ads
رئيس التحرير
ads

الصحفيين الحزبيين ومشروع صحفى إلكترونى بقدر أحلامهم

الخميس 12-04-2018 13:12

كتب

بقلم / د.أحمد عبد الهادى 

بعد سنوات عجاف تكاد أزمة الصحفيين الحزبيين تحط الرحال لتصل لمحطتها الأخيرة عبر تحركات قادها عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين خلال الفترة الماضية لحل الأزمة من جذورها .. وأزمة الصحفيين الحزبيين جاءت نتاج الخراب والإنهيار الإقتصادى الذى ضرب كل أنحاء البلاد عقب فوضى يناير 2011 فنتج عنه توقف آلاف المشروعات الإقتصادية العملاقة وتوقف الصحف الحزبية التى كانت تعتمد على جنيهات يتيمة كدعم من لجنة شئون الأحزاب .. وتعتمد على إستقرار الدولة فى سنوات سابقة .. ونتج عنها ديون بالمليارات للصحف والمؤسسات القومية رغم دعم الدولة لها بمليارات مماثلة .. 
التحركات التى قادها عبد المحسن سلامة لاقت دعم شخصيات عديدة فى مقدمتها مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وكرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة وشخصيات فاعلة لها ثقلها فى مجلس نقابة الصحفيين الحالى مثل حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين ومحمد شبانة أمين الصندوق بالمجلس .. وكلهم جميعا يتفهمون أزمة الصحفيين الحزبيين ويحاولون معا حل الأزمة من جذورها بعد إنتظار وإعتصامات وتظاهرات وتشابكات كان من الطبيعى أن تتفجر وسط خراب وإنهيار الأوضاع الإقتصادية فى سنوات سابقة فى ذات الوقت الذى لم يكن الصحفيين الحزبيين يملكون حيلة إزاء مايحدث سوى التعبير عن صرخات مكتومة داخل نقابة الصحفيين .. 
وصلت 15 مليون جنية للبنوك من الدولة لإنهاء أزمة الصحفيين الحزبيين على أن تكون رأس مال لمشروع صحفى يستوعب مشكلتهم ويضع لها حلا بعد سنوات الوجع والعذاب .. 
المشروع إتفق على أن يكون جريدة إلكترونية يعمل فيها جميع المتعطليين عن العمل فى الصحف الحزبية المتوقفة .. 
الإشكالية هنا أمام مجلس نقابة الصحفيين : مجرد موقع إلكترونى سوف يستوعب المتعطليين عن العمل .. 
لكن الإشكالية أمامنا نحن بصفة خاصة : 
حلم يجب أن يتطور ويكون نموذج دولى فى مجال الصحافة الإلكترونية .. فعبر الـ15 مليون جنية يمكن صناعة هذا الحلم .. مشروع لصحيفة إلكترونية يكون بمثابة شرر يغير مسارات الصحافة الإلكترونية فى العالم بأثره .. 
وهو حلم ليس بعيد المنال بالمرة رغم ضآلة رأس المال .. فعندما قمنا بتأسيس الإتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية فى نهاية التسعينيات فى وقت كان الجميع غارق فى الجهل المطلق وغارق فى الصحافة الورقية .. كان الجميع يسخر منا ويتندر بحكايات سخيفية ما أنزل الله بها من سلطان حتى عندما أسسنا تجربة حزب شباب مصر ووضعنا فى نصف برنامجة نتائج ثورة الإنترنت والجيل القادم من رحم الإنترنت كان قيادات الدولة أنفسهم يسخرون منا .. لكننا وعبر عشرات المؤتمرات التى نظمناها عن النشر الإلكترونى والصحافة الإلكترونية وعبر التمسك بتأسيس حزب شباب مصر أجبرنا المجتمع المصرى والدولى كله أن يغير نظرته نحو رؤيتنا فى هذا المجال .. بل ووصل الأمر إلى درجة أن ليؤر بن دور المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية وقتها تواصل معنا طالبا منا ضم العاملين بصحيفة هآرتس ويديعوت أحرونوت للإتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية .. وهو أمر رددنا عليه وقتها بأن أسسنا فرع للإتحاد فى قطاع غزة يشرف عليه الزميل الصحفى الفلسطينى مهيب النواتى وفوضنا فرع فلسطين باتخاذ القرار المناسب لهم فى القطاع … 
وأطلقنا حلمنا فى كل أنحاء العالم من خلال الإتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية وأصبح لنا فروع فى غالبية نقابات العالم المهنية إلا مصر .. فقد كان الصحفيين المصريين الغارقين فى الصحف الورقية يقاومون تيارنا القادم للتغيير .. ورغم ذلك نجح العبد لله فى تأسيس ” وحدة الصحافة الإلكترونية ” داخل نقابة الصحفيين عام 2003 وسط مقاومة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين أنفسهم وقتها ورغم ذلك قمنا بالتأصيل للصحافة الإلكترونية فى مصر بعد أن شرفت برئاسة وحدة الصحافة الإلكترونية داخل النقابة ونظمنا العديد من الندوات وورش العمل والمؤتمرات فى مجال الصحافة الإلكترونية .. إلى أن إقتنع المجتمع وإقتنع الصحفيين المصريين أن المستقبل للصحافة الإلكترونية .. بعد أن جاء الطوفان الإلكترونى ليغير مسارات المهنة بأثرها .. ونجحنا فى تأسيس حزب شباب مصر الذى يقوم بالتأصيل لجيل الإنترنت رغم التحديات .. ولتثبت الأحداث صحة وجهة نظرنا فى هذا الصدد . 
أقول ذلك لكى أنتصر لوجهة نظرى التى طرحتها والتى تتضمن إمكانية تحويل مشروع الموقع الإلكترونى المراد تأسيسة لإستيعاب الصحفيين الحزبيين إلى رمز ونموذج يحتذى به فى مجال الصحافة الإلكترونية .. لأن العنصر البشرى طالما آمن بالفكرة فهو كفيل بتغيير المسارات كلها .. 
مطلوب من الأساتذة الذين أمنوا ودعموا فكرة الحل أن ينظروا للأمر بعين مهنية .. وليس بعقول راغبة فى الحل فقط .. 
رأس المال تواجد .. 
الرغبة فى الحل تواجدت ..
العنصر البشرى الفاعل موجود 
يبقى خطة عمل وقرار 
موقع إلكترونى له شكل قانونى صحيح .. 
ثم إطلاق العنان للحلم .. 
الأمر لن يكون صعبا .. لأن مقومات الحلم تكاملت .. 
فقط مطلوب من الأساتذة 
مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين 
كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة 
حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين 
محمد شبانة أمين صندوق نقابة الصحفيين 
مطلوب منهم أن يكونوا جزء من هذا الحلم .. 
وقد ذكرتهم بالإسم تحديدا لأننى على المستوى الخاص أعرف دورهم فى دعم الحلول على مدى الشهور الماضية ورغبتهم فى حل المشكلة من جذورها .. وتعاطفهم مع الزملاء الصحفيين الحزبيين خلال تلك الفترة .. 
كل إسم من الأسماء السابقة يمثل جزء من مقومات تحول مشروع الموقع الإلكترونى المخطط لإخراجه لحل أزمة الصحفيين الحزبيين إلى مشروع يحتذى به فى مجال الصحافة الإلكترونية .. 
عليهم أن يصلوا لصيغة قانونية موضوعية وقوية للشكل القانونى للموقع .. 
نعرف أن التحرك بدأ لتأجير شقة للمشروع .. وتم الإعلان عن توفير عدد من أجهزة الكمبيوتر .. والمعركة إشتعلت بين بعض الزملاء .. من يقود .. ومن يدير .. ومن يترأس التحرير .. ومن يتقلد منصب محترم .. كل ذلك ليس هو بيت القصيد بالمرة … فمؤكد البقاء للأصلح .. وإذا تصور البعض أنه الأجدر بقيادة المشروع فمؤكد ليس لدينا مانع من ذلك شريطة أن : تقديم أوراق إعتمادة بعيدا عن الأصوات والصرخات العالية التى لاتسمن ولاتغنى من جوع عند إدارة المشروعات الكبرى … 
التفكير المطروح بقوة الآن للنقاش وضرورة الوصول لحل فيه : 
كيف يمكن صناعة جريدة إلكترونية تستوعب أحلام الصحفيين الحزبيين ؟ 
كيف يتم وضع مشروع صحفى إلكترونى بحجم أحلامهم القادمة ؟ 
كيف يمكن توفيق أوضاع فرق متنافرة من شتى الأحزاب التى تضم شتى الملل والنحل والأفكار المختلفة ؟ 
حتى الآن ورغم وصول رأس المال من الدولة لصالح الصحفيين الحزبيين لم يضع أى شخص تصور شامل لهذه الجريدة الإلكترونية خاصة وأن الصحافة الورقية أصبحت ضمن الماضى العقيم .. وأنه لابد من تحويل هذه الجريدة الإلكترونية لمشروع يعبر عن أحلام الزملاء بالصحف الحزبية .. 
المطلوب الآن وفورا : إعتماد خطة عمل تضع فى الحسبان مشروع جريدة إلكترونية تعتمد فى تصميمها منذ البداية على نقاط تمايز مختلفة عن كل الصحف الإلكترونية الموجودة فى السوق حتى لاتدخل فى منافسة شرسة مع صحف مدعومة بأكثر من نصف مليار جنيها ويقف خلفها رجال أعمال ورؤس أموال عابرة للقارات .. أوتدخل فى منافسة مع كبريات الصحف العالمية .. لابد أن تكون متمايزة .. تقدم شئ مختلف .. شئ لايجعلها تدخل فى منافسة مع صحف إلكترونية أخرى مدعومة ماليا على أعلى مستوى .. شئ مختلف من داخل مصر .. 
لابد أن يراعى تصميم الصحيفة التعبير عن السمة المصرية .. بألوان هادئة .. معبرة عن توجهها … 
تستكتب شباب المبدعيين والكتاب الشباب الموجوديين هناك .. فى قلب قرى ونجوع مصر ولاتهرول خلف كبار الكتاب الذين ليسوا فى حاجة إلى مثل هذه الجريدة .. 
تعتمد الصحافة التفاعلية بشكل واسع .. 
أن يكون هناك داخل الكونترول بانال لهذه الصحيفة الإلكترونية إمكانيات التحكم فى كل شئ وكل جزء يخص التصميم الصحفى .. لسهولة وسرعة النشر وبث الموضوعات الصحفية .. 
أن تضع خطة عمل قصيرة الأجل وطويلة الأجل 
قصيرة الأجل لجذب أكبر عدد من القراء عبر نقاط تمايز مختلفة والوصول بها لمعدلات ومستويات متقدمة ضمن المواقع المصرية الأخرى .. 
أن يكون بها إدارة إعلانية تتناغم مع إدارة التحرير عبر خطة عمل واضحة ومحددة .. 
أن تعقد للصحفيين الحزبيين دورات مكثفة فى مجال الصحافة الإلكترونية بلا خجل لتطوير أدواتهم فهذا ليس عيبا لأنه أمر يحدث فى كبريات الصحف العالمية بصفة مستمرة .. 
أن يكون هناك لائحة للسياسة التحريرية والمالية واضحة المعالم .. تضم نظام قوى وصارم للثواب والعقاب .. دون المساواة بين من يعمل ومن لايعمل .. 
أن تكون هناك معايير واضحة للعمل الإدارى والتحريرى حتى لايختلط الحابل بالنابل . 
أن يتم فتح الباب للجميع لكى يضعوا خطط العمل والإدارة وإتاحة الفرصة للجميع طالما كان أى منهم يحمل مقترحات موضوعية وقادر على تنفيذها … 
مطلوب إطلاق العنان للجميع دون الحجر على منصب بعينه والعبرة بالقدرات التى يمتلكها كل فرد من الزملاء … 
هذا المشروع إما يمثل قفزة لحلم تطوير الصحافة الإلكترونية فى مصر أويدمرها تماما .. 
على المستوى المهنى وبالقياس لدول العالم من حولنا فإن مصر لازالت تسير حثيثا فى مجال الصحافة الإلكترونية بمعناها الدولى المتعارف عليه .. 
ومشروع الجريدة الإلكترونية الخاصة بالصحفيين الحزبيين الأمل فى تطوير منظومة الصحافة الإلكترونية فى مصر ولايمكن أن نخدع أنفسنا بوضعها فى مهب الريح حسب الأهواء والأمزجة والخطط غير واضحة المعالم وإختيارات تخضع للصوت العالى أوالإتصالات التليفونية فكل ذلك أمر أعتقد أنه غير مقبول من أحد .. وغير مقبول من الزملاء الصحفيين الحزبيين أنفسهم .. ومن ثم على مجلس نقابة الصحفيين إقرار نظام عمل يفتح الباب للجميع للتقدم بأوراق إعتمادهم لإدارة مشروعهم وتشكيل لجنة من أعضاء المجلس تضع التقييمات الصحيحة .. 
وأخيرا : وضعت أسماء مكرم محمد أحمد وكرم جبر وعبد المحسن سلامة ومحمد شبانة وحاتم زكريا كمحور إرتكازى للمشروع لأن المشروع يحتاج إستمرار تكاتفهم خلفه لتذليل أى عقبات على أى مستوى مهنى أوقانونى أومالى خلال المرحلة القادمة فالمشروع ليس مجرد 15 مليون سيتم وضعهم وديعة إنما حلم يجب أن يتحقق خلال المرحلة القادمة .. 
وأهمس فى أذن الزملاء الصحفيين الحزبيين : 
الفرصة مواتية أمامكم لدخول التاريخ عبر تحقيق حلم طالما أمنا به جميعا ودافعنا عنه .. 
ضعوا أحلامكم عبر أجهزة الكمبيوتر وإرسموا كل المقترحات التى ترونها مناسبة لتحول الحلم لحقيقة .. 
رتبوا أوراق العمل بخبراتكم فى مجال المهنة .. 
لنكف جميعا عن الأصوات العالية فقد إنتهت مرحلتها تماما ولم ولن يعد سوى صوت العقل ورسم الخطط الإدارية التى تأخذ بمشروعنا نحو عنان السماء عبر خطط عمل مهنية واضحة .. 
ولايسعنا فى النهاية سوى أن نتكاتف جميعا من أجل الوصول بمشروعنا نحو بر الأمان مهما كانت التحديات .. ولنعتمد الإيثار نهجا لنا .. 
وعلى المستوى الخاص أعلن إستعدادى للعمل كصحفى صغير حاملا الكاميرا بين يدى والنزول للشارع .. أسفل قيادة صحفية تعشق المهنة وتجيدها وتحترف العمل الإدارى والتحريرى وتقوم بتطوير منظومة العمل باستمرار لتصل بحلمنا لعنان السماء .. 
شكرا أستاذنا العظيم مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
شكرا للصديق اللدود عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين 
شكرا للخلوق كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة 
شكرا للهادئ المبتسم رغم التحديات حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين 
شكرا للنشط الجميل محمد شبانة أمين صندوق نقابة الصحفيين 
شكرا لهم جميعا لمرحلة سابقة دعمونا فيها ومرحلة قادمة لن يتخلوا عنا خلالها 
شكرا لكل الزملاء الأعزاء الصحفيين الحزبيين ممن أمنوا بالحلم 

ads

اضف تعليق