ads
رئيس التحرير
ads

الإدمان الرقمي وعلاقته باستخدامات الشباب الصحف الإلكترونية .. دكتوراه بإعلام بنات عين شمس

الثلاثاء 22-06-2021 12:44

كتب

التايمزالدولية

نوقشت بقسم الإعلام كلية البنات جامعة عين شمس رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحثة فاطمة السروجي المدرس المساعد بمعهد الإعلام العالي بمدينة الثقافة والعلوم، وقررت لجنة المناقشة والحكم منح الباحثة درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.. تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور/ محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور/وائل اسماعيل عبدالباري، أستاذ الإعلام بكلية البنات جامعة عين شمس، الأستاذة الدكتورة/ آمال عبدالحميد أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس، الأستاذة الدكتورة/هيام صابر، أستاذ علم النفس بكلية البنات جامعة عين شمس، الأستاذ الدكتور/ معتز سيد أستاذ علم النفس بكلية البنات جامعة عين شمس..

حيث انطلقت الدراسة في إطارها النظري وبناء فروضها على نظرية الاستخدامات والإشباعات، حيث تهدف الدراسة إلى محاولة الكشف عن العلاقة بين الاستخدام المكثف للإنترنت واستخدامات الصحف الإلكترونية والإشباعات المتحققة منها لدى الشباب (عينة الدراسة).
اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي، وفي إطاره تم استخدام مقياس إدمان الإنترنت إلى جانب استخدام صحيفة الاستبيان على عينة (400 مفردة) من الشباب، لدراسة دور الإنترنت في حياة الشباب والتعرف على قارئية الشباب للصحف الإلكترونية ودوافع استخدام الصحف والإشباعات المتحققة منها، والسمات العامة والخصائص الديموجرافية لمستخدمي الصحف الإلكترونية من الشباب، ومعرفة أهم القضايا التي تهم الشباب في أثناء فترة إجراء الدراسة، ايضا المجموعات النقاشية وتوصلت نتائج الدراسة إلى:
اولاً: أهم نتائج الدراسة الميدانية:
1ـ يعدُّ الشباب عينة الدراسة الإنترنت من أهم الأشياء في حياتهم، حيث بلغ استخدامهم للإنترنت بشكل دائم 65%، كما لم يستطع الشباب تحديد معدل استخدام الإنترنت أو وقته فقد بلغت نسبة من يستخدمونه فور دخول المنزل وعند الاستيقاظ من النوم 56.8%.
2ـ أجمعت عينة الدراسة بنسبة (90%) على كون الفيس بوك أكثر تطبيقات الإعلام الجديد استخدامًا فيما بينهم، حيث يعد الموقع واحدًا من أهم مواقع التواصل الاجتماعي، وهو لا يمثل منتدى اجتماعيًّا فقط، وإنما أصبح قاعدة تكنولوجية سهلة بإمكان أي شخص أن يفعل بواسطته ما يشاء، يليه مواقع الدردشة (الماسنجر والفيس بوك وتويتر والغرف الصوتية).
3ـ غلب على الشباب الشعور بالضيق من عدم قدرتهم على ضبط اندفاعهم نحو الإنترنت، حيث بلغ بشكل دائم بنسبة 41%، و(أحيانًا) بنسبة 33%.
4ـ من التأثيرات السلبية التي أوضحتها عينة الدراسة أيضًا حصول العبارة (رغم أن استخدام الإنترنت مكلف ماديًّا إلا أنني ما زلت أستخدمه كثيرًا) على موافقة أكثر من نصف عينة الدراسة، فكانت (دائمًا) بنسبة 58%، وهذا يدل على أهمية الإنترنت بالنسبة للشباب، وعدم القدرة على المكوث دون وجوده.
5ـ أكدت النتائج من خلال العبارة (أشارك أشخاصًا متصلين بالإنترنت الألعاب الإلكترونية لساعات طويلة) التي حصلت على أعلى نسبة 50%؛ بينما وجدت الباحثة فروقًا بين الذكور والإناث لصالح الإناث، وترجع الباحثة ذلك إلى اختلاف طبيعة الذكور والإناث في استخدام الإنترنت، فالذكور يميلون إلى الألعاب وبخاصة الألعاب القتالية، ومن أمثلتها لعبة با بجي التي تقوم بوضع اللاعب وسط حرب وعليه البقاء وهزيمة الفريق الآخر، ويندمج اللاعب في اللعبة دون الشعور بالوقت، وذلك على خلاف الإناث اللاتي يفضلن التجول داخل الصفحات الشخصية: (الفيس بوك وكتابة المنشورات والتعليق على ما كتبه الأصدقاء).
6ـ أوضح درجة قرائية الشباب للصحف الإلكترونية فقد كانت الإجابة بــ(غالبًا) بنسبة (42%)، واتفق ذلك مع دراسة (ولاء محمد 2019) حيث توصلت إلى أن الوسائل الإعلامية التي يعتمد عليها الشباب في متابعتهم للأخبار والأحداث اليومية.
7ـ يرى ما يقرب من 75% من أفراد العينة حصولهم على المعلومات من الصحف الإلكترونية عن طريق الهاتف المحمول، وذلك لسهولة استخدامه والدخول عن طريقه إلى الإنترنت والتنقل به في أي مكان، ثم الدخول عن طريق اللاب توب وهي نسبة قليلة (15.7%).
8ـ الموضوعات التي تفضل عينة الدراسة قراءتها في الصحف الإلكترونية: احتلت (الموضوعات الاجتماعية) المرتبة الأولى في الموضوعات التي تفضل عينة الدراسة متابعتها، وذلك لقربها منهم، فهي تمثل اهتمامهم وذلك بنسبة 56%.
ثانيًأ: أهم نتائج المجموعات النقاشية:
1ـ الوقت الذي تقضيه عينة الدراسة على الإنترنت: أجمع أفراد العينة على عدَّ الإنترنت بشكل عام بكل تطبيقاته من الأشياء المهمة في حياة الشباب على حد قولهم، وكشفت نتائج الدراسة الميدانية عن إجماع كل مفردات الدراسة على صعوبة تحديد الوقت الذي يقضونه على الإنترنت؛ فقد ذكر بعض أفراد العينة دخولهم إلى الشبكة المعلوماتية بمعدل كل 10 دقائق.
2ـ الفيس بوك والإنستجرام و تويتر وباقي تطبيقات التواصل تساعد الشباب عينة الدراسة في الحصول على أصدقاء جدد من مختلف الثقافات، فزيادة عدد الأصدقاء في الصفحة وزيادة التعليقات على المنشورات التي يكتبونها تشعرهم بأهميتهم، ثم اليوتيوب.
3ـ دوافع استخدام الإنترنت: يعد الإنترنت وسيلة للتعبير عن الآراء بحرية، ووسيلة للتواصل مع الآخرين سواء أقارب أو للتعرف على أصدقاء جدد.
4ـ أثر الاستخدام المفرط للإنترنت: أجمعت عينة الدراسة على أن الاستخدام المفرط للإنترنت كان له العديد من التأثيرات، كان أولها إهمال ممارسة أي هواية أو نشاط بسببه.
5ـ من التأثيرات أيضًا التغيير في عادات النوم بسبب الانشغال والدخول على الإنترنت، بسبب عدم السيطرة على الوقت الذي يحدده الفرد للتجول على الإنترنت.
6ـ التوافق مع الأسرة والمجتمع: أوضحت العينة تفضيل التحدث مع الأصدقاء من خلال الإنترنت عن الذهاب والجلوس معهم، كما أشاروا إلى أن عدد الأصدقاء الفعليين لديهم خارج نطاق الإنترنت قليل جدًّا.
7ـ قارئية الشباب للصحف الإلكترونية: أشار ما نسبته 78% من عينة الدراسة إلى اعتماد الشباب في الحصول على المعلومات من الصحف والمواقع الإلكترونية عن الوسائل الإخبارية الأخرى.
8ـ تنوعت إجابات عينة الدراسة حول عائد قراءة الصحف لدى الشباب، فقد كانت الإجابة الأولى بنسبة 96% من العينة التي أكدت الحصول على المعرفة بالأحداث والقضايا المختلفة المتعلقة بالمجتمع المصري بشكل خاص والعالمي بشكل عام.
استخلاص نتائج الدراسة:
من خلال عرض النتائج ترى الباحثة اتفاقًا بين نتائج الدراسة الميدانية والمجموعات النقاشية في أن هناك علاقة ارتباط بين استخدام الانترنت واستخدام الشباب للصحف الالكترونية، كما أوضحت النتائج عدة تأثيرات للاستخدام المكثف للإنترنت منها.
1ـ على مستوى الأسرة: أوضحت الدراسة أن كثرة الاستخدام أدت إلى دخول المبحوثين في عزلة عن المجتمع الحقيقي المحيط بهم، والانخراط في العالم الافتراضي، واتفق ذلك مع دراسات كل من (2019 suzan) و(مريم حميد 2018) و(ريهام حسن 2018) و(أحمد سعيد 2017) التي توصلت إلى أن الإفراط في استخدام الإنترنت أدى إلى الشعور بالعزلة والوحدة والقلق من المجتمع المحيط.
2ـ على مستوى التحصيل الدراسي: أوضحت الدراسة أن على الرغم من وجود إيجابيات لاستخدام الإنترنت، مثل: الحصول على المعلومات والأبحاث من المجموعات العلمية أو المجموعات التي تقام للمواد الدراسية على فيسبوك أو الواتس آب، فقد أكدت مفردات العينة أن الاستخدام المفرط أثر بالسلب على التحصيل الدراسي، وهو ما يتفق مع دراسة (نايف 2019) التي توصلت إلى استخدام الطلبة الموهوبين الإنترنت بشكل أقل من قرنائهم.
3ـ على مستوى العمل: أدى ذلك إلى التقليل من فعالية وكفاءة العمل للانشغال بالحديث مع الأصدقاء عبر الإنترنت، واتفق ذلك مع دراسة (أحمد سعيد 2017)، وعلى مستوى التأثيرات الصحية أجمعت مفردات العينة على الشعور بالقلق من فقدان الإنترنت إلى جانب الإرهاق والصداع وآلام الظهر، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، وهي أمور تصاحب كثرة عدد ساعات الجلوس على الإنترنت، واتفق ذلك مع دراسة كل من (سمية 2017) و(محمد خضير 2016).

أهم توصيات الدراسة:
1ـ دعم الكفاءة المهنية للمحررين الذين يجيدون التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة، وعقد دورات تدريبية متخصصة لهم من قبل الخبراء والمتخصصين.
2ـ يحتوي الإنترنت على مواقع إعلامية فيها كم هائل من المعلومات والبيانات، لذا توصي الباحثة بتطوير وتنظيم المحتوى الإعلامي لهذه المواقع من خلال إنشاء مواقع إعلامية متخصصة في شتى المجالات.

ebecf75d-faca-4a0a-8bea-ef58529ecab5ec3764a7-eeb0-447b-9535-236eb0f5a2f71074b6e7-76dc-4f81-911b-88592406c456

ads

اضف تعليق