ads
رئيس التحرير
ads

وما ذنب المطر اذا نحن تحولنا إلى وحل ؟؟

السبت 24-10-2020 13:03

كتب

كتب/د.محمدطنطاوي
يقول أحد الإخوة العرب المقيمين في ألسويد إنّه تم إستدعاؤه يوما كشاهد للإدلاء بشهادته في قضية في إحدى المحاكم السويدية وعند الإنتهاء من أخذ أقواله في القضية طلب منه أحد أعوان المحكمة أن يقوم بتعبئة إستمارة فيها وقت الحضور والإنصراف من المحكمة وكم يبعد بيته عن المحكمة وذلك من أجل تعويضه عن الوقت وكذلك البنزين الذي صرفه من أجل الوصول للمحكمة!
يقول : تعجّبت من هذه المعاملةالراقية ومنذ ذلك الوقت كنت كثيرا ما أذكر القصة لمن أعرف ومن لا أعرف من المسلمين ولا أفوّت فرصة أو مجلسا إِلَّا وذكرت القصّة وذلك إنبهارا بتلك المعاملة وإستنقاصا من شأن المسلمين حتى جاء اليوم الذي رويتُ فيه القصة لأحد الأصدقاء الذي (كان عنده علم من الكتاب) فقال لي بتهكّم: وهل أتى أصدقاؤك السويديين بشيء جديد!
وتلا قوله تعالى: ( ولا يُضارّ كاتب ولا شهيد)
وهي جزء من آية الدَيْن في سورة البقرة التي فسَّرها بعض العلماء بأنه ينبغي على ولاة الأمور جعل جانب من مال بيت المال لدفع مصاريف إنتقال الشهود وإقامتهم في غير بلدهم وتعويض ما سينالهم من ذلك الإنتقال من الخسائر المالية في إضاعة عائلاتهم، إعانة على إقامة العدل بقدر الطاقة والسعة فبُهت صاحبنا.
وهكذا فإنّ كل فضيلة لدى الغرب لا بد أن تجد لها أصلا في الإسلام بل إنّ الإسلام سبق كل حضارات الأرض في الدعوة إليها من صدق ونظام وإتقان وإحترام وعدل وإنصاف وعلم ومعرفة ومساواة وغيرها من القيم وبذلك فإنه ليس ذنب المطر إذا التراب تحوّل الى وحل ولم ينبت شيئا! 
فعلا ما ذنب المطر اذا نحن تحولنا إلى وحل….!
ads

اضف تعليق