الدجاج إلى 50 جنيها، وذلك لارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج بشكل يفوق قدرة صغار المربيين على تشغيل مزارعهم.

واضاف رئيس “دلتا مصر جروب” أن المراكب الأجنبية في الموانئ المصرية، تفرج يوميا عن الذرة والصويا والجلوتين، بنسبة لا تزيد على 15 % من احتياجات السوق، وذلك لعدم قدرة البنك على تغطية مستندات بأكثر من هذه الكمية.